مقتل 40 من عناصر «طالبان» في أفغانستان

أعلن حلف شمال الأطلسي والشرطة الأفغانية أمس أن 40 متمرداً قتلوا في عمليات للقوات الأفغانية وجنود الأطلسي في شمال ووسط أفغانستان فيما عثر على جثتين مقطوعتي الرأس في قندهار معقل طالبان. من جهة أخرى اعتبر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي يزور واشنطن، أمس الأول أمام اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أن مكافحة الفساد في بلاده ستتطلب “بضع سنوات أخرى”، مع دعوته أعضاء المجلس إلى الصبر. وأكد كرزاي أن “مكافحة الفساد هي معركة نقوم بها يوميا. ولكن، من هنا، من الولايات المتحدة لا يمكن أن تروا النتائج اليومية”. وأضاف “ربما خلال بضع سنوات، عندما تزورون أفغانستان ستكون قد تطورت وسوف ترون أن البلاد تتغير من يوم إلى آخر”. وفي ولاية قندوز (شمال) قتل 26 متمرداً بينهم قادة من طالبان خلال عملية استهدفت محيط عاصمة الولاية. وقال قائد شرطة قندوز محمد رزاق يعقوبي إنه “تم تفجير أربعة أحزمة ناسفة” مشيراً إلى احتمال وجود انتحاريين بين المتمردين القتلى. وبحسب حلف شمال الأطلسي فإن القوات الأمنية تعرضت لنيران فيما كانت تقترب وكان مصدرها مسجد وغابات محيطة به. وقال قائد عسكري في الحلف إن “عدة مسلحين ركضوا وأطلقوا النار على القوات المشتركة وتم قتلهم”. وقتل 14 عنصراً من طالبان أيضاً في عملية مماثلة في ولاية غزنة في وسط البلاد. وقال خيالباز شيرازي قائد شرطة غزنة إن “14 عنصراً من طالبان قتلوا وتم اعتقال ثمانية آخرين”. وفي موازاة ذلك اعتقلت القوات الأميركية وجنود افغان 40 عنصراً من طالبان في ولاية هلمند، معقل طالبان. وجرت العملية في إقليم ناو زاد فيما تمت مصادرة أسلحة أيضاً بحسب الناطق باسم الإدارة المحلية داود احمدي. من جهة أخرى ، قتل ثلاثة شرطيين أمس الأول حين فجر انتحاري حزامه الناسف أثناء قيامهم بدورية في ولاية أوروزغان (وسط) كما قال المسؤول الثاني في شرطة الولاية محمد غلاب. وأصيب مدني في الانفجار أيضاً. من جانب آخر عثرت الشرطة على جثتين مقطوعتي الرأس في ولاية قندهار. وقال مسؤول اقليم بانجاواي حجي شاباران إن الجثتين كانتا ممدتين في الشارع. وبحسب سكان محليين فإن الجثتين قد تكونا لشرطيين خطفهما عناصر طالبان سابقاً. إلى ذلك، أعلنت الداخلية الأفغانية أمس أن أربعة من عناصر الشرطة قتلوا بهجومين جنوبي البلاد. وقالت الوزارة إن انتحارياً فجر نفسه قرب دورية للشرطة فى منطقة ديه راود بإقليم أوروزجان، أمس الأول، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة. وأضافت الوزارة أن رابعاً قتل عندما أطلق المسلحون النار عليه أمس فى إقليم قندهار المجاور. وفي حادث منفصل، أمس الأول أصيب ثلاثة مدنيين أفغان وسبعة من رجال الشرطة في تفجير دراجة بخارية مففخة تم التحكم فيها عن بعد بإقليم باكتيكا، جنوب شرقي أفغانستان. وفى تطور آخر، أعلن داود أحمدي، المتحدث باسم الحاكم الإقليمى أن القوات الأفغانية والقوات الأجنبية تمكنت من أسر 40 من مسلحي طالبان خلال عملية في وقت متأخر أمس الأول بمنطقة نايزاد، في إقليم هلمند جنوبي البلاد. وأمس الأول، قتل ثلاثة من جنود حلف شمال الأطلسي في هجمات في جنوب أفغانستان معقل تمرد طالبان المستمر منذ نحو تسع سنوات، كما قتل مسؤول سجن أفغاني. وأفادت قوة (ايساف) أن الجنود الثلاثة قتلوا في حوادث منفصلة، إلا أنها لم تكشف عن جنسياتهم. وقتل أول جندي في انفجار قنبلة بينما قتل الثاني في هجمات بأسلحة خفيفة فيما قتل الثالث في تفجير آخر بقنبلة، حسب بيانات إيساف. وبهذا يرتفع الى 192 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في الحرب في أفغانستان هذا العام، مقارنة مع 520 قتلوا العام 2009 . تظاهرة في جلال أباد احتجاجاً على إعدام أفغان في إيران كابول (وكالات) - تظاهر نحو ألف أفغاني أمس الخميس احتجاجا على ما وصفوه بأنه سوء معاملة السلطات الإيرانية لبعض اللاجئين الأفغان المتهمين بتهريب المخدرات وتنفيذها أحكام إعدام فيهم. وألقى المتظاهرون البيض على بوابة القنصلية الإيرانية بمدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، وأحرقوا دمية للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وقال أحد زعماء المظاهرة بينما كانت الشرطة تحاول السيطرة على الحشد «نريد نهاية لإعدام الأفغان.. نتوقع من إيران ألا تعامل الأفغان بطريقة سيئة». وانتهت المظاهرة بسلام بعد بضع ساعات. ويوجد في إيران ملايين اللاجئين الأفغان منذ الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في الثمانينيات من القرن الماضي، والحرب الأهلية فيما بعد في التسعينيات. وقامت إيران في السنوات القليلة الماضية بترحيل بعضهم إلى أفغانستان. وأكدت طهران أنها أعدمت في الآونة الأخيرة بعض اللاجئين الأفغان بتهم تهريب المخدرات، ويقال إن المئات الآخرين منهم ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام. ويقول بعض النواب الأفغان إن عشرات الأفغان أعدموا في إيران في الأسابيع القليلة الماضية، ونظمت سلسلة من الاحتجاجات في أنحاء مختلفة من أفغانستان.