أكشاك إلكترونية لإنهاء معاملات المسافرين في مطار أبوظبي

أعلنت شركة أبوظبي للمطارات (أداك) عن تبنيها تقنية الأكشاك الإلكترونية للمطارات في مطارها الدولي بأبوظبي لتسهيل إجراءات السفر خلال بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد والتي تستضيفها العاصمة في شهر نوفمبر المقبل، ولتلبية الزيادة في أعداد المسافرين. وقامت شركة أبوظبي للمطارات بالتعاون مع شركة «سيتا» العالمية بتبني هذه الأجهزة الإلكترونية المتطورة التي تتكفل بإنجاز كافة الأعمال التي يتولاها عادة موظفو شركات الخطوط الجوية، مثل استخراج بطاقات الصعود على متن الطائرة وتحديد أرقام المقاعد والتحقق من صلاحية جواز السفر والفيزا. وتقوم شركة «سيتا» على مدى السنوات الخمس القادمة، وبناء على العقد الذي وقعته مع شركة أبوظبي للمطارات والبالغة قيمته حوالي 2.2 مليون دولار، بتركيب وتشغيل 24 كشكاً إلكترونياً في كافة مباني المسافرين بمطار أبوظبي الدولي وتوفير خدمات الصيانة الدورية لها. وستبدأ الأكشاك الإلكترونية، عملية التشغيل في مطلع شهر سبتمبر المقبل. ويتألف نظام الكشك الإلكتروني العمومي للخدمة الذاتية من منصّة تحمل التطبيقات الإلكترونية الخاصة بشركات الخطوط الجوية العاملة في مطار أبوظبي الدولي. ويمكن للمسافر من خلال الأكشاك أن يستخدم مختلف التطبيقات والمعاملات التي يرغب في إنجازها، مثل اختيار المقعد الذي يناسبه واستخراج بطاقة الصعود على متن الطائرة. منصة إلكترونية وتتألف المنصة الإلكترونية من حاسب آلي وقارئة مغناطيسية لتذاكر السفر وشاشة تعمل باللمس وطابعة لبطاقات دخول الطائرة. وتسهم هذه الأنظمة الإلكترونية المتطورة في تسهيل إجراءات إنجاز معاملات السفر على متن شركات الطيران العاملة في مطار أبوظبي الدولي. كما سوف تساعد على تنظيم عمليات المطار عبر المساهمة في استيعاب الأعداد المتزايدة للمسافرين القادمين والمغادرين عبر المطار، خصوصاً أثناء أوقات الذروة، الأمر الذي سوف يقلص من ضغوطات العمل التي يعاني منها موظفو شركات الطيران ويقلل من فترة انتظار المسافرين لتلقي خدمات التسجيل عبر الكاونترات، بحسب ما أفاد بيان صحفي لشركة «أداك» أمس. وقال مايكل إيبتسون، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون أنظمة المعلومات والاتصالات لدى شركة أداك: «إن اعتماد مثل هذه الأنظمة الإلكترونية المتطورة سوف يساهم في تسهيل إجراءات التسجيل والسفر وتسريعها، بحيث تصبح أكثر فعالية. كما سوف يضمن لعملائنا من المسافرين وشركات الطيران فرصة الاستفادة من أرقى الخدمات الإلكترونية التي يوفرها مطار أبوظبي الدولي وتحويل تجربة سفرهم إلى تجربة ممتعة ومريحة». من جهته، قال حامد الهاشمي، رئيس قسم أنظمة الاتصالات والمعلومات لدى شركة أداك: «إن توقيع مثل هذه الاتفاقية سوف يوفر لجميع مطاراتنا أحدث أنظمة الخدمة الذاتية التي تعتمدها أكبر المطارات العالمية. وسوف نعمل بالتعاون مع شركة سيتا على ضمان جودة الأنظمة الإلكترونية وصيانتها بشكل دوري». وأضاف: «إن أنظمة الخدمة الذاتية سوف تتيح لنا التعامل مع الأعداد الكبيرة من المسافرين خلال أوقات الذروة، خصوصاً أثناء انعقاد مختلف الفعاليات المهمة في العاصمة أبوظبي مثل سباق الفورمولا واحد في شهر نوفمبر المقبل ومسابقة كأس العالم لكرة القدم في شهر ديسمبر المقبل». الفعاليات العالمية ومن جهته، قال هاني الأسعد، نائب الرئيس الإقليمي لشركة «سيتا» العالمية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا: «تتمتع شركتنا بخبرة طويلة في مجال تنظيم عمليات المطارات الدولية وتقديم الدعم عبر توفير أنظمة إلكترونية متطورة للخدمة الذاتية لتسهيل إجراءات سفر