الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات جمباز نادي أبوظبي للسيدات يقدمن حفلاً خيرياً لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة

طالبات جمباز نادي أبوظبي للسيدات يقدمن حفلاً خيرياً لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة
14 مايو 2010 21:10
تحت رعاية وبمشاركة الشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد آل نهيان، أحيت طالبات الجمباز في نادي أبوظبي للسيدات ليل الخميس الماضي حفلا خيريا ساهرا، قدمت خلاله مجموعة من اللوحات الراقصة جمعت بين حركات الجمباز والاستعراض الفني، ذهب ريعه لصالح “مركز الفجيرة لتأهيل المعاقين”، وذلك تنفيذاً لرغبة سموها في تشجيع الطالبات على عمل الخير ومساعدة الآخرين لا سيما من ذوي الاحتياجات الخاصة. حضر الحفل، الذي أقيم على المسرح الوطني لمركز الوثائق والبحوث، عدد كبير من الجمهور ملأ صالة المسرح على رأسهم الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان والشيخة موزة بنت خليفة ، وخلال 3 ساعات متواصلة قدمت الطالبات وعددهن 65 طالبة 26 لوحة فنية، بعضها فردي والآخر جماعي، على أنغام مختلفة من الموسيقى الغربية والشرقية لاقت إعجاب واستحسان الحضور، ما دفعه للتصفيق مطولا وبحرارة تحية لما قامت به الفتيات من جهد عظيم وأداء جميل. تقول مدربة الجمباز في نادي أبوظبي للسيدات تايا بيضون، والتي تتولى تدريب الفتيات وإعدادهن للمشاركة: “إنه ليس الحفل الأول بالنسبة لنا، فنحن نقوم بعمل حفل سنوي، ولكن المميّز هذا العام أن وزن وقيمة العمل اختلف بل وازداد من الناحية الإنسانية والمعنوية، فالطالبات يعلمن جيدا أنهن يشاركن في عمل خيري يذهب ريعه لصالح أشخاص يحتاجون للدعم والمساعدة، الأمر الذي أثر فيهن وزاد من حماستهن نحو العمل، كما عزز من ثقتهن بأنفسهن وبقيمة ما يقدمنه من عمل فني ورياضي”. تتابع بيضون: “يضم الفريق 65 طالبة بينهن ولد واحد يشارك في بعض الرقصات، وهن من جنسيات مختلفة، بينهن فتيات إماراتيات يشاركن في الرقصات ويحظين بدعم أهاليهن، وعلى رأسهم الشيخة حمدة بنت خليفة بن محمد آل نهيان التي تشارك في بعض اللوحات الراقصة، والفضل في نجاحنا وتألقنا وما حققته الطالبات من تقدم وتألق يعود بالدرجة الأولى إلى الدعم اللامحدود والرعاية الكريمة التي توليها لنا الشيخة سلامة بنت طحنون آل نهيان التي قدمت وتقدم لنا على الدوام كلّ الدعم اللازم من أجل المزيد من النجاح والتألق”. استمتع الجمهور بالعرض الذي قدمته الفتيات على خشبة المسرح والذي أظهر لياقة جسدية عالية ومواهب فنية أيضا، أما أهالي الفتيات فقد كانوا سعداء فخورين بما قدمته بناتهن من أداء راق يحمل رسالة إنسانية نبيلة في الوقت ذاته. تقول أفراح أحمد والدة نينار وخالد فوال، الولد الوحيد الذي شارك في الحفل، إنها سعيدة بمشاركة أبنائها في هذا الحفل وإظهار مواهبهم أمام الآخرين، مشيرة إلى أن هذه المشاركات لها أهمية وفائدة نفسية كبيرة لدى الأطفال إذ تعزز ثقتهم بأنفسهم وتقوي شخصياتهم، فضلا عن أهميتها الرياضية. لافتة إلى أن معرفة الأطفال بأن ريع الحفل سيذهب لصالح عمل إنساني نبيل ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة قد زاد من حماستهم نحو المشاركة في الحفل. تتابع أفراح: “بعض الناس لا يفضلون أن يلتحق أبناؤهم خلال العام الدراسي بأي نشاطات رياضية أو فنية، وذلك حرصا منهم على التركيز على المواد الأكاديمية، ولكنني لست مع هذا المبدأ من التربية لقناعتي بأن المشاركة في المواهب والأنشطة والهوايات الرياضية والفنية المختلفة تعزز وترفد الجانب الأكاديمي وتنميه، وهو ما لاحظته في أطفالي، فهم يمارسون الرياضة يوميا خلال العام الدراسي، ومع ذلك فهم متفوقون في دراستهم، وكل ذلك بفضل تنظيم الوقت والتشجيع الذي يلاقونه مني ومن والدهم على الدوام. من جهتها تتحدث ملك حرقص، والدة ليان عسكر، 9 سنوات، عن مشاركة ابنتها في نادي الجمباز منذ 4 سنوات، لافتة إلى أنها مكنتها، أي الفتاة، من الحصول على لياقة وليونة بدنية عالية جدا أهلتها للدخول في مسابقات وحصد عدة ميداليات، والتألق عاما بعد عام، مضيفة أنها تشجع جميع الأمهات والأهالي على تنمية الحس والموهبة الرياضية لدى أطفالهم، وذلك لأهمية الرياضة على الجانب الجسدي والعقلي للإنسان، وهو أمر مثبت علمياً. وفي الكواليس، أثناء الحفل، بينما كانت الفتيات تستعد لتقديم فقراتهن المختلفة، تحدثت دانة عبد الله، 17 عاماً، والتي تألقت في رقصة انفرادية أظهرت براعتها في الجمباز، لافتة إلى أن هذه آخر مشاركة لها في الحفل السنوي، وذلك بسبب تخرجها من المدرسة والتحاقها بالتعليم الجامعي في إحدى جامعات الشارقة العام الدراسي المقبل، معربة عن سعادتها وفخرها بما قدمته خلال هذا الحفل والسنوات الماضية أيضا، ومعترفة بفضل رياضة الجمباز عليها، إذ تعلمت من خلالها الكثير من الأشياء مثل الليونة واللياقة في التعامل مع الآخرين، والقدرة على العمل ضمن فريق، بالإضافة إلى الحصول على لياقة جسدية عالية. من جهة أخرى قدمت ظبية حمد القبيسي، 11 عاما، وهي تشارك في الحفل لأول مرة، شكرها لوالدتها التي ضمتها إلى نادي أبوظبي للسيدات لتعلم رياضة الجمباز التي تحبها كثيرا، قائلة: “أمي لم تقصّر معي، فقد كانت تشجعني على ممارسة هذه الرياضة دائما، وحتى عندما كانت تغضب مني لم تحرمني منها كونها تعلم مدى حبي للجمباز.. وأنا فرحة بما قدمته اليوم وفخورة بنفسي”. وبدورها قالت تيمة الحايك، 12 عاما، وهي الفتاة المحجبة الوحيدة التي تشارك في الحفل، إن حجابها لم يمنعها من ممارسة هذه الهواية الرياضية الممتعة، أو حتى المشاركة في الحفل أمام جمهور عريض، فقد تمكنت من ارتداء جميع الأزياء مثل غيرها من الطالبات المشاركات ووضعت فوق رأسها حجابا بألوان مختلفة يتناسب مع كلّ زيّ، وهو أمر يجب أن تعلمه جميع الفتيات فالحجاب ليس عائقا أمام التفوق أو التألق الرياضي أو الفني بل قد يكون دافعا نحو المزيد من التألق وإثبات الوجود.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©