الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الاتصالات الخليجية تخفض استهلاك الطاقة 40% بحلول 2010

شركات الاتصالات الخليجية تخفض استهلاك الطاقة 40% بحلول 2010
30 أغسطس 2009 00:10
بدأت شركات الاتصالات الخليجية في تطوير فعالية استهلاك الطاقة في شبكاتها لتقليل الاستهلاك بنسبة 40% بحلول العام 2010 مقارنة بإجمالي استهلاكها من الطاقة خلال العام 2008، وذلك نتيجة تزايد الضغوط التشغيلية، علاوة على رغبة الشركات في مسايرة خطط الحكومات على صعيد ترشيد استهلاك الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية، بحسب إيهاب غطاس المدير الإقليمي لشركة «هواوي تكنولوجيز» مورد شبكات الاتصالات وحلول الجيل الرابع. وأوضح غطاس أن تبنى شركات الاتصالات الإقليمية للتقنيات الحديثة لتحسين فعالية استهلاك الطاقة يعكس الوعي البيئي، حيث أصبحت مشكلة الانبعاث الحرارية من أهم التحديات التي تواجهه العالم ما يفرض على الجميع وفي طليعتهم شركات الاتصالات ابتكار حلول مستقبلية تقرأ الحاضر وتستشرف المستقبل لتأسيس حلول بيئية قادرة على خلق التوازن بين البيئة وحاجاتنا للتقنية والتكنولوجيا. واستكمل أن تبني حلول متطورة لزيادة فعالية استهلاك الطاقة سيجنب شركات الاتصالات ضغط مالي طويل الأمد بسبب زيادة الاستهلاك الناجم عن التوسع والزيادة المطردة في أعداد المشتركين والخدمات وما يتبعه من زيادة عدد الأجهزة الطرفية التي تعمل عبر «الإنترنت». وكشف الدراسة التحليلية التي أجرتها شركة «هواوي تكنولوجيز» على بيانات استهلاك الطاقة في عدد من شركات الاتصالات المحلية والإقليمية أن شبكات الاتصالات تستهلك أعلى قدر من الطاقة خلال «المرحلة التجريبية»، حيث تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في هذه المرحلة إلى 60% وتتغّير نسبة استهلاك الطاقة تبعاً للشبكة والبيئات التشغيلية المختلفة لتتراوح بين 50% و70%. وبينت الدراسة أن شكل الطاقة الأساسي الذي تستهلكه شركات الاتصالات هو «الطاقة الكهربائية للشبكات»، موضحة أن المواقع اللاسلكية والتي تتضمن مواقع النطاق الضيق أو العريض تستخدم الجزء الرئيسي من استهلاك الطاقة في شركات الاتصالات، حيث تستأثر بنحو 70% من مجموع استهلاك الطاقة لدى شركات الاتصالات النقالة. وأشار غطاس إلى أن تخفيض استهلاك الطاقة والانبعاث في صناعة الاتصالات أصبح ضرورة ملحة، حيث يدعم تطوير صناعة محايدة كربونياً مما يسهم في تطوير ناتج محلّي إجمالي أقلّ ضرراً بالبيئة، بالإضافة إلى الحدّ من تكاليف التشغيل لشركات الاتصالات على المدى الطويل. وقال إن تقنيات الاتصالات سريعة التطوّر أسهمت في الحد من استهلاك الطاقة، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون خاصة بعد أن نجحت الاتصالات الهاتفية والهواتف النقالة والمؤتمرات عن بعد، في الحد من التنقل غير الضروري، كذلك التقليل من السفر ورحلات العمل في العديد من قطاعات الأعمال، وصولاً إلى الاعتماد الكلي على «الإنترنت» الذي قلّل من استعمال الطباعة. وأوضح أن استهلاك الطاقة العالمي زاد بنسبة 73%، كما ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 79% من العام 1973 إلى 2006 مما أدى إلى أن يتحول استهلاك الطاقة إلى الموضوع البيئي الأكثر أهمية خلال تلك الحقبة خاصة بعد أن ربطت جهات بحثية بين استهلاك الطاقة وزيادة الاحتباس الحراري وحدوث العديد من المتغيرات المناخية. وانضمّت «هواوي» إلى مبادرة الاستدامة الإلكترونية العالمية (GeSI)، وهي منظّمة الحماية البيئية الأكثر تأثيراً في مجال صناعة الاتصالات والمعلوماتية، حيث تعمل الشركة على تطوير فعاليات استهلاك الطاقة في شركات الاتصالات لدعم استراتيجيات الحماية البيئية. ووقعت الشركة عقوداً تجارية مع عدد من شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط شملت تسليم 200 موقع يعمل بالطاقة الشمسية، في «إطار نظام المحافظة على الطاقة والحدّ من الانبعاثات»، والذي يشمل جميع خطوط الإنتاج من بينها الشبكات والأنظمة اللاسلكية، وشبكات النواة، والخدمات والبرمجيات، وسلسلة التزويد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©