محمد بن راشد يكرّم الفائزين بجوائز الصحافة العربية

كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مساء أمس الفائزين بجوائز الدورة التاسعة لجائزة الصحافة العربية، في ختام الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي. وسلم سموه جائزة شخصية العام الإعلامية للعام 2009 للدكتور عبدالله عمران تريم رئيس مجلس إدارة دار “الخليج” للصحافة والطباعة والنشر، وقد تم اختيار تريم من قبل مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية تقديراً لجهوده في مجال العمل الصحفي والإعلامي وخبرته التي تعود إلى أواخر الخمسينيات في دولة الإمارات والوطن العربي، حين بدأ تطوير العمل الصحفي مع أخيه المرحوم تريم عمران اللذين أنهمكا في تطوير جريدة الخليج وفي إصدار عدة مطبوعات يومية وأسبوعية وشهرية بلغت ست مطبوعات، كما عملا على تطوير أنشطة إعلامية أسهمت في تعزيز مكانة تلك المطبوعات. كما سلّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة أفضل عمود صحفي إلى الكاتب الدكتور محيي الدين عميمور من صحيفة صوت الأحرار الجزائرية. وتزامن الإعلان عن جوائز الصحافة العربية مع اختتام أعمال الدورة التاسعة لمنتدى الإعلام العربي والذي جرت فعالياته في دبي على مدى يومي 12-13 مايو الحالي، بمشاركة ما يزيد على 2000 إعلامي عربي وأجنبي ما بين متحدث ومشارك حيث حمل المنتدى عنوان “حراك الإعلام العربي.. تعزيز المحتوى لتطوير الأداء”. وذهبت جائزة الصحافة الاستقصائية لسماح عبد العاطي وعلي زلط من صحيفة المصري اليوم، عن “تحقيق يكشف عن شبكة لتجارة الأعضاء البشرية. وجائزة الصحافة السياسية الى ملحق الوسط السياسي البحرينية لعمل بعنوان “الديمقراطية تهز الشرق الأوسط”. بينما حصل يحيى البطاط من مجلة دبي الثقافية على جائزة الصحافة الثقافية، عن موضوعه “المسودة ... صيغة أخرى للحياة”. أما جائزة الحوار الصحفي فحصلت عليها داليا سعودي من مجلة وجهات نظر المصرية عن حوار أجرته مع الصحفي الفرنسي ألان جريش. وتسلم محمد الجوكر من صحيفة البيان الإماراتية جائزة الصحافة الرياضية عن عمل بعنوان “ كانت أيام”، وذهبت جائزة أفضل صورة صحفية إلى خليل عبد القادر أبو حمزة وهو مصور مستقل من فلسطين عن أحد أعماله المنشورة في موقع صحيفة الأخبار اللبنانية. أما جائزة الصحافة التخصصية فذهبت إلى هشام علام ودارين فرغلي من صحيفة المصري اليوم عن عملهم “تلوث مياه النيل”. وحظي بجائزة الصحافة للرسم الكاريكاتيري عامر الزعبي من صحيفة البيان الإماراتية. وحصل أحمد السباعي من الأهرام الاقتصادي المصرية عن عمل بعنوان “الثروة السمكية في دائرة الأزمة” على جائزة فئة الصحافة الاقتصادية. وعن جوائز الصحافة العربية للشباب فحصل عليها كل من زهير مصطفى من صحيفة الإمارات اليوم، وأحمد دلول من وكالة الصحافة الفلسطينية، وأسماء الغول من جريدة الأيام الفلسطينية. وكانت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية قررت هذا العام توسيع النطاق الجغرافي للجنة تحكيم الجائزة لتشمل نحو 60 محكماً من خبراء العمل الصحفي في مختلف الدول العربية بواقع 5 إلى 6 محكمين لكل فئة من الفئات الصحفية الاثنتي عشرة التي تتضمنها الجائزة وذلك حرصاً منها على تأكيد مبادئ الشفافية والصدقية العالية والحياد والموضوعية التامة في عملية الاختيار بين الأعمال المشاركة وهي المبادئ التي عُرفت عن الجائزة منذ انطلاقها. وشهدت الدورة التاسعة لجائزة الصحافة العربية إقبالاً كبيراً، حيث تجاوز إجمالي المشاركات 3500 عمل صحفي من 19 دولة عربية. حضر الحفل، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة، واحمد عبدالله الشيخ مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، إلى جانب عدد من المسؤولين والقيادات الإعلامية والصحافية في الدولة والعالم العربي. دعوة الصحف للمزاوجة بين الإعلام المطبوع والرقمي دبي (الاتحاد) - أكد مايكل جولدن الرئيس ومدير العمليات التنفيذي لشركة نيويورك تايمز أن الهدف الرئيس للصحافة هو المزاوجة بين استمرارها كصحيفة مطبوعة وبين التحول إلى صحيفة إلكترونية، مشيراً إلى أن اعتماد النيويورك تايمز على الخبر والتحليل ووجهة النظر التي تحترم القارئ أياً كان مكانه أو ثقافته باعتدال ومهنية، هو ما يميزها ويجعلها قادرة على المنافسة على الرغم من الأزمة المالية التي تواجهها. وأشار خلال جلسة “فرص الصحافة في العصر الرقمي” بمنتدى الإعلام العربي التي أدارتها الدكتورة حصة لوتاه الأستاذة بجامعة الإمارات، إلى أن القرار بالتحول إلى نسخة إلكترونية مكن الصحيفة من اجتذاب أكثر من 20 مليون قارئ، مؤكداً أن التحدي الذي يواجه الصحافة في ظل الإصدارات الإلكترونية هو إمكانية الوصول إلى هذا الجمهور العريض عبر محتوى قادر على المنافسة بطرح نموذج جديد، في ظل الانفجار الإعلامي عبر الوسائل الإلكترونية. وفي جلسة “وسائل الإعلام... أنماط وأشكال جديدة على الطريق”، رفض الدكتور سامي عبد العزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة كل الأشكال والأنماط الإعلامية التي لا تتصل بالمجتمع العربي وحاجاته واهتماماته. وقال عبد العزيز إن التشدق بالتكنولوجيا الحديثة ودخولها إلى العالم العربي عبر شركات وأفراد لا يدركون الحاجات الملحة للعالم العربي أمر بلا معنى، وكل ما قدموه للشباب والمجتمع العربي هو المزيد من العزلة عبر الجلوس إلى الأجهزة على مدار اليوم، في حين الهدف الرئيسي للإعلام هو التواصل والتفاعل، مندداً بما تقدم عليه بعض المؤسسات من التكريس لهذه الظاهرة كتقليد أعمى للغرب. وشدد عبد العزيز على أن الوطن العربي الذي يعاني نصفه من الأمية لا يمكن أن يكون جاهزاً للاستفادة من هذه الوسائل في الوقت الحالي، وإنما تقتصر الفائدة على شريحة معينة نأت بنفسها عن كافة قضايا وطنها للتفرغ لقضايا لا صلة لها بواقعنا المعاش. من جهته، أكد يوسف مغربل رئيس روتانا ديجتال ميديا أن ترك هذه الوسائل الجديدة بحجة أن بها كثيراً من السلبيات ليس مفيداً للمجتمع العربي، لأن ذلك حكم مسبق لا يتفق وإقبال الشباب العربي على هذه الوسائل. وشهدت الجلسة الختامية بمنتدى الإعلام العربي “لا تُقاطعني! لباقة الحوار وفضيلة” التي أدارها الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، وشارك فيها المذيعون تركي الدخيل ومارسيل غانم وعمرو أديب مشادة بين عمرو أديب وبعض الإعلاميين الجزائريين، على خلفية حلقة من برنامجه القاهرة اليوم ، بثت عقب مباراة كرة القدم بين المنتخبين المصري والجزائري.