الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أبوظبي للموانئ» تعتزم إدارة وتطوير مرافئ خارجية

«أبوظبي للموانئ» تعتزم إدارة وتطوير مرافئ خارجية
20 مارس 2013 23:14
بسام عبدالسميع (أبوظبي) - تعتزم شركة أبوظبي للموانئ البحث عن فرص استثمارية جديدة، تقوم من خلالها بتطوير وإدارة موانئ خارج الإمارات، في الوقت الذي تركز فيه على المضي بتطوير مرافئ الإمارة البحرية والارتقاء بمستوى خدماتها. وقال الكابتن محمد الشامسي، نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الموانئ بشركة أبوظبي للموانئ، رئيس مجلس إدارة مرافئ أبوظبي، المشغل لمحطة الحاويات في ميناء خليفة “تمضي أبوظبي للموانئ في خطط التطوير محلياً، من الناحية التجارية والسياحية، لكن ذلك لا يمنع الدخول في مناقصات عالمية لإدارة وتطوير موانئ خارجية، في حال توافرت الفرصة الملائمة لاستراتيجية الشركة”. ولم يكشف الشامسي مزيداً من التفاصيل حول التوسعات الخارجية. وتدير الشركة 9 موانئ تجارية وسياحية وخدمية في أبوظبي. وعلى المستوى المحلي، قال الشامسي في تصريحات للصحفيين على هامش ختام أعمال القمة العالمية للموانئ والتجارة بأبوظبي أمس، إن عدد الوجهات البحرية المرتبطة بخطوط ملاحية مباشرة مع ميناء خليفة سيرتفع بنهاية العام الحالي إلى 64 وجهة، تتوزع على آسيا وأفريقيا وأوروبا، مقابل 60 وجهة حالياً. وقال “يبلغ عدد الخطوط الملاحية التي يستقبلها ميناء خليفة لنقل الحاويات والبضائع العامة نحو 25 خطاً ملاحياً عالمياً”. وأكد الشامسي تنافسية الخدمات التي تقدمها “أبوظبي للموانئ، مشيراً إلى قرار الشركة تثبيت رسوم مناولة الحاويات منذ عام 2011، رغم توقعات العملاء بزيادتها بعد افتتاح ميناء خليفة. وأضاف “رسوم خدمات العبور والمناولة بموانئ أبوظبي تعد من أقل الرسوم في منطقة الخليج”. وقال الشامسي “يتوافر بالإمارة 3 موانئ لمناولة البضائع العامة والسائبة والمدحرجة”، فيما تقتصر مناولة الحاويات على ميناء خليفة، لافتاً إلى أن توفير 3 موانئ لمناولة البضائع يحقق سيولة ومرونة وخيارات متنوعة أمام العملاء. من جهة ثانية، قال الشامسي إن الشركة ستنقل محطة الركاب السياحية المؤقتة في ميناء زايد إلى منطقة تخزين الحاويات، وبطاقة استيعابية تصل إلى نحو 6,5 ألف شخص، وذلك للموسم السياحي 2013-2014. وعن القمة، قال الشامسي إنها ركزت في دورتها الحالية على الاستفادة من الخبرات العالمية المشاركة، مع التركيز على أفريقيا، التي أصبحت مركزاً رئيسياً للتجارة الدولية. وحول عمليات التطوير بالمنطقة الغربية، أوضح أن الشركة لديها خطة تطوير شاملة لموانئ الغربية، سيتم تنفيذها على مراحل، ومنها ميناء “المغرق”، لافتاً إلى أن الشركة ستطرح مناقصة تطويره خلال النصف الأول من العام، لتبدأ عمليات التطوير الفعلية قبل نهاية 2013. يشار إلى أن شركة أبوظبي للموانئ تنجز عمليات تطوير تشمل 5 مرافئ في الإمارة باستثمارات تتجاوز 130 مليون درهم خلال عامين، منها 4 بالمنطقة الغربية، لخدمة أنشطة التجارة والصيد والمجتمعات العمرانية. وتشمل الموانئ التي ستخضع للتطوير السلع والمغرق والمرفأ ودلما، إضافة إلى الشهامة في أبوظبي. وستؤدي عمليات التطوير إلى تحسين مرافئ الصيد في الموانئ وزيادة الثروة السمكية، وتحسين حركة عبارات الركاب للمنطقة، إلى جانب تنشيط حركة السياحة في المنطقة الغربية وزيادة التدفقات السياحية إلى مناطق الجزر. من جانب آخر، قال الشامسي إن الشركة