الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدوسري: القوائم الانتخابية لن تحل مشاكل الرياضة

الدوسري: القوائم الانتخابية لن تحل مشاكل الرياضة
20 مارس 2015 21:51
معتصم عبد الله (دبي) مع اقتراب الحفل السنوي التاسع لتكريم أصحاب الإنجازات الرياضية والمقرر الثلاثاء المقبل، بدأت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، استعداداتها على قدم وساق لإخراج الحفل بصورة تليق بالحدث، الذي يعتبره الرياضيون عيداً لهم، في ظل تكريم الدولة والقيادة لأبنائها الذين يحرصون على تقديم أفضل ما لديهم، رغم ضعف الإمكانات في بعض الاتحادات وظروف البنية التحتية، والتي نجحوا في التغلب عليها خلال المشاركات المختلفة على المستويات كافة عربياً وآسيوياً ودولياً. «الاتحاد» التقت عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، قبل ساعات من خروج الحفل للنور، حيث أكد أن مستقبل الجائزة التي تدخل عامها التاسع، سيشهد بالتأكيد تغييراً على مستوى الشروط والمتطلبات، مبيناً أن الهدف في الارتقاء بطموح الإنجازات، يتطلب تغييراً على مستوى المعايير، خاصة في المنافسات الخليجية والعربية، حيث يقتصر التكريم حالياً على الميداليات الذهبية والفضية في المنافسات العربية، والذهب فقط على المستوى الخليجي، لافتاً إلى أن التركيز مستقبلاً سيتم على الإنجازات الآسيوية والأولمبية، رغم أهمية المشاركة على المستويين الخليجي والعربي، كونها تمثل العتبة الأولى أمام تحقيق الطموحات القارية والدولية. وتطرق إلى دور الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الرقابي والإشرافي على تجربة الانتخابات في الاتحادات الرياضية، والتي تكمل بنهاية الدورة الحالية في عام 2016 تجربتها الثالثة، وذكر أن المسؤولية الرقابية تنتقل عقب الانتخابات إلى الجمعيات العمومية من خلال اختصاصاتها ونظامها الأساسي. وقال: «الأندية هي المسؤول الأول عن اختيار أعضاء الاتحادات من خلال ترشيحهم للعمل وانتخابهم، ويجب تفعيل دور هذه الأندية من خلال الجمعيات العمومية حتى تقوم بمهامها المتعلقة بالمحاسبة وإسقاط العضوية وتفعيل اللوائح على النحو المطلوب». وأضاف: «لا يعقل أن لا تتعدى مدة أطول اجتماع لجمعية عمومية في بعض الاتحادات 5 دقائق، وأن يكتفي الأعضاء بمناقشة المسابقات والنتائج فقط، ومن المهم أن تعي الأندية أهمية هذا الدور وأن تسعى إلى التحضير للاجتماعات بصورة أفضل، وفي اعتقادي إذا قامت الجمعيات بدورها المنوط بها، سيعتدل عمل مجالس إدارات الاتحادات، علماً بأن العمل في كل الاتحادات يأتي من باب التطوع». واستبعد الأمين العام المساعد أن يغير نظام الانتخابات الحالي باعتماد نظام القوائم من واقع العمل، وقال: «المشاكل لن تختفي باعتماد نظام القوائم، والأندية مسؤولة أيضاً عن من ترشح وعليها التأني في عملية الاختيار، والمفترض أيضاً أن يكون هناك تنوعاً على مستوى مجالس إدارات الاتحادات الرياضية، بحيث تضم أعضاء من مختلف التخصصات المهنية، ونحن لا تنقصنا الكفاءة على مستوى الكوادر، ويتوجب على الأعضاء، معرفة أن العمل في الاتحادات يختلف عن الأندية، خاصة في جوانب الدعم المادي، وهو ما يتطلب السعي لزيادة الموارد بمجرد قبول التكليف». وذكر الدوسري أن الفترة التي تسبق انتخابات الاتحادات الرياضية، عادة ما تشهد خطباً رنانة حول خطط العمل المستقبلية واستقطاب الدعم وغيرها، قبل أن يتغير الواقع بمجرد البداية الفعلية، وتابع معلقاً على المشاكل التي تطرأ على صعيد إدارات بعض الاتحادات: «الاختلاف بين