30 لوحة حروفية لمتحف الخط العربي في مهرجان الفنون الإسلامية

افتتح أحمد محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة مساء الخميس الماضي معرض رمضان 2009 الذي ينظمه مركز اكسبو بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة. وشهد مراسم حفل الافتتاح حسين محمد المحمودي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسيف محمد المدفع المدير العام لمركز إكسبو الشارقة ومحمد أمين المنسق العام لمهرجان رمضان الشارقة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورؤساء ومدراء الدوائر المحلية وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة. وقال المدفع عقب جولة تفقدية في أقسام وأجنحة المعرض المختلفة: إن معرض رمضان يعتبر من أحد أهم فعاليات مهرجان رمضان الشارقة وهو من الفعاليات الجديدة من الناحية التسويقية والترفيهية والثقافية بشكل عام. وأضاف ان معرض هذا العام شهد زيادة كبيرة مقارنة مع معرض العام الماضي سواء من حيث عدد المشاركين فيه أو من حيث المساحة المحجوزة للعرض ما يؤكد أهميته كجزء فاعل من فعاليات مهرجان رمضان الشارقة. من جانبه أكد سيف محمد المدفع أن معرض هذا العام شهد زيادة كبيرة بلغت حوالي 20 في المائة مقارنة مع معرض العام الماضي حيث بلغت المساحة المحجوزة لهذا المعرض أكثر من ثمانية آلاف متر مربع. وقال ان مهرجان رمضان الشارقة يحقق كل عام النجاحات تلو النجاحات بفضل الدعم الكبير والتوجهات الكريمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وأشار الى ان ادارة مركز اكسبو حرصت على المشاركة ضمن إطار مهرجان رمضان الشارقة والتعاون والتنسيق مع اللجنة المنظمة على إقامة فعاليات وأنشطة مصاحبة لهذا الحدث حيث سيقدم معرض رمضان خلال فعالياته العديد من المنتجات المحلية والعالمية والعديد من المنتجات التي تلبي احتياجات الأسر خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد. ويعتبر جناح متحف الخط «العربي»، الذي يقام ضمن المعرض الرمضاني والذي يتبع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة واحدا من الفعاليات التي تقيمها إدارة الفنون بالدائرة في إطار مهرجان الفنون الإسلامية «فلك الفسيفساء» الذي يستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر المقبل. احتوى الجناح على قرابة 30 لوحة حروفية من مقتنيات المتحف التي تعود إلى فترات مختلفة، فأشارت بذلك إلى مستويات متعددة من اللوحة الحروفية الكلاسيكية من جهة ومن جهة أخرى أبرزت البعض من الحروفيات مدى تأثير اللوحة المسندية المعاصرة على اللوحة الحروفية العربية. وجاءت بعض الحروفيات وقد اشتمل على أكثر من نوع من الخط العربي كالكوفي والمسندي، وقد استفاد الخطاطون هنا من رشاقة الخط لذلك كما لو أن التنويع فيه هنا هو استنفاد لأقصى قَدْر ممكن من طاقته التعبيرية الروحية. بينما كانت تلك الحروفيات التي دارت في محور نوع واحد من الخط العربي، كالنسخي غالبا، لتحتفي بآيات قرآنية وبأشعار صوفية ترفعها كدعاء إلى الخالق في هذا الشهر الفضيل. وقد استخدُمت فيها الريشة الرفيعة على نحو لافت والأسود الكثيف حتى في التزيين. أما الحروفيات التي تأثرت بالاتجاهات الحديثة للفن، فقد نزعت إلى التجريد، فلا يلحظ المرء في أي من هذه المقتنيات التي تعرض للجمهور لأول مرة، أي أثر لتعبيرية ما، ربما لأن الحروفية أصلا قائمة على التجريد منذ نشأتها سواء في الخط أو في عناصر التزيين والزخرفة الأخرى. كما استفادت هذه اللوحات الحروفية، بصفة عامة، من تقنيات التجريد المعاصر سواء لجهة توزيع الكتل اللونية على السطح التصويري أو لجهة فتح باب التأويل الأمر الذي يقود بالتالي إلى توهج نوع من الإحساس الفردي الذي يضيف من جوانياته شيئا ما على روحانية العبارة التي بدت أحيانا كما لو أنها ذريعة اللون كي يبدعها الفنان على هذا النحو الذي جاءت عليه. وبهدف تعريف الجمهور إجمالا، بموقع الخط العربي سواء في الثقافة العربية والإسلامية بجانبيه الديني والتاريخي، قامت إدارة موقع الجناح بتوزيع مطوية تشرح بلغة بسيطة نشأة الخط العربي وتكونه وإسهام الأمم الإسلامية الأخرى بتطويره وإضافتها عليه – أي على الخط العربي - شيئا من روحها، وذلك باللغتين العربية والانجليزية، كما لو أن إدارة مهرجان الفنون الإسلامية تريد التأكيد على حضور الجانب الروحي إلى جانب حضور الاحتياجات المادية للإنسان. أما في العاشرة من مساء اليوم وضمن مهرجان الفنون الإسلامية فيشهد معهد الشارقة للفنون افتتاح معرض زخارف إسلامية «رسم وتلوين» ويقام عرض لتجربة الفنان جاسم ربيع في صالة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في ما تقيم بلدية الشارقة في ميغا مول معرض الحدائق الإسلامية والمرسم الحر ومسابقات ثقافية وترفيهية، أيضا تشهد ساحة رواق الشارقة للفنون ورشة في الخط لمجموعة من طلبة بيوت الخطاطين.