الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بكين تدعم عملية السلام والحقوق المشروعة للقضايا العربية العادلة

بكين تدعم عملية السلام والحقوق المشروعة للقضايا العربية العادلة
14 مايو 2010 00:18
انطلقت أمس في مدينة تيان جين الصينية أعمال الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني على المستوى الوزاري والذي يستمر يومين. وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة في الاجتماع الذي افتتحه ون جيا باو رئيس مجلس الدولة بمشاركة وزراء خارجية ورؤساء وفود الدول العربية وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ويانج جيتشي وزير الخارجية الصيني. ويبحث المنتدى، الذي يعقد تحت شعار “تعزيز التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة”، سبل التطوير المتواصل للعلاقات العربية الصينية وإجراء مشاورات سياسية دورية حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن المنتدى هو خيار استراتيجي يخدم العلاقات العربية الصينية على مدى بعيد، وهو خطوة هامة في تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الدول العربية، مشيرا إلى أنه وخلال السنوات الست الماضية لعب المنتدى دورا رياديا متزايد الأهمية على صعيد العلاقات بين الجانبين بفضل استكمال آلياته. وقال إن الفعاليات التي أقيمت في إطار المنتدى ساهمت في تعزيز تواصل شامل ومتكامل الأبعاد بين الصين والعالم العربي ووجدت أصداء واهتماما كبيرا من قبل الحكومات والشعوب في الجانبين، حيث أعطى المنتدى دفعة قوية للعلاقات الصينية العربية في مختلف المجالات. وأضاف أن بلاده وقفت إلى جانب الدول العربية في استكشاف طرق تنموية تتفق مع خصوصياتها الوطنية ودعم عملية السلام في الشرق الوسط والقضايا العربية العادلة من اجل استعادة الحقوق المشروعة، منوها بالدور الذي قدمته الدول العربية للقضايا المحورية الصينية ومد يد العون والمساعدة للشعب الصيني في ضحايا الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى. ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني إلى إيجاد بيئة دولية تنعم بالأمن والاستقرار والالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، ورفض انتهاك السيادة والتدخل في شؤون الآخرين والالتزام بالطرق السلمية لتسوية النزاعات الدولية والإقليمية ورفض اللجوء للقوة أو التهديد باستخدامها. كما دعا إلى تعزيز الحوار والتواصل بين الحضارات المختلفة وتكريس لغة التفاهم والتسامح ورفض الإرهاب والتطرف وأعمال العنف بكافة أشكاله، ورفض ربط الإرهاب بشعب أو بدين بعينه ودعا إلى الديمقراطية في العلاقات الدولية. وأعرب عن أمل الحكومة الصينية في أن تتمكن الدول المعنية من تسوية نزاعاتها الدولية والإقليمية بخطوات حثيثة وعبر الحوار والتشاور حتى تسير على ركب النهضة والتقدم. كما دعا في ختام كلمته إلى إصلاح النظام المالي والاقتصادي الدولي وإقامة نظام جديد قائم على الإنصاف والعدالة، فالأزمة المالية الدولية تعد عبرة لنا للتفكير العميق والوقوف على الأسباب الجذرية للأزمة. من جانبه ثمن عمرو موسى تأييد الصين لمبادرة السلام العربية وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على ارضها في الضفة الغربية وغزة والقدس، ورفضها سياسات الاستيطان في الأراضي المحتلة جميعها، مؤكدا في الوقت ذاته التزام الدول العربية بمبدأ الصين الواحدة ودعمها لإعادة التوحيد السلمي للصين، وأيد الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لتحقيق التنمية والازدهار للشعب الصيني. وشدد موسى على أهمية الدور الصيني في الشؤون الدولية باعتبارها قطبا دوليا هاما يعول عليه في معادلة صنع القرار الدولي وتحقيق التوازن المنشود في العلاقات الدولية المعاصرة. واعرب عن أمله في انضمام الصين إلى الرباعية الدولية وإسهامها في تفعيلها والعمل المشترك في إطار الأمم المتحدة بما يمكن من إقامة السلام في الشرق الأوسط، وذلك في إطار حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية واللبنانية. وتم في ختام الاجتماع التقاط الصور التذكارية للمشاركين في المنتدى.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©