الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتصام إعلامي في السليمانية احتجاجاً على مقتل صحفي عراقي

اعتصام إعلامي في السليمانية احتجاجاً على مقتل صحفي عراقي
14 مايو 2010 00:26
اعتصم العشرات من الصحفيين العراقيين الأكراد أمس أمام مكتب برلمان إقليم كردستان في السليمانية للتنديد بمقتل صحفي كتب مقالات وجهت نقداً لاذعاً للسلطات في الإقليم، وأثار اغتياله الرأي العام الكردي. وقال كمال رؤوف رئيس تحرير جريدة هاولاتي “المواطن” المستقلة إن “اعتصامنا هو متابعة للنشاطات الجماهيرية التي بدأناها أمس الأول للمطالبة بالتحقيق لكشف المجرمين الذين اغتالو الصحفي سردشت عثمان”. وأضاف “نطالب بتشكيل لجنة نزيهة محايدة للتحقيق بالجريمة، وكذلك نطالب باستقالة وزير الداخلية كريم سنجاري من منصبه، بالإضافة إلى المسؤولين الأمنيين في أربيل”. وحمل روؤف الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسؤولية مقتل الصحفي. وكان عثر على جثة سردشت عثمان ليل الأربعاء الماضي في ضواحي مدينة الموصل بعد أن خطفه مسلحون من أمام جامعة صلاح الدين في أربيل. وتظاهر نحو خمسة آلاف شخص أمس الأول في السليمانية تنديداً بمقتله. وأثارت قضية اغتيال الصحفي الرأي العام الكردي. وخطف الصحفي الذي لا يزال طالباً يدرس اللغة الإنجليزية في جامعة صلاح الدين في أربيل من وسط الحرم الجامعي الأسبوع الماضي، حسبما أفادت أسرته ومسؤول كردي. وكتب عثمان “23 عاماً” مقالات انتقد فيها سياسة السلطات الكردية في الإقليم والمحسوبية والفساد الإداري. وكان من أبرز كتاباته التي نشرها موقع “كردستان بوست” المعارض لسياسة الأحزاب الكردية مقال بعنوان “أنا أعشق بنت مسعود بارزاني”. وفي المقال الذي تناوله بصورة ساخرة يروي حلماً إذا فعلاً تزوج بنت رئيس إقليم كردستان كيف تنفتح له الآفاق ويتحول من رجل فقير إلى مترف. وبين ما كتبه في هذا الصدد، قال “عندما أصبح صهراً لبارزاني سيكون شهر عسلنا في باريس ونزور قصر عمنا لبضعة أيام في أميركا. سأنقل بيتي من حينا الفقير في مدينة أربيل إلى مصيف (سره رش)، حيث تحرسني ليلاً كلاب أميركا البوليسية وحراس إسرائيليون”. وفي مقاله الأخير، كشف هذا الصحفي أنه تعرض إلى تهديدات وبلغ عميد كليته عنها، لكنه لم يأبه لها، وقال له أعرض القضية على الشرطة. وقال سردشت في هذا الإطار في مقاله الأخير “في الأيام القليلة الماضية قيل لي إنه لم يبق لي في الحياة إلا القليل، وكما قالوا إن فرصة تنفسي الهواء أصبحت معدومة”. وأضاف الصحفي المغدور: “لكنني لا أبالي بالموت أو التعذيب... سأنتظر حتفي وموعد اللقاء الأخير مع قتلتي”. وتابع في المقال الذي نشره الموقع نفسه “أدعو أن يعطونني موتاً تراجيدياً يليق بحياتي التراجيدية، أقول هذا حتى تعلموا كم يعاني شباب هذه البلاد، وأن الموت هو أبسط اختياراتهم، حتى تعلموا أن الذي يخيفنا هو الاستمرار في الحياة وليس الموت”. وقال أيضاً إن “همي الأكبر هو إخوتي الصغار وليس نفسي، ما يقلقني في هذه التهديدات هو أن هناك الكثير الذي لا بد أن يقال قبل أن نرحل، مأساة هذه السلطة هي أنها لا تبالي بموت أبنائها”. ووفقاً لرئيس تحرير صحيفة هاولاتي، فإن “الاعتصام اقتصر على مدينة السليمانية؛ لأنها تتمتع بحريات صحفية أكثر من بقية مناطق الإقليم”. وكان برلمان الإقليم طلب في جلسة أمس الأول الاستماع إلى وزير الداخلية والمسؤولين الأمنيين، لكنهم رفضوا الحضور بحجة عدم اكتمال التحقيقات.
المصدر: السليمانية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©