الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أخبار الساعة» تدعو إلى استراتيجيات فاعلة للتعامل مع التحولات في المنطقة

24 مارس 2011 00:34
دعت نشرة “ أخبار الساعة “ إلى ضرورة وضع إستراتيجيات فاعلة للتعامل مع التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم والمنطقة العربية والتي لها ملامحها وتجلياتها الظاهرة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها بجانب وضع رؤى واضحة للاستفادة منها. وتحت عنوان “ مجلس التعاون في خضم التغيرات العالمية “ قالت إن العالم و من ضمنه المنطقة العربية يعيش حاليا فترة تحول كبيرة..مشيرة إلى أنه في هذا السياق تكشف مناقشات المؤتمر السنوي السادس عشر لـ “ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية “ الذي بدأ أول من أمس وينتهي اليوم تحت عنوان “ التطورات الاستراتيجية العالمية : رؤية استشرافية “ عن ثلاثة أمور مهمة .. أولها أن التغيرات التي يعيشها العالم حاليا هي تغيرات جوهرية وكبيرة بحيث إنها تعيد صياغة توازناته وتحديد أولوياته وشكل التفاعلات بين قواه المختلفة و من ثم فإنها تهم دوله وتكتلاته جميعها بمختلف أنواعها لأنه لا يمكن لأي دولة أن تكون بعيدة عن تأثيراتها خاصة إذا تعلق الأمر بتوزيع جديد للقوى يتشكل على المستويين الإقليمي والعالمي وتحديات ذات طبيعة كونية مثل التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية. ورأت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن الأمر الثاني هو أن المنطقة العربية قد أصبحت من مناطق العالم التي تشهد تغيرات مهمة و المشهد فيها مفتوح على تحولات وسيناريوهات عديدة خلال الفترة المقبلة من شأنها أن تؤثر في توجهات المنطقة ومساراتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية خاصة في ظل الاهتمام الدولي الواضح بما يحدث فيها من تفاعلات وتطورات بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية الكبيرة للعالم على المستويين الاقتصادي والسياسي. واعتبرت أن الأمر الثالث والمهم الذي كشفت عنه مناقشات المؤتمر هو أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما لها من أهمية إقليمية وعالمية و بما لديها من تراث ممتد من العمل المشترك .. تحتاج إلى رؤية واحدة متسقة للتعامل مع المتغيرات الجديدة في المنطقة بما يحول دون تأثيرها في أمنها واستقرارها ويمنع أي تدخل في شؤونها الداخلية في ظلها.وأشارت إلى أن التجارب أثبتت أن وحدة دول “ مجلس التعاون “ هي صمام الأمان في مواجهة أي تحديات تتعرض لها أو أزمات تواجهها مهما كان مداها وحجمها ودرجة خطورتها ومن ثم فإن التطورات الأخيرة في المنطقة من الضروري أن تكون حافزا لمزيد من تدعيم العمل الخليجي المشترك ورفده بكل ما من شأنه دفعه خطوات كبيرة إلى الأمام وقد كشف تعاطي دول المجلس مع أحداث البحرين وسلطنة عمان عن وعيها بطبيعة التغيرات المحيطة بها وما تحتاج إليه من تحركات مشتركة سريعة وفاعلة. وأشارت إلى أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية كان معبرا حينما قال في كلمته أمام المؤتمر “ إن العالم العربي يمر بظروف استثنائية ستكون لها انعكاساتها الكبيرة والطويلة “ . وطالبت “ أخبار الساعة “ في ختام مقالها الافتتاحي بتحركات واعية للتعامل مع الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم والمنطقة العربية واستكشاف أبعادها المختلفة واستشراف مساراتها المستقبلية .. مشيرة إلى أن مراكز البحث والتفكير سواء في منطقة الخليج أو المنطقة العربية بشكل عام لها دور كبير في هذا الصدد بما تتيحه من مجالات للنقاش والتفاعل بين أفكار مختلفة ومن ثم تساعد على رسم مسارات التحرك وتقديم الخيارات المختلفة له في الحاضر والمستقبل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©