الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القاعدة» تفشل في اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي

«القاعدة» تفشل في اغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي
29 أغسطس 2009 01:46
بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله برقية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة أعرب سموه فيها عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الذي تعرض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مساء أمس الأول. وتمنى صاحب السمو رئيس الدولة في برقيته دوام الاستقرار والتقدم والازدهار للمملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين معرباً عن تهنئته بنجاة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز من محاولة الاغتيال التي تعرض لها سائلاً سموه المولى عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان. انتحاري يفجر نفسه بهاتف جوال داخل منزل محمد بن نايف نجا مساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف من محاولة اغتيال في هجوم انتحاري نفذه مطلوب تمكن من دخول مجلس الأمير في منزله في جدة بعد ان زعم انه يريد التوبة. وقال الديوان الملكي السعودي في بيان ان أحد المطلوبين قام بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال، لكنه تعثر وسقط قبل أن يصل إلى الأمير وتفتت جسده بفعل الانفجار، وتبين أن المادة المتفجرة كانت مزروعة في جسد الانتحاري. وأعلن تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات على الانترنت وترجمتها مجموعة «سايت انتليجنس». وقال الديوان ان «احد المطلوبين من المجرمين الارهابيين الذي اعلن مسبقا عن رغبته في تسليم نفسه» كان بين المهنئين بشهر رمضان الذين استقبلهم الامير محمد. واضاف «اثناء اجراءات التفتيش قام هذا المطلوب بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه». وزار العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الامير نايف في المستشفى للاطمئنان على صحته. واظهرت صور لتلفزيون «الاخبارية» السعودي المقابلة وحديثا دار بين الملك عبدالله والامير محمد الذي بدا بصحة جيدة واكد ان جسد الانتحاري تقطع بفعل الانفجار «الى سبعين قطعة». وهنأ العاهل السعودي الامير محمد على سلامته مشيرا الى «التضحية» التي اقدم عليها غير انه اشار ايضا الى تقصير في عمل جهاز الامن الذي سمح بهذا الاختراق الذي كاد يودي بحياة احد افراد الاسرة الحاكمة في السعودية. وقال العاهل السعودي مخاطبا الامير محمد «هذه تضحية لكن انت خاطرت. كان يفترض ان الحرس يفتشونه (الانتحاري)». ورد مساعد وزير الداخلية على الفور «الخطأ مني انا قلت لا احد يلمسه» بعد ان اكد لدى طلب القدوم الى مجلس الامير محمد انه ينوي التوبة بين يديه. واضاف الامير محمد ان هذه العملية «لا تزيدنا الا تصميما على استئصال الفئة الضالة كلها». وذكرت مصادر اعلامية أن محاولة الاغتيال وقعت عند الساعة العاشرة والنصف ليلا من يوم أمس الاول، موضحة أنه لم يتم الكشف بعد عن اسم المطلوب. وكان هذا أول هجوم يستهدف بشكل مباشر عضوا في العائلة المالكة منذ بدء موجة من اعمال العنف من قبل متعاطفين مع تنظيم «القاعدة» في عام 2003 لزعزعة النظام. وفي عام 2004 صدم متشددون بمركبة محملة بالمتفجرات مدخل مقر وزارة الداخلية في العاصمة الرياض. وفي وقت سابق من هذا الشهر اعلنت السلطات السعودية اعتقال 44 متشددا على صلة بالقاعدة وضبط متفجرات واجهزة تفجير واسلحة نارية. وقال دبلوماسي غربي في السعودية رفض ذكر اسمه «يشير الهجوم الى أن التهديد موجود وينتظر وأحيانا يكون أقرب مما تتوقع. «سيكون لدى الأسرة المالكة الكثير من دواعي القلق في بلد يسهل فيها دخول الأسلحة على ما يبدو عبر الحدود الهشة الى الشمال من العراق أو الى الجنوب من اليمن». وينسب الفضل إلى الأمير محمد باعتباره المسؤول عن الأمن إلى حد بعيد في النجاح الذي حققته الحكومة في الآونة الأخيرة في سحق العنف وهو ما تضمن تلقي تدريب من قوات أمن غربية. وتبرز الواقعة امكانية تعرض المملكة نفسها لهجمات. وعبر المسؤولون في السعودية عن القلق من أن يتحول اليمن المجاور الذي يعاني من صراع حصد أرواح المئات الى نقطة انطلاق للمتشددين. ويخشى المسؤولون السعوديون من أن المتشددين العائدين من حربي العراق وافغانستان أو الذين يتسللون عبر الحدود الهشة الى اليمن قد يجلبون معهم خبرتهم بالقتال وبالاسلحة والمتفجرات. وقال دبلوماسي عربي رفض ذكر اسمه ان الهجوم الذي جاء بعد ثلاث سنوات من الاعتقالات ومصادرة الاسلحة والمتفجرات يشير الى أن شبكات المتشددين ربما تمتد إلى أبعد مما كان يعتقد سلفا. وأضاف «السلطات تفكك دائما خلايا جديدة للمتشددين لم تكن على علم بها مما يعني ان البلاد لا تزال تربة خصبة للتشدد. الجديد هو حقيقة أنه (التشدد) يستهدف العائلة الحاكمة وليس أي شخص بل الأمير المسؤول عن أمن المملكة».
المصدر: الرياض-أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©