السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان باكستان» تتبنى قتل 22 شرطياً بتفجير انتحاري

«طالبان باكستان» تتبنى قتل 22 شرطياً بتفجير انتحاري
29 أغسطس 2009 01:43
أعلنت حركة طالبان باكستان امس مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي قتلت 22 شرطيا في مركز حدودي شمال غرب باكستان امس الاول فيما قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس ان بلاده ستقدم 665 مليون جنيه استرليني لباكستان لمساعدتها على تحقيق الاستقرار في مناطقها الحدودية المضطربة والتصدي لاسباب التطرف. وأعلن متحدث باسم حركة «طالبان باكستان» امس الاول ان العملية الانتحارية التي ادت الى مقتل 22 شرطيا أمس الاول الخميس في شمال غرب باكستان هي الرد «الاول» على مقتل زعيم الحركة بيت الله محسود بصاروخ أميركي مطلع الشهر. وقال المتحدث عزام طارق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من موقع مجهول «نتبنى الاعتداء» الذي وقع مساء الخميس في منطقة توركهام القبلية المحاذية لافغانستان. وتابع «انه ردنا الاول منذ مقتل زعيمنا بيت الله محسود وسنواصل شن هجمات من هذا النوع» مضيفا ان «جميع» ضحايا تفجير الخميس من عناصر القوات الباكستانية التي «تدعم الولايات المتحدة». وقتل بيت الله محسود في الخامس من اغسطس بصاروخ اطلقته طائرة بدون طيار أميركية انطلقت من افغانستان في معقله في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية قرب الحدود الأفغانية. وقال طارق «كل من يدعم الولايات المتحدة هو عدو لنا». وتشهد باكستان منذ سنتين موجة من عمليات التفجير قارب عددها 300 عملية ونفذ معظمها انتحاريون تابعون لحركة طالبان باكستان التي انشأها بيت الله محسود في ديسمبر 2007 واعلنت ولاءها للقاعدة، وقد أوقعت الاعتداءات حتى الان ما يزيد عن الفي قتيل. وتستهدف الهجمات بصورة عامة قوات الأمن لكنها أودت بالعديد من المدنيين بما في ذلك في المدن الكبرى الباكستانية. وفجر انتحاري العبوة التي كان يحملها مساء الخميس في مدينة توركهام المحاذية لأفغانستان في منطقة خيبر القبلية بينما كان رجال الشرطة يستعدون لتناول الافطار. وقتل 21 شرطيا وتوفي شرطي آخر خلال الليل متأثرا بجروحه، ما يرفع الحصيلة الى 22 قتيلا بحسب السلطات المحلية. ووقع تفجير توركهام بعد ساعات من اطلاق صواريخ من طائرة بدون طيار اميركية ادت الى مقتل ما لا يقل عن ثمانية مقاتلين اسلاميين في وزيرستان الجنوبية، وفق ضباط في قوات الامن. وغالبا ما تلجأ وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والجيش الاميركي الى الضربات الصاروخية لاستهداف عناصر طالبان والقاعدة في شمال غرب باكستان. وعين طالبان الثلاثاء حكيم الله محسود خلفا لبيت الله محسود وتوعد فور تعيينه الانتقام لمقتل سلفه بمهاجمة «أميركا» وباكستان المتحالفة مع واشنطن في «حربها على الارهاب» منذ نهاية 2001. وتعتبر واشنطن ان تنظيم القاعدة اعاد تشكيل جزء من قوته في هذه المناطق وان حركة طالبان افغانستان اقامت فيها قواعدها الخلفية بدعم من طالبان الباكستانية. من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس ان بلاده ستقدم 665 مليون جنيه استرليني (1. 8 مليار دولار) لباكستان لمساعدتها على تحقيق الاستقرار في مناطقها الحدودية المضطربة والتصدي لاسباب التطرف. واكد براون تقديم هذا التمويل خلال اجتماع مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري الذي شدد على أهمية تحديث قدرات باكستان لمكافحة المتشددين. ولبريطانيا تسعة آلاف جندي يحاربون حركة طالبان في افغانستان المجاورة وتقول ان ثلاثة ارباع المؤامرات الارهابية التي تحاك ضدها لها جذور في المنطقة. وناقش الزعيمان في اجتماعهما جهود تعزيز النشاط الاقتصادي في باكستان والجهود لزيادة الصادرات الباكستانية الى اسواق الاتحاد الاوروبي. كما تمت مناقشة عودة مهاجرين غير شرعيين يعيشون في بريطانيا والعلاقات الباكستانية الهندية. وتعهدت باكستان وبريطانيا في مايو ايار بتعاون وثيق بشأن مكافحة الارهاب والتنمية الاقتصادية.
المصدر: بيشاور، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©