ودخول المسافرين، خصوصاً أثناء انعقاد الفعاليات الدولية المهمة في أبوظبي. وقد نجحت أنظمتنا حتى الآن في تقديم الدعم اللازم لمطار بكين الدولي في جمهورية الصين الشعبية للتعامل بفعالية مع حركة المسافرين التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال انعقاد دورة الألعاب الأولمبية العام الماضي». واختتم الأسعد قائلاً: «إننا نضع قدراتنا وأنظمتنا في خدمة جميع المطارات التي تتولى شركة أداك مسؤولية إدارتها، وسوف نعمل بحرص لمواكبة النمو والإنجازات والتوسعات التي تقوم بها الشركة، مثل بناء وتشييد مجمع المطار الجديد لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين، والتي من المتوقع أن تصل إلى حوالي أربعين مليون مسافر سنوياً خلال السنوات القادمة». وتقوم شركة «سيتا» بتوفير أنظمة الخدمة الذاتية الإلكترونية لتعزيز أداء خدمات تسجيل الركاب وتوفير الدعم والمساندة للأنظمة الإدارية الأخرى المعتمدة في مطار أبوظبي الدولي الذي يشهد نمواً كبيراً في أنشطته، إذ ارتفعت أعداد المسافرين عبره بنسبة 32.2% خلال عام 2008 لتصل إلى 9.02 مليون مسافر، مقارنة بالعام 2007، الذي وصلت أعداد المسافرين خلاله إلى 6.9 مليون مسافر. وقد أظهرت الإحصائيات الصادرة حديثاً عن شركة أداك أن أعداد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي قد ارتفعت خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2009 بنسبة 8.1%. توفير النفقات من جهة أخرى، قال تقرير صادر عن المنظمة العالمية للنقل الجوي (أياتا): إن هذه الأكشاك سوف توفر على شركات الخطوط الجوية 2,50 دولار عن كل عملية تسجيل مسافر وأكثر من مليار دولار سنوياً بالنسبة لكافة الشركات الأعضاء في الأياتا في حالة تطبيق النظام بنسبة 40 بالمائة على المستوى العالمي. ويعرف النظام باسمه الإنجليزي CUSS مختصر عبارة Common Use Self Service. وهو يشكل منصّة إلكترونية تسمح باستخدام تذكرة السفر بالطريقة نفسها التي تستخدم فيها البطاقة البنكية الإلكترونية للصراف الآلي. وسبق لبعض شركات الخطوط الجوية أن أطلقت العمل بالأكشاك الإلكترونية الخاصة بها، إلا أن هناك فرقاً بينها وبين أكشاك النظام الجديد. ففي هذا النظام، يكون الكشك الإلكتروني الواحد صالحاً لإنجاز كافة الإجراءات المتعلقة بكل شركات الخطوط الجوية ويوفر المزيد من التكاليف والأوقات. ومن المهم أيضاً الإشارة إلى أن نظام CUSS يعتمد معايير تقنية إلكترونية عالمية تم إدراجها ضمن نظام (V 0.1) المبني بشكل خاص لمنظمة الأياتا، وهو يمثل منصّة لتشغيل البرنامج التطبيقي المتعلق بمستندات السفر الجوي. تجارب سابقة وسبق لنظام الأكشاك الإلكترونية للسفر الجوي أن استخدم في مطاري فانكوفر بكندا ولاس فيجاس في الولايات المتحدة بين عامي 2003 و2005؛ وأصبح هذان المطاران نموذجين لدراسة فوائد استخدام النظام؛ لأن مجموع عدد بطاقات الركوب التي أصدرها خلال هذه الفترة بلغ 6 ملايين، ويمثل هذا الرقم نسبة 20 بالمائة من مجمل الحركة الجوية التي شهداها خلال هذه الفترة. وفي شهر ديسمبر من عام 2005، بلغ عدد المطارات التي استفادت من النظام 16 مطاراً و30 شركة للخطوط الجوية، إلا أن كل واحدة من هذه الشركات كانت تستخدم نسخة النظام الخاصة بها وليس النسخة العمومية. وأما فيما يتعلق بالفوائد المترتبة على استخدام النظام بالنسبة لشركات الخطوط الجوية، فهي تــتلخص في تخفيض الوقت اللازم لإنجاز الخدمات والمعاملات الأرضية والسماح بتحقيق انتظام أكبر في مواعيد إقــلاع وهبــوط الطائرات. والأهم من ذلك كله، أنه يحد من الازدحام وتجمع المسافرين في الطوابير داخل المطارات ويخفض مجمل التكاليف على شركات الخطوط الجوية.