الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القراءة الصحيحة للوجه تحقق النجاح في الحياة وتيسّر التواصل مع الآخرين

القراءة الصحيحة للوجه تحقق النجاح في الحياة وتيسّر التواصل مع الآخرين
29 أغسطس 2009 23:32
رغم أن علم الفراسة أو قراءة الوجه، ظهر إلى الوجود منذ أكثر من 3000 عام، إلا أن روز روزتري، مؤلفة كتاب «علم الفراسة: تحليل الشخصيات عبر الرؤى والتبصر»، عمدت إلى استحضار ما جاء به الأولون في هذا العلم، ومزجته بما وصل إليه المحدثون في أيامنا هذه، من أجل مساعدة الكثيرين في الوصول إلى أفضل الطرائق، التي تمكنهم من تحقيق التواصل السليم مع الآخرين، باعتباره أحد الأركان الأساسية المؤدية إلى تحقيق النجاح في الحياة. قوة المعرفة تقول روزرتري في بداية الكتاب «إن قراءة الوجه تجعل الشخص أكثر قوة، لأن المعرفة قوة، وبما أن معظم الناس ليس لديهم أية دلالة بشأن نوع المعرفة الداخلية المتوفرة من قراءة الوجه، فستكون لك الأفضلية عليهم إذا استطعت أن تنظر وتتعلم بدلا من أن تتغاضى». فقراءة الوجه تُعلِمك بأمور عملية، مثل طريقة الشخص في اتخاذ القرارات، وفي إنفاق المال، وفي العمل بإنتاجية، وفي التعامل مع التفاصيل. من يملك روح دعابة حمقاء؟ من لا يضحك إلا إذا كانت الدعابة ساخرة وجافة؟ من لا يلتزم نمطا مقررا بالرأي أو العمل؟ من يستخدم لغة الجسد للإيحاء بعكس شعوره تماما. تلفت روزتري إلى أن قراءة الوجه لا تتطلب أن تكون شديد الانتباه لهيئات الناس! «بل كل ما تحتاجه مجرد الفضول إضافة إلى الرغبة في النظر إلى أجزاء وجوه الناس عندما يكونون أمامك مباشرة، فهناك تنوع وغنى في هذه الأجزاء التي ستتفحصها، وستخبرك تلك الأجزاء بأسرار تتجاوز إلى حد بعيد الأفكار المقولبة التي تمنعك عن رؤية الناس كأفراد، وهذا جزء مما يجلب إليك قوة أكثر في العلاقات». ثم تشرع روزتري في الحديث عن هذه الأجزاء بادئة بالحواجب، فتقول «إن دقيقة واحدة من قراءة الحواجب يمكن أن تخبرنا عن الشخص الذي نحادثه، بقدر ما ستفعل ساعة محشوة بحديث مجاملة أو لغو محض، وذلك يتأتى من خلال معرفة كيفية توزيع الشعر على الحاجبين، الذي تعتبره بند إحصاء أساسي في مجال علم قراءة الوجوه، وتلفت، أنه علينا أن نبدأ قرب الأنف ومن ثم نتابع باتجاه الأذن، ونتفحص حاجبا واحدا في كل مرة. - الحواجب الابتدائية هي أكثر السمات شيوعا. تبدأ هذه الحواجب كثيفة في البداية ومن ثم تتضاءل تدريجيا. وفي نهاية الحاجب سنرى شعرا ضئيلا أو لا شعر على الإطلاق. - الحواجب الانتهائية تفعل العكس. بغض النظر عن كمية الشعر الموجودة في الحاجب قرب الأنف، تأخذ هذه الكمية في ازدياد كلما اتجهنا نحو الأنف. - الحواجب المتعادلة. نفس كمية الشعر من البداية إلى النهاية. - الحواجب سميكة أو رفيعة، تلك فئة مختلفة بغض النظر عن اللون. وتشرح المؤلفة الأنواع من الحواجب، بقولها «إن الحواجب الابتدائية تتماشي مع موهبة لبدء مشاريع جديدة، ولكن صاحبها سيفقد الحماس مع بدأ مشروعه، وذلك بطريقة طردية مع النقطة التي يبدأ عندها الحاجبان يرقان، مثلاً من منتصف الحاجب، يعني أنك ستفقد الاهتمام بعد انجاز نصف المشروع، و إذا كان الحاجبان يرقان، عند ثلاثة أرباع الطريق على طول الحاجب، فأنت ستنجز ثلاثة أرباع المشروع قبل أن تشعر كما لو كنت تخوض في مستنقع من الملل». وتسترسل في شروحاتها «أما الحواجب الانتهائية، فترى المؤلفة أن أصحابها يمتعون بموهبة كبيرة في متابعة التفاصيل، وهم أشخاص ديناميون بمجرد أن يشدوا همتهم، ومع ذلك فلديهم شيء من حب المماطلة أو التمنع قبل بداية أي عمل. وبالنسبة لأصحاب الحواجب المتعادلة، فلديهم براعة في معالجة التفاصيل، وكذلك يتميزون بتدفق أفكارهم بسلاسة، حيث تواتيهم الفكرة، يقومون بتطويرها ويتدبرون كل التفاصيل». وفي هذا الإطار تلفت المؤلفة، إلى أنه كلما كانت سمة ما في الوجه واضحة جدا، فهذا يعني أن معناها داخل الفرد أكثر شدة. براعة فائقة تنتقل روتزري بالقارئ إلى الحديث عن الآذان. موضحة الأنواع المختلفة لها، من آذان