مفاوضات دارفور تستأنف «جزئياً» الأسبوع المقبل

يتوجه غدا السبت إلى العاصمة القطرية الدوحة وفد الحكومة السودانية المشارك بمفاوضات الدوحة لسلام دارفور برئاسة الدكتور أمين حسن عمر، لإجراء مشاورات مع الوساطة القطرية والأممية بشأن المفاوضات التي من المنتظر أن تبدأ الأسبوع المقبل بين الحكومة وحركة “التحرير والعدالة” بعد أن وصلت المفاوضات مع حركة”العدل والمساواة”، كبرى الحركات المتمردة في دارفور، إلى طريق مسدود انتهى بتجميد المفاوضات بين الجانبين. وأكد عمر أن الوفد سيفاوض الحركات المسلحة الراغبة في التفاوض. وأضاف أن حركة “العدل والمساواة” قاطعت طاولة التفاوض وعزلت نفسها وتسعى لإحداث تفلتات أمنية في دارفور وهو سبب رفضها لوجود قوات حفظ السلام الدولية (يوناميد) في الإقليم حتى يتسنى لها التحرك دون رقيب محايد”. وأوضح عمر أن إشراك قوى سياسية أخرى مرهون بإرادة القيادة السياسية وسيؤجل إلى حين دخول الوفد في مفاوضات مباشرة مع الحركات الموجودة . ومن جانبها ساقت أمانة دارفور بالمؤتمر الوطني اتهامات لعناصر تنتمي لحزب كبير بالمعارضة بالتخطيط لعمليات عسكرية تستعد حركة “العدل والمساواة” لشنها في ولايتي دارفور وشمال كردفان. وقال المهنــدس عبــــدالله بدين رئيس أمانة شمال دارفــور بالمؤتمــــر الوطني إن هناك تنسيقا دقيقا بين حركة “العدل والمساواة” وأشخاص معينين ينتمون لحزب كبير بالمعارضة على المستوى السياسي والفكري والعسكري. وكشف عن تنسيق عسكري بين الحركة وحركات أخرى متمردة لتنفيذ عمليات من شأنها زعزعة أمن واستقرار المنطقة. وشرعت حكومة ولاية شمال كردفان والأجهزة الأمنية التابعة لها في تكثيف جهودها وبث تعزيزات عسكرية واسعة النطاق في الولاية لكبح أي محاولة تستهدف نقل مربع الحرب إلى الولاية عقب توارد أنباء وتقارير عن استعدادات تجريها حركة العدل والمساواة بالتنسيق مع حركات أخرى لشن هجوم على الولاية. وأعلن والي شمال كردفان معتصم ميرغني عن خطة أمنية محكمة تستهدف تمشيط المنطقة والدفع بتعزيزات عسكرية لتثبيط أي محاولة لهجوم عسكري تشنه الحركات المسلحة المتمردة في دارفور على ولايته.