سمعنا قبل أيام عن مشكلة المواطن المتصل بالبث المباشر بإحدى القنوات المحلية، والتي ترتب عليها إيقاف المذيع عن عمله، ببساطة كان المتصل المسن لديه مشكلة وأراد أن ينفس عن همه ولم يجد سوى منبر الإذاعة ليجد الصد والتعالي، فكان بإمكان المذيع أن يمتص غضب واستياء المواطن بدل أن يتحول إلى شكوى رسمية، وأن يسمع لمشكلته بمهنية ولباقة أكثر ويترك المجال للمواطن ليعبر عن استيائه، ولكن مقاطعته المستمرة للمواطن أدت إلى تفاقم المشكلة وشعر بأن المذيع غير جاد في الاهتمام بمشكلته، وانتهى الأمر بمشادة كلامية لا جدوى منها.
إن حكومتنا الرشيدة قد وضعت منابر البث المباشر لتعرف مشاكل المواطن والخلل المتواجد في إداراتها المختلفة لتجد الثغرات، وتضع الحلول الجادة تحت ظل الشفافية والواقع الحقيقي، وهذا التصرف غير المدروس وغير المهني من جانب المذيع لا جدوى منه، وأعطى الشعور لأي متصل بأنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على تلك الخطوة.
حرفية المذيعين أو المتعاملين المباشرين مع الجمهور يجب تكون حاضرة وأن يكونوا في قمة اللباقة والدبلوماسية وطول البال ويتميزون بالصبر وحسن الاستماع حتى ينجحوا في تلك المهمة وعلى أكمل وجه.
لقد أولت القيادة الاهتمام لتلك المهمة حتى تكون هناك حلقة وصل بين الحكومة والمقيمين على أرض الدولة لتقديم أفضل الخدمات وعلى أكمل وجه، وكان لا بد من التدخل السريع والسديد لقادتنا، فهذه الصورة ليست بالصورة التي يطمحون إليها.
فشكراً يا أولي الأمر على اهتمامكم ومراقبتكم لكل وضع إيجابي أو سلبي يصلح أو يخل بالمنظومة الحكومية، ودمتم ذخراً لهذا الوطن المجيد.
ميسون الأنصاري
عدد اليوم