الأعضاء في مجالس إدارات الاتحادات يحدث المشاكل وهو أمر طبيعي، والجمعيات العمومية تقدر على إصلاح المشاكل وإرجاع الاتحادات إلى نصابها متى ما قامت بدورها، وما دام ارتضينا بالديمقراطية يجب علينا تقبل التجربة بحلوها ومرها، ونحن في الهيئة جهة رقابية ولا نتدخل في عمل الاتحادات وحتى اللجنة الأولمبية الدولية ترفض التدخل الحكومي». وأشار إلى أن الاتحادات مؤسسات يقوم فيها العمل على المجهود الجماعي، ويتوجب على الشخص الذي لا يستطيع إكمال المهمة المنوطة به مغادرة موقعه والبديل سيكون موجوداً، حيث تتم مراعاة هذا الجانب خلال فترة الانتخابات والتي تضمن وجود أعضاء احتياط. أقر الدوسري بمعاناة الاتحادات الرياضية من ضعف الميزانيات بجانب أوضاع البنى التحتية المتعلقة بالصالات والمباني، وقال «الهيئة تدعم الاتحادات بما يتوافر لها من ميزانية رغم قناعتنا بأن الدعم المقدم لا يكفي احتياجات الاتحادات، ولكن الشاهد في الأمر أن بعض الاتحادات تستفيد من الناحية التسويقية في زيادة مواردها المالية ولدينا العديد من الأمثلة الناجحة، في المقابل تعجز العديد من الاتحادات الأخرى في الاستفادة من التسويق، ولكن حتى هذه الاتحادات تحتاج إلى معينات أساسية مثل الملاعب وغيرها». وذكر أن النقص الذي تعانيه الاتحادات في مجال المنشآت تحديداً يحد من حصولها على عروض تسويقية جيدة، وفي المقابل تبرز العديد من الأمثلة الناجحة في بعض الاتحادات كالجو جيستو والجودو وغيرها، حيث انعكس الاستقرار في المنشآت على الجوانب التسويقية، وبالتالي على مستوى النتائج، ونتوقع ومع اكتمال العمل في بعض المنشآت التي تنفذها الهيئة حالياً بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى كمجمع زايد الرياضي في الفجيرة ورأس الخيمة، إضافة إلى مضمار ألعاب القوى في الشارقة، تغير الأوضاع بالنسبة للعديد من اتحادات الألعاب الجماعية والفردية. ونوه الدوسري بالدور الرائد الذي تلعبه بعض الشركات الوطنية في دعم قطاع الرياضة من خلال تعاونها مع الاتحادات مثل أدنوك، آيبيك، اتصالات، دو وغيرها، وتابع: «رغم وجود العديد من الشركات في مجالات دعم الرياضة والاتحادات المختلفة، إلا أن الكثير من الشركات أيضاً تحجم عن أداء دورها المنوط بها في هذا الجانب، وهو ما يتطلب تكثيف العمل على حل العقبات التي تقف أمام استقطاب ورعاية هذه الجهات». واعترف الأمين العام المساعد للهيئة بالنقص الحاد على مستوى الكوادر والذي تعاني منه أغلب الاتحادات نظراً لضعف الميزانيات، مؤكداً أن نقص الكوادر المواطنة والعاملة في الاتحادات مسؤولية الهيئة، وقال «مسؤوليتنا في الهيئة أن يكون في كل اتحاد لجان قانونية ولجان انضباط، طلبنا زيادة موظفين لتوطين العمل في الاتحادات، ونعلم معاناة الاتحادات من الناحية الإدارية نظراً لنقص الكوادر، وهذه مسؤوليتنا وعلينا أن نسعى للحل». وأشار إلى وعود بزيادة ميزانية الهيئة، وتوقع أن تسهم في حل جزء من جوانب هذه المشاكل، وأضاف: «مهما كان حجم الزيادة المرتقبة، فإنها لن تفي بكامل متطلبات عمل الاتحادات، ولا بد من الترتيب والمحاسبة، فهناك جهات رقابية، ولكن مسؤولية التخطيط والتطوير تقع على عاتق الاتحادات». المنافسة على لقب آسيا التحدي الأكبر دبي (الاتحاد) هنأ الدوسري قيادات الرياضة على الفوز باستضافة كأس آسيا لكرة القدم 2019، منوهاً بأن الدعم الكبير الذي يجده قطاع الرياضة وكرة القدم من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، لعب دوراً فعالاً في كل النجاحات التي تحققت، مشيداً بلجنة