الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاة نائب رئيس الوزراء اليمني من محاولة اغتيال

14 مايو 2010 00:22
نجا نائب رئيس الوزراء اليمني للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس أمس من محاولة اغتيال تعرض لها موكبه بمحافظة شبوة، فيما ينتظر أن يعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عزمه على”طي صفحات الماضي” في خطاب رئاسي مرتقب، عشية الذكرى السنوية العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية. وقال مسؤول بالسلطة المحلية بشبوة لـ(الاتحاد) إن نائب رئيس الوزراء تعرض لمحاولة اغتيال لدى عودته مدينة ميفعة إلى مدينة عتق، عاصمة شبوة، على بعد 474 كم شرق العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن مسلحين ينتمون إلى “الحراك الجنوبي” استهدفوا موكب المسؤول اليمني أثناء مروره بسوق عزان الشعبي الواقع بين المدينتين. وأوضح المسؤول، الذي كان ضمن الوفد المرافق لنائب رئيس الوزراء اليمني، أن “اشتباكات عنيفة” اندلعت بين الحراسة المرافقة للموكب والمسلحين الانفصاليين، لافتاً إلى أن الحراسة تمكنت من حماية أبو راس (60 عاما)، والقبض على اثنين من المسلحين المهاجمين. وكانت ستة وحدات (أطقم) عسكرية ترافق نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، الذي شارك صباح أمس الخميس في حفل خطابي نظمته السلطة المحلية بمدنية ميفعة احتفاء العيد الوطني العشرين للوحدة بين شطري اليمني الشمالي والجنوبي اليمنيين، في العام 1990. وحسب المصدر ذاته، فإن السلطات الأمنية بمحافظة شبوة، أرسلت حملة عسكرية لتعقب واعتقال بقية المسلحين الذين هاجموا المسؤول الحكومي. ويشهد جنوب اليمن منذ العام 2007 احتجاجات شعبية متواصلة، تتزعمها قوى “الحراك الجنوبي” التي تطالب بانفصال الجنوب عن الشمال بعد وحدة اندماجية تحققت في العام 1990. وفي سياق متصل، احتجز مسلحون بمحافظة الضالع، أمس الخميس، ثلاثة ضباط، بينهم نائب مدير البحث الجنائي بالضالع المقدم إسماعيل درويش، وذلك بعد يوم واحد من مصادرتهم وحدتين عسكريتين تابعتين لنقطة أمنية حديثة بمنطقة “حجر”. وقال مصدر محلي بالضالع لـ(الاتحاد)، إن السلطات الأمنية أوفدت وساطة محلية برئاسة وكيل المحافظة صالح أحمد صالح، لإطلاق سراح الضباط المحتجزين، لافتاً في الوقت ذاته إلى إرسال “تعزيزات عسكرية” إلى منطقة “حجر” بهدف التدخل “عسكريا” في حال فشلت الوساطة. وأكد أن الموقف “متأزم خصوصاً مع قيام المسلحين من أبناء المنطقة بالانتشار عند مداخل” منطقتهم. وكان مسلحون من أهالي “حجر” استولوا الثلاثاء على وحدتين عسكريتين تابعتين للنقطة الأمنية، احتجاجا على استحداث السلطات الأمنية نقطة تفتيش بالقرب من منطقتهم، القريبة من مدينة الضالع، التي تخضع منذ 7 فبراير الماضي لقانون “الطوارئ”. وكانت مدينة الضالع شهدت أمس الخميس مسيرة “حاشدة” لأنصار “الحراك الجنوبي”، في الذكرى الأسبوعية لما يسمى بيوم المعتقل في الجنوب اليمني. وقال شهود عيان لـ(الاتحاد)، إنه شارك في المسيرة قيادات انفصالية بارزة على رأسها شلال على شائع، مسؤول “الحراك الجنوبي” في الضالع. ورفع المشاركون في المسيرة أعلاما شطرية ولافتات منددة بالوحدة اليمنية، ومؤيدة للانفصال بين الشمال والجنوب. وفي محافظة لحج المجاورة، قال وكيل المحافظة لشؤون ردفان قاسم العفيفي لـ(الاتحاد) إن مسلحين من الحراك الجنوبي احتجزوا الأربعاء “قاطرة كبيرة كانت تنقل قطع غيار”، وذلك للمرة الأولى بعد قيام السلطات الأمنية بالإفراج عن 15 قاطرة احتجزها انفصاليون منذ مطلع العام الجاري. وكانت وزارة الدفاع اليمنية اتهمت أنصار “الحراك الجنوبي” بتحطيم محطة اتصال للألياف الضوئية بمنطقة العسكرية مديرية حبيل جبر في لحج. وقالت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، إن عناصر التخريب قامت بنهب محتوياتها البالغة تكلفتها 40 مليون ريال وتسببت في قطع الاتصالات عن المنطقة. من جانب آخر، أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، عزمه طي “صفحات الماضي”، والبدء بـ”صفحة جديدة”، وذلك في خطاب رئاسي مرتقب عشية العيد الوطني العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية. وقال صالح، لدى حضوره أمس الخميس الملتقى الوطني الأول لشباب الوحدة بمدينة عدن :”إنشاء الله سيكون لنا لقاء بعد أيام عدة في تعز الباسلة، وسوف أوجه خطاباً مهماً إلى الشعب اليمني بخصوص هذه المناسبة الوطنية لنطوي فيها صفحات الماضي ونبدأ صفحة جديدة”، من دون إضافة المزيد من التفاصيل. وحسب مراقبين ومحللين سياسيين، فإنه من المتوقع أن يعلن الرئيس صالح في خطابه المرتقب عن “تسويات حقيقية” مع المعارضة اليمنية في الداخل والخارج لتهدئة الأوضاع في البلاد خصوصاً في الجنوب، معتبرين أن مرور عقدين على إعلان الوحدة اليمنية “مناسبة عظيمة” تستحق الكثير.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©