شهد خالد: فهم المعاني يسهّل علي الحفظ

بصوتها الشجي، تلت آيات من القرآن الكريم حفظتها عن ظهر قلب خاشع، عاشق لهذه السور التي كانت لكل كلمة فيها معنى عبرت عنه شهد بإحساس صادق للمعنى وبحب وشغف لسورتها المفضلة «الإنسان». شهد خالد محمد البالغة من العمر 9 سنوات، حديثة العهد في مراكز التحفيظ، ففي إجازة الصيف الماضي التحقت للمرة الأولى بمركز تحفيظ القرآن، لتأسرها أجواء الدورة الممتعة والمفيدة، مما جعلها تؤكد أنها ستستمر في حفظ القرآن وستأتي للمركز خلال كل الإجازات، لتحفظ المزيد من السور بصحبة ابنة عمها التي جاءت بعد أن أقنعتها شهد بروعة المكان وأهميته، حيث تجتمع الفتيات لتلاوة ما حفظنه، وتساعدهن المعلمة على الحفظ وتصحيح الأخطاء، وتنصحهن بأفضل الطرق التي تسهل عملية حفظ القرآن الكريم. تقول شهد عن مدى تعلقها -تحديداً- بسورة «الإنسان» من بين كل سور القرآن: «لطالما أحببت هذه السورة، فعندما تقرأ لي أمي بعض السور أطلب منها أن تقرأ هذه السورة بالتحديد، لا أدري ما السبب ولكني أحبها، وتعلقت بها أكثر عندما أتيت إلى مركز التحفيظ، وشرحت لي المعلمة المعاني التي تحملها لنا هذه السورة، فهي تشرح كيف تتم عملية خلق الإنسان وماهي نهايته بحسب أعماله في الدنيا صالحة أم سيئة، فهو الذي يختار مصيره بإرادته، فلذلك حفظتها بسهولة بالغة فلم أجد أي صعوبة تذكر عند حفظها، فلقد كنت حريصة دائماً منذ صغري على سمعاها وبالذات من والدتي الغالية». ولا تختلف طريقة شهد في الحفظ عموماً عن طريقة حفظها لسورة الإنسان، فهي تعتمد فهم المعاني والكلمات، وسبب نزول السورة وغيرها من المعلومات التي تسهل عليها عملية الحفظ، تقول: «التكرار وحده يساعدني على الحفظ، أما المعلومات الأخرى، فتقربني أكثر لسورة فلا أنساها بسرعة، هذا إلى جانب الفائدة الأخرى لحفظ القرآن وهي أنها تزيد من حصيلتي اللغوية، فهناك كلمات جديدة عديدة تعلمتها خلال هذه الدورة والتي ستفيديني في دراستي بكل تأكيد، كما أنها تثقفني في ديني بما ينفعني في دنياي وآخرتي».