الشارقة (الاتحاد) - تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة افتتح الشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس دائرة الأشغال العامة أمس فعاليات الدورة الأولى لمعرض الشارقة الدولي للإسكان ومواد البناء والديكور والاستشارات الهندسية «ديكوبيلد 2013»، بمشاركة من جهات حكومية والقطاع الخاص.
حضر الافتتاح، محمد بن هندي رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة وأحمد المدفع رئيس مجلس غرفة تجارة وصناعة الشارقة وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين.
وقام الشيخ خالد بن صقر القاسمي والحضور بجولة تفقدية في أنحاء المعرض، استمع خلالها الى شرح مفصل من العارضين عن آخر ما توصلت إليه القطاعات التي يمثلونها وجهودهم في دعم الإسكان. وتوقف امام منصة برنامج الشيخ زايد للإسكان الذي ينظم المعرض، حيث قدم ممثلو البرنامج عرضا عن الجهود التي تمت منذ إنشائه لتوفير المسكن المناسب للمواطنين في كل إمارات الدولة.
وقال خالد القاسمي عقب انتهاء الجولة، إن هذا المعرض يجسد الرؤية الرشيدة التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة، وإن وجود مثل هذا المعرض في إمارة الشارقة يشكل الدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لنظام الإسكان الحكومي، وتشجيع الشراكة ما بين القطاعين الخاص والحكومي لخدمة المواطن.
ولفت إلى أن الإسكان يشكل طفرة في مجال البناء وكذلك البنية التحتية المهيئة لهذا السكن، والتي تخدم فئة كبيرة من شعب دولة الإمارات.
وقال إن هذا المعرض الذي تشارك فيه الكثير من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص تعتبر فرصة لكثير من التجار الذين سيقدمون حوافز على منتجاتهم، وأيضاً البنوك التي ستقدم التمويل، وأن أي زائر او مقبل على بناء مسكن حكومي سوف يلقى الكثير من العروض والتي تتناسب مع السكن الخاص به والحصول على نسبة لا تقل على 20% من العارضين.
وأشاد رئيس دائرة الأشغال بالتنظيم الجديد لهذا المعرض متمنياً التوفيق والنجاح لكل المشاركين في المعرض، معرباً عن أملة بأن يحقق الأهداف المرجوة التي أقيمت من اجلها.
ويوفر المعرض للمقاولين وأصحاب المشاريع الخاصة خيارات واسعة في مجال الاستشارات الهندسية واحدث الابتكارات في مواد البناء والديكور والتشطيبات الداخلية، بالإضافة الى كافة مستلزمات المنزل العصري الحديث في معرض متميز هو الأول من نوعه في إمارة الشارقة في هذا المجال، كما يتيح للمشاركين فرص توقيع عقود التوكيلات التجارية، وتوسيع نطاق الأعمال ومصادر التزود بكل احتياجات المشاريع.
ويشهد المعرض تقديم تخفيضات تصل الى 40% من شركات توريد مواد البناء وشركات الأطقم الصحية والديكور، والتي بدورها ستسهم بشكل مباشر في تخفيض التكلفة الإجمالية من قيمة المسكن، بالإضافة إلى خدمات الإرشاد السكني، والتي ستسهل الطريق على المستفيد لاتخاذ قرارات بناء المسكن، وتجاوز كافة الصعوبات التي تحول دون البدء بالتنفيذ .
ويحرص برنامج الشيخ زايد للإسكان من خلال المعرض على إبراز دور البرنامج الريادي في تبني المبادرات التي تسهم في تحقيق الاستقرار السكني، خاصة في ظل اهتمام الحكومة بمحور الإسكان كأولوية لضمان راحة المواطن واستقراره.
وسيحقق المعرض العديد من الأهداف التي يسعى إليها البرنامج من أبرزها، توفير خدمات ما بعد المساعدة السكنية ليقف بجانب المستفيد ودعمه للبدء والانتهاء من تنفيذ مسكن العمر، وسيأتي الدعم من خلال باقة الخدمات التي ستطلق في المعرض سيحصل عليها المستفيدون من القروض والمنح السكنية، والتي تتضمن تقديم تصاميم ونماذج للمساكن بالمجان، والتي تم مراعاة احتياجات الأسرة الإماراتية فيها، كما سيتم توزيع 850 منحة وقرض للمواطنين تم الموافقة عليها خلال المعرض.
وجاءت مشاركة البرنامج في تنظيم المعرض لتفعيل دور الشركاء في المساهمة المجتمعية، وتأكيد أهمية التلاحم في سبيل تحقيق أهداف الحكومة الاتحادية المتمثلة بتحقيق الاستقرار السكني للأسر المواطنة.
كما شاركت وزارة الأشغال العامة في المعرض بتوجيهات من معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة، وذلك بهدف إبراز الدور المهم الذي تقوم به الحكومة، منذ ما يزيد على أربعة عقود ومساهمتها الفعالة في النهضة العمرانية وتطورها في خدمة الاقتصاد الوطني، وفي إطار ما حققته وما تتطلع إليه وزارة الأشغال العامة في مجال إنجاز صياغة استراتيجية وطنية للإسكان للأعوام 2010- 2030 بالتنسيق مع برنامج زايد للإسكان والجهات المختلفة المعنية بالإسكان في الدول، ووضع رؤية استراتيجية واضحة تكون دليلا للتطلعات المستقبلية لقطاع الإسكان، حيث تتضمن الاستراتيجية المساهمة في تعزيز رفاهية المجتمع الإماراتي، من خلال تشجيع ودعم وتطوير مبادرات توفير وحدات إسكانية للمواطنين.
دعم القطاعات الاقتصادية
وأكد أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة أن رعاية الغرفة لهذا المعرض يأتي انطلاقاً من إيمانها بضرورة دعم كافة المبادرات والأحداث التي تسهم في دعم القطاعات الاقتصادية بمختلف أنشطتها، وخصوصا تلك التي تتعلق بالشباب المواطن، وكذلك تشجيع المؤسسات الوطنية في أخذ زمام الأمور في تنظيم مثل هذه الأحداث.
وقال إن الغرفة، وبالتعاون مع كافة الجهات المهنية بقطاع الإنشاء والبناء والتعمير، تتمنى أن يسهم هذا المعرض في تحقيق الأهداف التي وضعها المنظمون، والتي تسير في خط متواز مع توجهات الغرفة نحو مسؤولياتها الاجتماعية في تحفيز القطاع الخاص على المشاركة مع جهود الحكومة في تهيئة البيئة الملائمة للمواطن في بناء مسكن يضمن الاستقرار الاجتماعي للأسرة الإماراتية، وانعكاس ذلك على المجتمع بشكل عام.
وقال سيف المدفع مدير عام مركز اكسبو الشارقة الذي يستضيف المعرض: إن المركز يعمل دائما على تشجيع مثل هذه المعارض والمبادرات، خاصة وأن المنظم شركة وطنية سبق لها إقامة وتنظيم معارض على مستوى عال، ومنها معارض ناجحة في القطاع العقاري الذي يعد من القطاعات المهمة والمؤثرة في الاقتصاد الوطني .
وتنظيم هذا الحدث، وفي هذا التوقيت يؤكد عودة الانتعاش مجددا إلى قطاع البناء والتشييد وقطاع العقارات، وإقامة وتنظيم هذا المعرض، يؤكد تعافي اقتصاد دولة الإمارات من تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أثرت على جميع اقتصادات العالم.
عدد اليوم
