ذكرت تقارير إخبارية أمس أن الخطة اليابانية لنقل قاعدة لمشاة البحرية الأميركية قوبلت بانتقاد جديد من واشنطن ومن سكان محليين أيضاً مع اقتراب المهلة التي حددتها حكومة طوكيو لنفسها لحل هذا النزاع بنهاية شهر مايو الجاري. فيما قالت وسائل إعلام يابانية أن ايتشيرو أوزاوا الأمين العام للحزب الحاكم وافق على المثول أمام ممثلي ادعاء لاستجوابه مجدداً فيما يتصل بفضيحة تمويل تهدد بمزيد من التآكل لشعبية الحكومة قبل انتخابات مهمة.
ووتر النزاع حول نقل قاعدة فوتينما الأميركية العلاقات مع واشنطن وقلص نسبة التأييد التي يحظى بها يوكيو هاتوياما رئيس وزراء اليابان قبل انتخابات متوقعة في يوليو مما يضر بفرص حزبه للفوز بأغلبية.
وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء إن المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظراءهم اليابانيين في واشنطن أن خطة طوكيو لبناء مدرج للطائرات يقام على دعامات ممتدة إلى قاع المحيط يمكن أن تجعل القاعدة عرضة لهجمات إرهابية. ووافقت طوكيو وواشنطن عام 2006 على بناء مدرج جديد للطائرات على منطقة ردم في البحر قبالة ساحل توجد به قاعدة أميركية أخرى في أوكيناوا حتى يمكن إغلاق قاعدة فوتينما التي يشكل موقعها في وسط المدينة مخاطر محتملة على السكان. وكان هاتوياما قد أثار الأمل خلال حملته الانتخابية العام الماضي في إمكانية نقل القاعدة خارج الجزيرة كلها، لكنه الآن يحاول التوصل إلى حل وسط من خلال إدخال تعديلات على الخطة الأصلية، وتعهد مراراً بحسم النزاع بحلول نهاية مايو، لكنه عاد وقال أمس الخميس إن المحادثات قد تمتد لأطول من هذا.
وقال هاتوياما للصحفيين: “بالقطع أنا الذي وضعت مهلة نهاية مايو. سأبذل كل ما بوسعي قبل هذا الموعد. لكن هناك قضية إنهاء كل شيء؛ ولهذا إذا بقيت أشياء تحتاج إلى حسم في يونيو أو بعد ذلك بالقطع سنبذل جهوداً”. وذكرت وسائل إعلام يابانية أن أعضاء المجلس المحلي لجزيرة توكونوشيما الصغيرة شمال شرقي أوكيناوا والتي تأمل الحكومة اليابانية أن تستضيف أجزاء من القاعدة أبلغوا أكبر مساعد لرئيس الوزراء أن الرأي العام “قاس جداً”، وذلك حين زارهم أمس الأول لحثهم على التعاون مع الحكومة. وشهدت أوكيناوا وتوكونوشيما احتجاجات مناهضة لخطة القاعدة وقوبل هاتوياما بغضب حين زار اوكيناوا في وقت سابق من الشهر. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت من قبل أنها لن توافق على خطة لا تلقى تأييداً من السكان.
عدد اليوم