طويلة، أو صغيرة، أو متوسطة، وكذلك موضع الآذان ودرجة ميلها، وهي في ذلك تشير على القارئ بالاستعانة بمرآة وأحيانا بمرآتين، لمساعدته على التعرف على تلك الأنواع المختلفة من الآذان، بالإضافة إلى وجود عديد من الرسومات التوضيحية بين ضفتي الكتاب، من أجل مزيد من الشرح حول الآذان وغيرها من أجزاء الوجه. وعن سمات ذوي الآذان الطويلة تقول «إنهم يتمتعون بقدرة غير عادية على الاستماع، ويحتوي رأس ذو الأذن الطويلة على قدر كثيف من المعلومات، ومع ذلك، فقد يعجز عن استعمالها في كثير من الأحيان. أما ذو الأذن الصغيرة، فمتيقظ دائما ويتشبع بالمعلومات بشكل أسرع من الباقين، مما يجعله يصم أذنه ويتوقف عن الانتباه لما يقوله الآخرون بغض النظر عمّا يقولونه، إلا أنه يتمتع ببراعة فائقة في استخدام ذلك الكم من المعلومات الذي تحصل عليه، قياسا إلى غيره من ذوي الأذن الطويلة والمتوسطة. بالنسبة لهذا النوع الأخير «المتوسطة»، فإن صاحبها يتسم بالمرونة في الاستماع-بحسب روزتري- فأحيانا يتشرب المعلومات بجنون، وفي أحيان أخرى يختار سد أذنيه، وهي مرونة جميلة كما تصفها المؤلفة. وتتناول أيضا موضع الآذان، لافتة إلى أنه «واحد من أكثر السمات فائدة في قراءة الوجه» فتشير إلى أن «صاحب الأذن المرتفعة يتعلم الأشياء بسرعة استثنائية، ويتخذ قرارات جيدة بسرعة قصوى، ولكن أخطر عيوبه هو نفاد الصبر أثناء حواره مع الآخرين». وبالنسبة لذوي الآذان المنخفضة، فهم على النقيض، لأن قدرتهم على الاستيعاب منخفضة، كما أنهم يأخذون وقتا طويلا قبل اتخاذ القرارات، وأصحاب الأذان المتوسطة الارتفاع، فتعتبرهم الكاتبة من المحظوظين، لأنهم يتمتعون بقدر عال من مرونة التفكير. وتتحدث بعد ذلك عن ميل الأذن، وكذلك عن أجزائها، ودلالة شكل كل جزء من تلك الأجزاء على شخصية صاحبها. الخداع والانهزام تعرج الكاتبة بعد ذلك إلى العيون، بادئة بالجفون وأنواعها، فتقول «إن أصحاب الجفون السفلى المنحنية، ينسجمون مع الآخرين بسرعة، ويعاملونهم وكأنهم معلمون لهم، لأن لديهم تلهف للتعلم، وهم عرضة للخداع أكثر من غيرهم، وكذلك عرضة للانهزام. أما ذوي الجفون السفلى المستقيمة، فلديهم القدرة على تقييم الآخرون في غضون ثوان، ولا يضيعون وقتهم، وهم متسرعون في إصدار الأحكام، وعلى مستوى الصداقة، فهم من أفضل الأصدقاء، وصداقتهم تدوم مدى الحياة». فيما يخص ذوي منحنى الجفن السفلي المعتدل، فهم منغلقون خلال مرحلة الاختبار مع معارف جدد، ولكنهم يبقون منفتحين بما يكفي لقبول مزيد من الأصدقاء مقارنة، بالأشخاص كثيري الحذر والاحتراس. وكذلك تتحدث عن الانتفاخات والأهداب والرموش، وكذلك عمق العيون والمسافة بين العينين، وعلاقة كل ذلك بتحليل شخصية الفرد لنفسه، وكذلك للآخرين من أجل تحقيق قدرة أكبر على فهمهم، وبالتالي علاقات أنجح معهم. مفرطون وكادحون تدلف الكاتبة إلى الأنوف وأنواعها، قائلة «إن أصحاب الأنوف القصيرة مدمنون للعمل، ويميلون إلى الأعمال الروتينية. أما أصحاب الأنف الطويل، فيتمتعون بموهبة التخطيط ووضع الاستراتيجيات، ولديهم القدرة على وضع تصور شامل عن المشروع الذي هم بصدده، ومتابعته من البداية إلى النهاية. وأصحاب الأنف المعتدل، لا تعد أهداف العمل مسألة مهمة بالنسبة لهم! ولذلك فهم يحكمون على زملائهم في العمل بأنهم مفرطون وكادحون، ومع ذلك فهم يبلون بلاء حسنا فيما يوكل إليهم من مهام، بسبب قدرتهم على التعامل بمرونة مع عنصر الوقت». وتفيض في استعراض الأشكال مختلفة للأنف وما توحي به بالنسبة لصاحبها، قبل أن تعرج إلى الحديث عن باقي أجزاء الوجوه من وجنات، وأفواه، وذقون. كما تشرح روتزري سمات الجاذبية التي يتسم بها البعض، وتشير أيضا للقراء عن كيفية حل المشكلات التي تحدث في العلاقات مع الآخرين، استنادا إلى ما اكتسبوه من معارف متعلقة بعلم الفراسة، من خلال صفحات الكتاب، قبل أن تصل إلى نهايته، فتضع مجموعة من الأسس، من خلال اتباعها يمكن لقراءة الوجه مساعدة الفرد في شتى مناحي حياته.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©