السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نقاش «حاد» بين كرزاي وهولبروك بشأن الانتخابات

نقاش «حاد» بين كرزاي وهولبروك بشأن الانتخابات
29 أغسطس 2009 01:37
دار نقاش حاد بين الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والموفد الأميركي إلى المنطقة ريتشارد هولبروك حول الانتخابات التي جرت مؤخراً واتهامات حدوث تزوير فيها. وصرح مسؤول على اطلاع بما دار في الاجتماع بين كرزاي وهولبروك لوكالة فرانس برس أن هولبروك، الدبلوماسي الأميركي المخضرم، ضغط على كرزاي بخصوص اتهامات التزوير في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وقال المسؤول طالباً عدم كشف اسمه إن «هذا اللقاء كان صعباً وجرى خلاله نقاش حاد»، مضيفاً أن هولبروك سأل الرئيس الأفغاني عن المزاعم الواردة بشأن حصول عمليات تزوير انتخابية. والتقى هولبروك بكافة المرشحين في انتخابات الرئاسة الثانية في تاريخ البلاد، واجتمع بكرزاي في كابول في 21 أغسطس غداة الانتخابات التي دعي خلالها 17 مليون أفغاني لاختيار رئيسهم ومجالسهم المحلية. وأوضح المصدر أن «محور الاجتماع كان احترام العملية الانتخابية، والسماح لها بأن تأخذ مجراها والصبر واحترام النتائج مهما كانت». وقال المسؤول أن هولبروك أعاد التأكيد أمام كل مرشح على أن سياسة الولايات المتحدة تستند إلى الحياد في السباق الانتخابي وانتظار النتائج النهائية. وتشير النتائج الجزئية الأولى للانتخابات الرئاسية الصادرة عن اللجنة الانتخابية الأفغانية بعد فرز 17% من الأصوات إلى تقدم متزايد لكرزاي الذي تولى السلطة بعد الغزو الأميركي للبلاد عام 2001 ، على منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. وندد عبد الله عبد الله بحصول عمليات تزوير ومخالفات كثيفة نظمتها الدولة لصالح كرزاي. وكانت العلاقات بين كرزاي والرئيس الأميركي السابق جورج بوش جيدة. وكان الزعيمان يتصلان عادة من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة. كما كان السفير الأميركي في كابول زلماي خليل زاد يزور كرزاي باستمرار، إلا أن العلاقة بين كرزاي وإدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما ليست على الدرجة نفسها من التقارب. وأبدى أعضاء من إدارة أوباما قلقهم مما يعتبرونه تقصيراً في تصدي الحكومة للفساد، كما أبدوا استياءً من التحالفات التي أقامها كرزاي مع زعماء حرب متهمين بانتهاكات لحقوق الإنسان خلال الحرب المتواصلة في أفغانستان منذ نحو ثلاثة عقود. وتتخوف الولايات المتحدة بشكل خاص من مرشح كرزاي لمنصب نائب الرئيس القائد السابق المعادي لطالبان محمد قاسم فهيم، وأثارت تساؤلات حول كيفية تعامل واشنطن معه في حال أصبح نائباً للرئيس. ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش فهيم بأنه واحد من «اسوأ أمراء الحرب سمعة» وقالت إنه يعتقد على نطاق واسع بأنه لا يزال يدير مليشيات مسلحة. ودافع كرزاي عن فهيم ووصفه بأنه بطل حرب وعنصر توحيد. وفهيم هو من الطاجيك، ثاني أكبر مجموعة عرقية في أفغانستان بعد الباشتون التي ينتمي إليها كرزاي. وقد ندد البيت الابيض أمس بعمليات التزوير التي قد تكون حصلت في الانتخابات الرئاسية بعد وقت قصير من كشف مسؤول حصول النقاش «الحاد» بين كرزاي و هولبروك. وأعلن مايكل هامر الناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للرئيس باراك اوباما «اننا ندين كل عملية تزوير ومن المهم ان تعكس نتيجة الانتخابات ارادة الشعب الافغاني». واضاف «سنواصل دعم السلطات الافغانية في تطبيقها اجراءات مكافحة التزوير. ورفض مجلس الامن القومي أمس التعليق على اللقاء الذي حصل بين هولبروك وكرزاي. لكن العديد من المحللين قالوا انه عبر كشف طبيعة المناخ المتوتر للاجتماع، فإن ادارة اوباما تؤكد مخاوفها من ان الاتهامات بحصول تزوير والمشاركة الخجولة للناخبين الافغان في الانتخابات انما تؤثر سلبا في صدقية هذه العملية. وبذلك، تكون واشنطن قد وضعت نفسها في حلقة مفرغة، وستجد ادارة اوباما صعوبة في استقطاب دعم الاميركيين للنزاع في افغانستان وخصوصا ان شهري يوليو واغسطس كانا الاكثر دموية للقوات الاميركية منذ بداية الحرب العام 2001
المصدر: واشنطن ، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©