الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: لا جدوى للوساطة في ليبيا

جيتس: لا جدوى للوساطة في ليبيا
24 مارس 2011 00:33
أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في القاهرة أمس، أنه لا يوجد جدول زمني لنهاية العمليات التي أقرها مجلس الأمن الدولي في ليبيا، مشككاً في جدوى التوسط بين المعارضة الليبية والنظام، وقال إن الليبيين أنفسهم هم الذين سيحسمون أمورهم في النهاية مبيناً أنه لا أحد يستطيع التكهن بنتيجة ما سيحدث في هذه البلاد المضطربة. جاء ذلك بعد ساعات من تأكيد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لمحطة “اي بي سي نيوز” أن بعض المقربين من العقيد معمر القذافي اتصلوا بحلفاء ليبيا في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية وغيرها، لايجاد مخرج للأزمة. وبالتوازي، أعلن وزيرا الخارجية البريطاني وليام هيج والفرنسي آلان جويبه أمس، أن ممثلي الدول المشاركة في عملية ليبيا سوف يعقدون اجتماعاً في لندن بتاريخ 29 مارس الحالي لمناقشة سير العمليات والتقدم الذي احرزته حملة فرض الحظر الجوي لحماية المدنيين من بطش قوات الزعيم الليبي التي انطلقت السبت الماضي. من ناحية أخرى اقتربت الحكومات الغربية أمس، من الاتفاق بشأن من ينبغي أن يقود العمليات العسكرية ضد قوات النظام الليبي الحاكم حيث أكدت باريس على لسان وزير خارجيتها أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيقوم فقط “بدور فني عملاني” في هذا السياق. وأبلغ جيتس الصحفيين أثناء زيارة للقاهرة أمس، “أن مجلس الأمن الدولي لم يحدد مهلة لمنطقة الحظر الجوي. لذلك اعتقد أنه لا يوجد جدول زمني لنهاية” العملية. وبدأ الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، العمليات العسكرية ضد ليبيا السبت الماضي، عبر قصف جوي وبحري لأهداف عسكرية في البلاد تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1973 الذي يجيز استخدام القوى لحماية المدنيين من هجمات كتائب القذافي. وقال جيتس إن الليبيين هم الذين سيحسمون أمور بلادهم في نهاية المطاف. وأضاف للصحفيين “يتراءى لي أنه إذا كانت هناك وساطة..وإذا كان هناك دور ينبغي لعبه..فسيكون بين الليبيين أنفسهم. هذا الأمر هو في النهاية ينبغي أن يحسمه الليبيون. فهذه بلادهم”. وأشار الوزير الأميركي إلى أنه غير واثق من أنه ستكون هناك أي فائدة من محاولة جمع المعارضين والقذافي في محادثات، قائلاً إنه لا أحد يستطيع التكهن بنتيجة ما يحدث في ليبيا. وكان جيتس صرح في موسكو أمس الأول أن “الضربات العسكرية الكبيرة الجارية في ليبيا ستقل كثافتها خلال الأيام المقبلة”. من جهته، أفاد وزير الخارجية البريطاني أمس أن لندن ستستضيف الثلاثاء المقبل مؤتمراً دولياً لبحث التقدم بشأن التدخل العسكري الذي سمحت به الأمم المتحدة في ليبيا. وأضاف هيج في بيان “في المؤتمر سنبحث الوضع في ليبيا مع حلفائنا وشركائنا ونبحث التقدم في تنفيذ قراري مجلس الأمن 1970 و1973”. وتابع “سنأخذ في الاعتبار الاحتياجات الإنسانية للشعب الليبي ونتعرف على وسائل دعم الشعب الليبي في تطلعاته من أجل مستقبل أفضل”. وكان نظيره الفرنسي أعلن في وقت سابق أن مجموعة الاتصال المكونة من ممثلي الدول المشاركة في عملية ليبيا سوف تجتمع بلندن في 29 مارس لمناقشة الحرب. وتريد فرنسا من مجموعة الاتصال، التي ستشمل أيضاً ممثلين من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، تسلم قيادة العملية الجارية بقيادة الأمم المتحدة منذ 5 أيام لفرض منطقة حظر طيران على ليبيا. وتجري العملية حتى الآن بقيادة أميركا وبريطانيا وفرنسا، العاملين تحت قيادة الجيش الأميركي، بدعم من كندا وبلجيكا والدنمارك وايطاليا والنرويج وإسبانيا. ولكن واشنطن ولندن وآخرين في التحالف يريدون أن يتولى القيادة الناتو. ولم يقرر الناتو الذي يفرض حصاراً بحرياً على ليبيا، بعد ما إذا كان سيتولى مسؤولية فرض حظر جوي. وواصل سفراء الناتو المحادثات في هذا الشأن في بروكسل أمس. وقال جوبيه أمس إن اجتماع لندن الأسبوع المقبل يستهدف تقديم “توضيح قوي مفاده أن الإشراف السياسي على العملية ليس للناتو، بل لمجموعة الاتصال”. كما توقع جوبيه أن عملية ليبيا قصيرة الأمد قائلاً “مسألة السقوط في مستنقع غير واردة. هذه العملية ستكون قصيرة الأمد”. وأكد مسؤولون فرنسيون أن الاجتماع سيكون على مستوى وزراء الخارجية. كما قال جوبيه في وقت سابق للصحفيين “سننتقل الآن إلى مرحلة ثانية وسيعمل حلف الناتو كأداة التخطيط والإدارة للعمليات العسكرية (دوراً فنياً). وأضاف “لن يتولى الحلف الإدارة السياسية للعملية”. وكانت تركيا العضو في الحلف قالت إن الحملة الجوية تجاوزت النطاق الذي حدده قرار مجلس الأمن. وقال البريجادير بيير سانت اماند من هيئة أركان الحلف للصحفيين إن تركيا بصدد إرسال 5 سفن حربية وغواصة للانضمام إلى عملية منفصلة للحلف قبالة ليبيا لفرض حظر الأسلحة. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال في سان سلفادور أمس الأول، إنه يتوقع أن تتضح هيكلية قيادة العمليات العسكرية للائتلاف الدولي في ليبيا خلال أيام. وذكر أوباما قبل ذلك أنه يعتقد أن منطقة الحظر الجوي على ليبيا باتت جاهزة للتطبيق بعد أيام من الضربات التي استهدفت الدفاعات الجوية للقذافي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©