الإعداد لملف الاستضافة برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي، واتحاد الكرة. وأكد الأمين العام المساعد للهيئة أن التحدي الأكبر سيكون في إعداد منتخب ينافس على اللقب ويرضي تطلعات القاعدة الجماهيرية. ترويسة 10 قال الدوسري إن تجربة العمل النسائي في الاتحادات الرياضية أكدت نجاحها، مشدداً على أن العنصر النسائي لا يعاني التهميش في ظل الدعم المخصص لنشاطه الرياضي. قرار أبوظبي الرياضي منصف دبي (الاتحاد) وصف الأمين العام المساعد للهيئة، قرار مجلس أبوظبي الرياضي بإعادة نشاط اللعبات الجماعية على مستوى العاصمة بالمنصف والمهم، كونه يسهم في زيادة الاهتمام بهذه الألعاب في الأندية المختلفة، ويعزز من عودتها القوية في سباق التنافس على المسابقات المختلفة، وأشاد الدوسري بالدور الذي تلعبه المجالس الرياضية المختلفة في دعم الأنشطة الرياضية، من خلال احتضانها ودعمها العديد من الفعاليات العالمية. لجنة للزيارات الميدانية للجمعيات دبي (الاتحاد) دشنت إدارة الرياضة بالهيئة مبادرتها في استحداث لجنة للزيارات الميدانية للاتحادات والجمعيات واللجان الرياضية، بهدف توطيد أواصر التواصل معها، والوقوف على التحديات التي تواجهها، للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لها، ونفذت اللجنة التي ترأسها أحمد العبدولي، رئيس قسم اللجنة الأولمبية والاتحادات والجمعيات الرياضية في الهيئة، زيارة إلى بعض الاتحادات في أبوظبي، ويستمر البرنامج حالياً لإكمال البقية، ووصف الدوسري المبادرة بأنها أهم لبنات برنامج العام الحالي، حيث تهدف إلى شرح آليات العمل الإداري المرتبط بالهيئة للأمناء العامين وموظفي الاتحادات الرياضية، وحثهم على التواصل الدائم والمباشر مع الهيئة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض المواد المهمة في اللائحة التنفيذية للاتحادات الرياضية والنظام المالي الموحد المعدل للجنة الأولمبية والاتحادات والجمعيات الرياضية التي تربط العمل الإداري بين الهيئة والاتحادات، والرد على أي استفسار في هذا الشأن. عصف ذهني لقطاع الرياضة دبي (الاتحاد) تستعد إدارة الرياضة بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة للإعداد لتنظيم مؤتمر رياضي يشمل القطاعات الرياضية كافة في الدولة، والذي يأتي بتوجيهات من مجلس إدارة الهيئة برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وينعقد المؤتمر نهاية الموسم الحالي أو قبل بداية الموسم المقبل، ليكون بمثابة «جلسات عصف ذهني ومختبر إبداعي لقطاع الرياضة»، ويشتمل الإعداد للتحضير للمؤتمر، بحث التوصيات التي صدرت في المؤتمر الأول الذي أقيم منذ نحو عامين للوقوف على ما تم تنفيذه قبل الدخول إلى أجواء المؤتمر الثاني. تعديل النظام الانتخابي دبي (الاتحاد) كشف الدوسري أن الحديث حول تعديل نظام الانتخابات الحالي في الاتحادات إلى نظام القوائم، مطروح للنقاش منذ نهاية الدورة الانتخابية الماضية، مؤكداً أنه سيتم رفع تصور كامل حول الموضوع لمجلس إدارة الهيئة واللجنة الرياضية بنهاية العام الحالي، وقال: «ديمقراطية الرياضة هدف أساسي ولا بد من تفعليها في الأندية بداية، والاتحادات المعينة، نحن مسؤولون عنهم، وهي الأقل على مستوى المشكلات من واقع التجربة الحالية». وأشار إلى أن اللائحة التنفيذية للاتحادات الرياضية تم تعديلها حسب نتائج الممارسة خلال العامين الماضيين، بقرار من رئيس مجلس الإدارة، واعتمدت مؤخراً بناءً على الملاحظات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©