أفادت الأمم المتحدة أمس، بأن القتال شرق ليبيا ربما يكون شرد عشرات الآلاف وعطل الخدمات الأساسية وخطوط امداد المواد الغذائية بشكل خطير، بينما أكدت هيئات إغاثة أن الليبيين يعانون بشكل متزايد من صعوبة الحصول على الرعاية الصحية والأدوية الأساسية ومن ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية مع اشتداد حدة الصراع، وذكرت الأمم المتحدة في تقرير الليلة قبل الماضية، أن ثمة درجة عالية من عدم اليقين بشأن الوضع الإنساني الحالي في ليبيا حيث بدأت الغارات الجوية الغربية مطلع الأسبوع الحالي.
وفر أكثر من 335600 شخص من ليبيا معظمهم إلى تونس ومصر منذ بداية الأزمة، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “وضع المدنيين في أجدابيا وحولها ومصراتة ومناطق أخرى حيث يتواصل القتال يظل مبعث قلق شديد”.
ونقل المكتب عن المعارضة قولها إن الوضع في مصراتة حرج إذ لا توجد مياه أو وقود أو كهرباء.
وجاء في تقرير أصدره المكتب ووكالات معونة أخرى تابعة للأمم المتحدة أن سكان البلدات التي تتعرض لهجمات ربما يحتاجون امدادات مع تعطل الخدمات وخطوط امداد المواد الغذائية، وتابع “الاحتياجات الطبية في ليبيا تزداد نتيجة القتال الأخير وتتفاقم بسبب نقص الفرق الطبية”.
وجاء فيه “ثمة تقارير غير مؤكدة عن وجود 80 ألف نازح آخر داخل ليبيا”. ولا يزال يصعب على عمال الإغاثة الوصول إلى معظم مناطق ليبيا ويقولون إن لديهم معلومات ضئيلة عن الوضع الإنساني، لاسيما منذ بدأت الغارات الجوية الغربية السبت الماضي. وفرت معظم الفرق الطبية الأجنبية من ليبيا تاركة عدداً قليلاً من الأطباء والممرضات يقومون على أمر وحدات العناية المركزة التي تستقبل أعداداً أكبر من الإصابات.
عدد اليوم
