الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يدعو لأول مرة إلى محاكمة زعماء المعارضة

نجاد يدعو لأول مرة إلى محاكمة زعماء المعارضة
29 أغسطس 2009 01:35
دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إلى معاقبة زعماء المعارضة بسبب الاضطرابات التي تلت إعادة انتخابه رئيسا لولاية ثانية في 12 يونيو الماضي، في حين انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي حكومة الرئيس نجاد وشيوخ المنابر في إيران مؤكدا وجود تزوير في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وشدد على ضرورة قيام الحكومة بإزالة الإشكال الذي علق بأذهان الإيرانيين لجهة عدم نزاهة الاقتراع. وقال نجاد في كلمة أمام المصلين بطهران أمس بمناسبة «أسبوع الحكومة»، انه يجب محاكمة قادة التظاهرات والاضطرابات في إيران في إشارة إلى خاتمي والمرشحين المهزومين ميرحسين موسوي ومهدي كروبي، لوجود اتصال ما بين تلك التحركات والعدو الخارجي. واتهم المعارضة الاصلاحية بتلقي الأوامر من الخارج لضرب النظام في حوادث ما بعد الانتخابات قائلا «العدو استخدم كل امكانياته المالية والدعائية والمتخصصون في الثورات المخملية لتطبيق ذلك في إيران الا أنه لم ينجح». وهذه أول مرة يطلق فيها نجاد دعوة ضد خصومه السياسيين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات منددين بحصول عمليات تزوير. وأضاف «يجب معاملة من هم من فئات أدنى ومن تعرضوا للخداع بروح من الرأفة الإسلامية». وقاطعه المصلون بالهتاف «الإعدام لقادة الشغب». وأشار نجاد إلى صلة بين الأحداث التي وقعت في إيران ومشروع غرب قائلا «للأسف الشديد، هناك أفراد أصبحوا ضحايا لمشروع استعماري (جبهة الاصلاحات)، يهدف إلى ضرب الثورة حيث قاموا بأعمال تخريبية استهدفت مصالح الناس والبلد». واتهم الدول الغربية بالتدخل في بلاده وقال ان وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند أكد لوزير خارجية دولة عربية (لم يسمه)، أن تدخلهم في إيران هذه المرة يأتي لأن النظام في طريقه إلى الانهيار. ودافع نجاد عن سلوك ميليشيا الباسيج والحرس الثوري في الشوارع واعتبر موقف الدول الغربية من الانتخابات جاء إثر الفوز القاطع له في الانتخابات قائلاً «أظهرت ردودهم العصبية بسبب تصويت الناس على الثورة، وإنني أقول لهم موتوا بغيظكم». وقال «ما حدث في مساكن الطلاب ومراكز الاحتجاز كان جزءا من سيناريو العدو نفذه اتباع الحركة الانقلابية» مؤكدا ان «القوات الثورية بريئة من مثل هذه الأعمال المشينة». وأضاف «لقد تعرض عناصر الباسيج للضرب في الشوارع لحماية الناس» في إشارة إلى المليشيا الإيرانية المتشددة التي لعبت دورا كبيرا في اخماد تظاهرات الشوارع. كما طالب الرئيس نجاد السلطة القضائية بمحاكمة المفسدين في إشارة إلى عائلة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. وقال «لاينبغي ان نستثني أحدا من المحاكم إذا ارتكب خطأ.. ولا ينبغي ان يشعر الناس ان هناك أناسا يتم استثناؤهم عندما يأتي الأمر للقضاء والمحاكم، لأن ذلك يعرض الأمن الاجتماعي للخطر». في مقابل ذلك انتقد الرئيس الأسبق خاتمي حكومة الرئيس نجاد وشيوخ المنابر في إيران (ممثلي خامنئي في المدن)، وأكد تزوير الانتخابات. وقال لدى استقباله عناصر من جبهة الاصلاحات، انه ينبغي للسلطة ان تعمل لازالة الأشكال الموجود في أذهان الناس بعدم نزاهة الانتخابات معتبرا ان ذلك خطوة مهمة لترميم الهوة التي حصلت ما بين الشعب والنظام لأن الناس غير مقتنعين إلى الآن بنتائج الانتخابات. وهاجم خاتمي خطباء المساجد المتشددين الذين يواصلون الهجوم على حركة المعارضة الاصلاحية ويطالبون بتقديم قادتها إلى المحاكمة. وقال «هذا المكان المقدس من صلاة الجمعة أضحى اليوم بيد رجال وشيوخ يقومون بتوزيع الاتهامات ضد مراجع الدين والشخصيات الثورية» معتبرا تلك التصريحات لخطباء المساجد بأنها خيانة للدين والوطن. وتساءل «كيف يجرؤون على اتهامات لمراجع الدين ويتهمونهم بالتواصل مع بريطانيا؟». وقال خاتمي لأعضاء جبهة الاصلاحات «يجب ان نواصل الاعتراضات وان ما قدمناه في المعتقلات وفي المقابر كان ثمنا كبيرا لأجل التغيير وأن الشعب الإيراني يريد اليوم محاكمة المسؤولين الذين انتهكوا حقوق الشعب وقاموا بإلقاء القبض على الناس بشكل غير قانوني وعرضهم على محاكم غير قانونية». وانتقد خاتمي محكمة الثورة التي تحاكم معتقلي الاصلاحات واعتبرها «محكمة كاذبة» مؤكدا أن جبهة الاصلاحات ستبقي وستدفع الغالي لأجل تحقيق شعار التغيير.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©