الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

29 قصيدة في ديوان «عزلة» تخليداً للوطن والإنسان والحياة

29 قصيدة في ديوان «عزلة» تخليداً للوطن والإنسان والحياة
30 أغسطس 2009 00:35
أصدرت الشاعرة الإماراتية نجاة الظاهري عملها الشعري الجديد الذي حمل عنوان «عزلة» وذلك ضمن مبادرة الشاعر أحمد محمد عبيد لدعم الثقافة في الإمارات. يتضمن ديوان الظاهري الجديد 29 قصيدة كتبت بأشكال شعرية مختلفة منها القصيدة ذات النمط العمودي والقصيدة الحرّة. وتناولت مختلف الأغراض الشعرية. وفي تقديمه للمجموعة الشعرية قال الشاعر أحمد محمد عبيد «إن رعاية الأعمال الإبداعية والبحثية في ميادين الثقافة مطلب ملح يبتغي منه الوصول بالثقافة إلى مستويات يمكن أن تشكل من خلالها تياراً مؤثراً في المجتمع. وأضاف عبيد حول طبيعة مبادرته في طبع المؤلفات الجديدة للأدباء الشباب: إن هذه المبادرة التي قصدت منها رد شيء من الواجب تجاه هذه الأرض الطيبة ما هي إلا تكملة لمبادرات سابقة خيرة رسمية أو فردية كان لها أبلغ الأثر في طبع كثير من الإصدارات التي شكلت منعطفاً جيداً في صناعة النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة. واعتبر عبيد ديوان «عزلة» للشاعرة نجاة الظاهري باكورة هذه المبادرة وهو الثاني بعد ديوانها «جموح» الذي صدر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الدولة قبل فترة وجيزة هذا العام. تنوعت عناوين القصائد إلى «صناع الحياة» و«فواحة بالود» و«نادي التميز» و«الحب» و«اللوحة 2» و«ألا عود؟» و«أم المجد» و«رباه» و«خل العواذل» و«دعوني» و«ما الوداع» و«ويلاه يا عيني» و«يا أماه» و«موت منى» و«سندريلا ولكن» و«حلمي في الصغر» و«فقدناكم» و«تمهل» و«حداؤه» و«ياوردتي» و«ياليل» و«بياض» و«لا ممر إلى هناك» و«أخذوا القميص» و«طائر» و«ماذا تريد؟ بذات سكون» و«أحد أحد». وفي قصيدتها صناع الحياة تقول: معاً يسعين في طرق المعالي ويقطفن العلاء على التوالي ويبنين التقدم فوق أرضٍ بغير الجهل ما عادت تبالي إذا سد الزمان لهن باباً فتحن لهنّ باباً بالنضال وتستمر الشاعرة نجاة الظاهري في تقليب قوافي الشعر ضمن قصائدها «فواحة بالورد ونادي التميز والحب واللوحة2 والأعود وأم المجد ورباه وخل العواذل» في إطار من الكلاسيكية المعاصرة التي امتلكت حساً هادئاً وشفيفاً في التعامل مع الكلمة وتركيبها. ومن أجمل قصائدها هي قصيدة رثاء إلى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تقول فيها: دعوني أقبل رأس الحبيب دعوني حتى أقبل يديه دعوني فذلك كل مرادي فقلبي وفكري لهوف عليه لقد غاب عني بغير وداع ويا قوم روحي رهين لديه. وفي القصيدة جو من المواساة للذات عبر الراحل الكبير، كما أن بها رومانسية اللفظة الرقيقة والحس الشفيف بالخطاب الذي أوجدت الشاعرة الظاهري لها مخاطباً جمعياً هم القراء الذين تبث لهم شوقها للقاء المغفور له الشيخ زايد رحمه الله. وكتبت الشاعرة أبدع الرؤى وأرق التجليات في أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في محاولة لتوصيف فضائلها ومجدها وعلو ورفعة ما أعطت إلى الإنسانية شرقاً وغرباً حيث تقول الظاهري: وهل لذي الشمس من أنوار لولاكِ؟ الطهر دونك أنوار.. وأعلاك والمجد يحصد مما تزرعين علاً والمجد أمّاه من أثمار يمناك. وتناولت الشاعرة في قصائدها اللاحقة الوداع والهجر والأسى والأحلام وبذلك أفرغت في قصيدتها البعد الإنساني غير أنها لم تغفل الوجدان الهادئ سواء في كلاسيكياتها أو في قصائدها الحرة. قصيدة يا ليل كل الليالي.. تستثير مواجعي .. يا ليل صمتاً، لا ترق فيّ الحنين يا ليل صبراً، إن أتيت فلا تثر في الأنين يا ليل، حسبك ما وجدت.. .. كفكفت دمعي بالذي لي قد تبقى من يدي وقبرت وجهي في الوسادة، بعدها الليل حولي والدموع جداول في وجنتي الشوق في قلبي يمزّق نبضتي والحزن يملأ غرفتي ووسادتي، تشكو الأرق.. يا ليل، حسبك ما هما من خاطري كم ذا سكونك منه يا ليل احترق.. .. كل الشموع كئيبة.. كل الشموع بها من الدنيا الكثير.. حملت فتائلها الكثير.. حتى استفاض بها الغرق.. .. يا ليل ما لنهايتي.. : حلم بدا في خاطري.... البرد ينهش صدري المحموم بالهم الثقيل وأحسّه حيناً يداعب أخمصي.. لم يبق في الأجواء نور.. لم يبق من حولي هواء.. غصّ الظلام بغرفتي بعد الشرق.. .. يا ليل، هذي خطوتي.. مُسحت، وبعدُ الروحُ تعتنق الجسد..
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©