تعتزم العام الحالي إنشاء مركز لتدريب الموظفين على مراقبة حركة السفن في ميناء خليفة، حيث يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن مركز المحاكاة والتدريب الموجود حالياً بقناة مصفح، نجح في تأهيل أكثر من 150 قبطاناً ومرشداً بحرياً ومشغل “قطر” خلال عام 2012. وبشأن مشروع الربط الملاحي عبر وحدة مركزية بميناء خليفة، أشار الشامسي إلى أن نظام الحركة الملاحية (بي ام آي اس)، الذي سيربط إدارات الملاحة البحرية في ميناء زايد بأبوظبي وميناء خليفة بالطويلة وقناة مصفح الجديدة، يوفر نظاماً متكاملاً لإدارة الموانئ للواجهات البحرية بالإمارة. 12 رافعة جديدة بميناء خليفة خلال النصف الثاني من 2013 ? قال الكابتن محمد الشامسي إن شركة أبوظبي للموانئ ستتسلم خلال النصف الثاني من العام الحالي 12 رافعة ترصيص آلية مخصصة لخدمة ميناء خليفة، ليرتفع إجمالي هذه الرافعات إلى 42 رافعة. ولفت إلى أن زيادة الرافعات العاملة بالميناء تأتي ضمن خطة الشركة، لرفع حجم المناولة إلى 2,5 مليون حاوية نمطية سنوياً عام 2015 مقابل 800 ألف حاوية نمطية بنهاية العام الماضي، ومليون حاوية في 2013. ويعمل بمحطة الحاويات بميناء خليفة 3 أنواع من الرافعات هي «الجسرية» و«الترصيص» و«المتحركة». وحالياً، هناك 6 رافعات “بناماكس” الأكبر من نوعها في العالم، لنقل الحاويات من السفن إلى رصيف الميناء، وتعد من المعالم البارزة للميناء حالياً، كما تضم المعدات المستخدمة في أعمال الميناء 30 رافعة ترصيص آلية، و20 رافعة متحركة. يشار إلى أن التكلفة التقديرية للمشروع في مرحلته الأولى بلغت نحو 26,5 مليار درهم شملت ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية “كيزاد”. وأكد الشامسي أن ميناء خليفة يستقبل حالياً السفن العملاقة التي تحمل معدات ثقيلة، مشيراً إلى أن المراحل التالية لتطوير الميناء، تستهدف زيادة القدرة الاستيعابية والطاقة التشغيلية للميناء، لتلبية الزيادة في الطلب على الواردات والصادرات مع نمو مدينة خليفة الصناعية “كيزاد” ولمواكبة التطور الاقتصادي في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص والإمارات بشكل عام. ووفق الخطة الحالية، هناك خمس مراحل لنمو ميناء خليفة، بحيث تضمن نمو وتوسع الميناء وفق الاحتياجات المطلوبة. وقال “إن الميناء يوفر أنشطة المناولة والتفريغ والشحن للحاويات النمطية المتعارف عليها والسوائل السائبة “الوقود والزيوت”، باختلاف أنواعها إلى جانب السوائب الجافة كمواد الألمنيوم والإسمنت والحبيبات”، فضلاً عن أنشطة مناولة وتفريغ البضائع بجميع أشكالها سواء البضائع السائبة أو البضائع المدحرجة. ويضم الميناء أول غرفة تحكم من نوعها بالمنطقة تختص بالاطلاع على بيانات السفينة القادمة واستيفائها لجميع الشروط والإجراءات، ومتابعة سير الحاويات وتحديد مواقع السفن على رصيف البواخر ومناولة الحاويات للشاحنات القادمة لتسلمها. ونظمت القمة منتدى ميناء خليفة، الذي استعرض الفرص الاستثمارية المطروحة بالمشروع، إضافة إلى تسليط الضوء على مختلف القضايا المتعلقة بقطاع الموانئ، وتطوير حركة التجارة البحرية بين دول المنطقة والعالم، والتطورات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، ومدى تأثيرها على نمط التجارة الدولية، إلى جانب فرص الاستثمار في قطاع الموانئ في الأسواق الناشئة، وآخر التطورات التقنية المتصلة بالموانئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©