الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مختصون ووعاظ يحذرون من تداعيات إهمال الأطفال وعدم رعايتهم

مختصون ووعاظ يحذرون من تداعيات إهمال الأطفال وعدم رعايتهم
29 أغسطس 2009 02:27
حذر مسؤولون ومصلحون اجتماعيون من خطورة النتائج والتداعيات المترتبة على إهمال الآباء والأمهات للأبناء وخاصة في حالات الطلاق التي تقع لتفاقم الخلافات الزوجية وما يترتب على ذلك من تفكك أسري وانحراف الأبناء وإصابتهم بالأمراض النفسية. كما حذروا من حالات عدم توفير الرعاية اللازمة للأطفال خارج وداخل المنزل مما يعرضهم لحوادث مؤسفة قد تؤدي بحياتهم، على حلفية حوادث كانت قد وقعت مؤخرا لعدد من الأطفال في مدينة العين. إهمال الأطفال أكد المقدم سالم عبد الله المر مدير إدارة الدفاع المدني في العين أن الإهمال وعدم توفير الرعاية اللازمة للأطفال داخل المنزل وخارجه هو السبب الرئيسي والأول لغالبية الحوادث المؤسفة التي يتعرض لها الأطفال. وشدد على ضرورة أن يتحلى الآباء والأمهات بأكبر قدر من الحيطة والحذر لحماية الأطفال وتكثيف الرقابة حولهم ومنحهم مزيدا من الرعاية والاهتمام خاصة خلال اشهر العطلة الصيفية التي يرتفع فيها معدل تعرضهم للحوادث . واستعرض المر بعضا من صور الإهمال لدى بعض الأسر والتي تؤدي إلى تعرض أطفالها إلى حوادث متكررة مثل تركهم يدخلون إلى احدى غرف المنزل ويغلقون الأبواب على أنفسهم ويعجزون لصغر سنهم على فتحها الباب من الداخل مما يضع الأسرة في مأزق. كذلك تترك بعض الأسر الأطفال يلعبون داخل السيارات وينسونهم مما يعرضهم لخطر الاختناق خاصة إذا كان جهاز التكييف لا يعمل كما يمكن للطفل في هذه الحالة أن يعبث بمحرك السيارة وما قد يترتب على ذلك من نتائج قد لا تحمد عقباها. ونبه مدير إدارة الدفاع المدني في العين من خطورة ترك بعض المواد والأدوات كأعواد الثقاب والأدوات الكهربائية في متناول الأطفال والسماح لهم بدخول المطبخ يلعبون بالسكاكين وغيرها من الأدوات الحادة والسماح لهم بالصعود إلى الطوابق العليا في المنازل والوحدات السكنية او اللعب بالقرب من الشبابيك والنوافذ في البنايات الشاهقة دون رقابة مما يعرضهم لخطر السقوط من أعلى. وشدد المر على ضرورة رعاية ومراقبة للأطفال جيدا عند نزولهم إلى برك السباحة سواء في المنازل أو النوادي والفنادق أو المزارع أو عند الذهاب للشواطئ وعدم الاعتماد على الشغالات في مثل تلك الحالات حفاظا على حياة الأطفال وحتى لا يتعرضوا لخطر الغرق. الخلافات الأسرية من جهته استعرض الدكتور يوسف مصطفى مشعل الواعظ الديني بمركز الدعم الاجتماعي في العين بعضا من حالات الخلافات الأسرية التي وردت في الآونة الأخيرة وتمكن المركز من التوفيق فيها وإعادة الوئام إلى أفرادها حتى تتحقق الحماية الواجبة للأبناء وتجنيبهم التعرض لتيارات الانحراف . ولفت الواعظ الديني إلى أن الحالات تعود في معظمها إلى الخلافات الزوجية وما يترتب عليها من انفصال الزوجين وما يتبع ذلك من فقدان الاستقرار الأسري والاجتماعي الذي يدفع دوما فاتورته الباهظة الأبناء كنتيجة منطقية لإهمال الأب باعتباره رب الأسرة وانشغاله بأمور حياتية ودنيوية. وأكد مشعل على أهمية تكثيف برامج التوعية في المجتمع لافتا إلى أن المركز تبنى في الآونة الأخيرة سلسلة من الندوات والمحاضرات لتحقيق هذه الغاية حملت عناوين مختلفة منها «أسباب الطلاق»، «البيوت السعيدة»، الشخصية المثالية «الرفيق يحدد مصير الطريق»، «الطالب المثالي»، وغيرها من الموضوعات الهادفة والتي تسعى إلى تنوير الآباء والأمهات وتبصيرهم بالأخطار العديدة الجمة المترتبة على التفكك الأسري وإهمال الأبناء. وتطرق مشعل إلى الدور الكبير الذي تقوم به مراكز الشرطة المجتمعية في علاج مثل تلك الظواهر السلبية لافتا إلى أنها تعنى في الأساس بنشر الوعي الأمني في المجتمع مشيرا إلى أن تلك مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر كافة الجهود لخلق مناخ أكثر أمنا للأجيال الحالية والقادمة من خلال التصدي للسلوكيات المنحرفة ومحاصرة الجريمة والحيلولة دون وقوعها. وأضاف الواعظ بمركز الدعم الاجتماعي في العين أن المركز يسعى إلى تربية الأخلاق وبث القيم الاجتماعية والثقافة والتربية الدينية لدى أفراد الأسرة باعتبارها تمثل البنية التحتية والأساسية التي تشكل المجتمع وبها يضعف ويقوى ومن هنا يأتي الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الداخلية بتفعيل الروابط الأسرية وتقويتها من خلال أجهزة الشرطة المجتمعية.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©