كشفت معلومات استخبارية أن السلطات العراقية قد لا تتمكن من حماية المنشآت النفطية لقلة أعداد أفراد الشرطة المدربين على حراستها ونقص المعدات اللازمة لذلك، مع احتمال وقوع هجمات جديدة على قطاع النفط الحيوي في العراق.
وألقى اللواء الركن حامد إبراهيم مدير قوة حماية المنشآت النفطية باللوم على تنظيم “القاعدة” في هجمات وقعت في الآونة الأخيرة على مصفاة بيجي وخط أنابيب النفط العراقي التركي، وهو الأكبر في العراق. وذكر أن معلومات أوضحت أن المسلحين سيستمرون في شن هذه الهجمات.
وقال إبراهيم إن هناك “معلومات مؤكدة من خلال القاعدة باتجاه استهداف المنشآت النفطية، وما تم في مصفى بيجي أو الأنبوب العراقي التركي جزء من هذا الاستهداف ضد القطاع النفطي”. وأضاف أن إجراءات قوية بدأت باتجاه تقوية المديرية العامة لشرطة النفط ووزارة النفط معنية بوضع معظم التحصينات المهمة والإنارات لحماية المنشآت الكبيرة من مصافٍ ومستودعات.
وقال إبراهيم “كل المعلومات تؤكد أن التهديدات قائمة وتحتاج إلى نهضة حقيقية بسبب نقص ملاكات شرطة النفط، التي تحتاج إلى قوة قتالية متكاملة وتسليح وأفواج طوارئ”، مضيفا أن “شرطة النفط تعتبر القوة الضاربة في الشمال والجنوب والوسط وحتى المقر العام”. وشدد على ضرورة زيادة عدد أفراد الشرطة الذين يبلغ عددهم حالياً 40 ألفاً، ما يمثل نحو 70% من القوة اللازمة. وقال إن “سرقة النفط تهديد دائم، فالعصابات تتجاوز على الأنابيب من خلال الصمامات وبعض المعدات التي اكتشفناها في عدد كبير من الأنابيب غير المحمية من شرطة النفط”.
عدد اليوم
