الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الكنيست» يقر قانون طمس ذكرى النكبة

24 مارس 2011 00:41
أقر البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” بأغلبية 37 عضواً واعتراض 25 آخرين أمس ما يُسمى “قانون النكبة” الهادف إلى طمس ذكرى نكبة احتلال فلسطين عام 1948، حيث يحظر “أي نشاط ينكر وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية” ويقضي بخفض أو إلغاء التمويل الحكومي الإسرائيلي لأي مؤسسات تفعل ذلك. وطرد رئيس الكنيست”رؤوفين ريفلين عدداً من النواب ممثلي الفلسطينيين المفروضة عليهم الجنسية الإسرائيلية من جلسة عاصفة قبل إقرار القانون، لأنهم قاطعوا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حينما تباهى بأن إسرائيل هي “دولة ديمقراطية لا تفعل ما تفعله دول عربية في المنطقة من قتل للمدنيين”. وقال النائب جمال زحالقة لنتنياهو “كم طفلاً فلسطينياً قتلت اليوم؟ كم قانوناً عنصرياً أنجزت اليوم؟”. وأضاف “الحكومة الإسرائيلية تدعم القوانين العنصرية وتمررها في الكنيست. حكومة وجهها عنصري وفعلها عنصري وقوانينها عنصرية، فهي بالتأكيد عنصرية. كيف تدعون الديمقراطية وتسنون القوانين العنصرية بالجملة”. وقاطعه نتنياهو، قائلاً “دليل الديمقراطية الإسرائيلية أنك تستطيع أن تتكلم بحرية”. فرد زحالقة “أنتم لا تصنعون معنا معروفاً لأننا نمارس حقنا في الكلام، وفي الوقت نفسه تصادرون أرضنا وتسنون قوانيناً لحرماننا من السكن في نحو 70% من أراضي الدولة. خذوا ديمقراطيتكم وأعيدوا لنا ما أخذتم منا! أعيدوا لنا الأرض التي سرقتم منا، فنحن لا نقبل بمعادلة الأرض مقابل الكلام!”. وأضاف “نحن سنتوجه للعالم لفضح أكاذيب نتنياهو وحكومته حول الديمقراطية، وسنطلب حماية دولية لنا ولحقوقنا في مواجهة طغيان الأغلبية العنصرية في الكنيست وفي الحكومة”. وقالت عضو “الكنيست” حنين زعبي “نحن بصدد قانون يشرع التدخل في مشاعر وأفكار ومعتقدات المواطنين، فهل ستشكل الدولة (الإسرائيلية) طواقم من “المتعاونين لمراقبة الجامعات والمعاهد والمدارس والمجالس المحلية للوشاية بالمؤسسة وبنشاطاتها المختلفة”. وأضافت “هذا القانون يظهر أن الدولة ترى أن تاريخها بحد ذاته هو خطر استراتيجي ضدها. فإضافة إلى أنه يعاقب على المشاعر، يظهر مدى خوف الكنيست من الحقيقة، ومن ذاكرة الفلسطينيين، إذ أن الخوف الحقيقي من النكبة يكمن في أنها حقيقة تاريخية، وليست مجرد رواية الفلسطينيين”. إلى ذلك، قال عضو “الكنيست”محمد بركة “لا قانون حظر إحياء النكبة ولا كل قوانين إسرائيل بإمكانها أن تمحو جريمة النكبة، التي أنا أحد ضحاياها، لأن ما جرى في عام 1948، كان جريمة سلب ونهب وتهجير شعب من وطنه، وأكثر من خمسمائة قرية وبلدة كانت تعج بالحياة أزيلت عن وجه الأرض، فهل تعتقدون أن قانونا كهذا سيخفي هذه الجريمة؟ إن مأساة عام 1948 ليست أمراً بالإمكان محوه”. وأضاف “هذا القانون دليل آخر على عنصريتكم وبالفعل فإنه يسهّل علينا المهمة أكثر، حينما نخرج إلى العالم لنشرح له عنصرية إسرائيل، فهذا قانون سينضم إلى قوانين الملاحقة السياسية وقوانين الاعتداء على حرية التعبير”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©