الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معتز عثمان باحث فتنته الطوابع الإماراتية القديمة دون سواها

معتز عثمان باحث فتنته الطوابع الإماراتية القديمة دون سواها
24 مارس 2011 21:12
حصد المحامي والباحث معتز محمد عثمان أكثر من مئة شهادة مشاركة وتقدير من فعاليات ثقافية واجتماعية متنوعة، ورغم عمله في المحاماة إلا أنه من عشاق جمع الطوابع من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة خلال فترة ما قبل الاتحاد وما بعده، الأمر الي شجعه على تأليف كتاب «تاريخ طوابع الإمارات، الماضي، الحاضر، المستقبل»، الذي وكما يتضح من عنوانه كتاب نوعي يوثق بشكل منهجي تاريخ الطوابع البريدية لدولة الإمارات. في البداية، نسأل معتز عن بدايات شغفه بهواية جمع الطوابع البريدية، فيقول: «لقد كان الوالد جزاه الله كل الخير، أول من أرشدني إلى روعة وجمال تجميع الطوابع، وذلك عندما قام بتشجيعي على شراء أول مجموعة طوابع لإمارة الشارقة، والتي كانت تباع في مكتبة قديمة في منطقة (المريجة) بالشارقة اسمها مكتبة بلقيس، ومن ثم انطلقت في رحلة شراء الطابع وتجميع الأظرف البريدية المستعملة وإزالة الطوابع عنها، ثم تجفيفها ووضعها في ألبوم أسود صغير، وهذا الألبوم لا أزال أحتفظ به ويعتبر من أقدم الألبومات لدي». تخصص إماراتي أما عن أندر الطوابع والمجموعات البريدية التي يمتلكها، فيقول معتز: «أولا أحب أن أوضح أنني متخصص في جمع طوابع دولة الإمارات فقط، وتحديدا لفترة ما قبل الاتحاد وللعلم فإن جميع الطوابع التي أملكها ولمختلف إمارات الدولة تعتبر جميعها من أندر الطوابع، ولكني أخص بالذكر مجموعة طوابع إمارة الشارقة في فترة ما قبل الاتحاد، فهي أول مجموعة قمت بتجمعيها، وبالنسبة لبقية الإمارات فإنني أمتلك مجموعات نادرة جدا، وبالأخص تلك التي سحبت أو شابتها أخطاء خلال طباعتها، حيث وفقني الله في الحصول على معظم النوادر، إضافة إلى بعض الطوابع التي تم إلغاؤها، وصولا إلى اقتنائي كافة طوابع الدولة قبل قيام اتحاد دولة الإمارات». شغف تهون له الصعاب ونسأل الباحث معتز «ألا يزاحمك الشغف بهذه الهواية فيأخذ الكثير من وقتك في حياتك اليومية، ناهيك عن كلفتها المادية وصولا إلى المساحة والحيز الذين تحتاجهما للعرض والتخزين؟، فيؤكد بكل بساطة: «صدقا لا يوجد أي نوع من المعوقات عند ممارسة أي شخص للهواية التي يعشقها، فكل ما يصادف الهاوي يهون عليه في سبيل تحقيق هوايته والاستمتاع بكل ما فيها، ولكن أكثر ما يحزن الهاوي فقط في عالم هواة جمع الطوابع، هو فقدان أو تلف أي طابع من مجموعته التي تعتبر كنزا ثمينا لا يعوض، إلا بعد معاودة البحث وبذل الجهود لتعويض ما نقص من مجموعاته أو ما تلف منها، أما بالنسبة لعملية الحفظ والتخزين، فإن الطوابع يتم حفظها عادة في ألبومات خاصة ولا تتسبب في أية مشكلة كبيرة من حيث المساحة التي تشغلها». مرجع عربي لتاريخ الطوابع ونأتي لكتابه (تاريخ طوابع الإمارات/ الماضي/ الحاضر/ المستقبل) لنتبين الدوافع التي قادته الذي دفعك لتأليفه فيقول معتز: «كانت تراودني فكرة تأليف هذا الكتاب منذ فترة طويلة، وبالأخص بعد ملاحظتي، شأني شأن جميع الهواة، غياب وجود كتاب شامل وباللغة العربية، يوثق لتاريخ طوابع هذه الدولة الحبيبة، حتى وإن كان على أقل تقدير مشابها للكتالوجات العالمية الشهيرة مثل (ستنالي جيبون) وكتالوج (ميشيل) وغيرهما من الكتالوجات الأجنبية الأخرى التي تعتبر من المراجع القوية في هذا المجال، ولكن ما دفعني إلى أخذ هذا القرار في هذا التوقيت هو قراءتي لكتاب (سرد الذات) لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث أحسست بعد قراءتي لهذا الكتاب القيّم، بأن صاحب السمو حاكم إمارة الشارقة، يريد بكل بساطة توثيق كل ما يهم المجتمع من أحداث وذكريات، بحيث لا تنسى وتختفي مع مرور الزمان، وللعلم قام صاحب السمو حاكم الشارقة نفسه، بالتعليق على كتابي قبل أن يطبع، وكانت كلمات أعتبرها كلها من ذهب، فلقد كانت هي المشجع الأول والأخير على حسن هذه الفكرة وهي تدوين وتوثيق طوابع الدولة في كتاب بسيط وغير معقد». هواية الملوك وعن حجم الاهتمام بالطوابع على مستوى دولة الإمارات يرى الباحث معتز: «إن هواية جمع الطوابع في كافة دول الوطن العربي بوجه عام وفي دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، تعتبر ومازالت من أقدم وأقوى الهوايات المحببة لجميع فئات المجتمع من جميع الأجناس والأعمار، كونها هواية تثقيفية تدفع محبيها للتمسك بها طيلة حياتهم، ولهذا نجد أن الإقبال على هواية جمع الطوابع في تزايد كل يوم، وقد وصلت أعداد عشاقها في الوطن العربي إلى الملايين، وإن دلت هذه الأعداد الكبيرة على شيء، فإنما تدل على أنها تعتبر من أقوى وأكثر الهوايات انتشارا في، العالم ولا ننسى قبل كل شيء بأنها هواية لقبت بلقب (هواية الملوك). منافسة باهظة الثمن! ونعود بشريط الذكريات مع معتز إلى الوراء فنسأله إن كان يتذكر قصة طريفة حدثت معه في سبيل الحصول على طابع معين، فيقول ضاحكا: «من أطرف القصص التي صادفتني في شراء الطوابع، حدثت معي عندما حاولت العثور على بعض الطوابع البريطانية الهندية التي تعتبر من النوادر، وقد عثرت عليها في ولاية (مدراس) بالهند لدى أحد البائعين المتجولين في أحد شوارع تلك المدينة، وكان لا يفطن لسعر هذه المجموعة وأعطاني إياها بسعر زهيد جدا، وقبل إتمام الشراء بمبلغ لا يذكر، فإذا بي أفاجأ بمواطن خليجي يحضر إلى ذلك البائع في الوقت نفسه، وعندما شاهد المجموعة قال للبائع وبدهشة كبيرة إن هذه المجموعة نادرة جدا وغير متوفرة في الخليج العربي، فما كان من البائع إلا أن زاد السعر بسرعة البرق، مضيفا عليه ثلاثة أصفار!! ومع ذلك قمت بشراء المجموعة ولم يبق معي حينها أية نقود للعودة إلى الفندق، ولكن تصرفت والحمد لله، والغريب أنني تصادفت مع ذلك المواطن الخليجي، في دبي في أحد المعارض، فلم أقم بشراء أي طابع إلا بعد أن تأكدت من مغادرته للمكان!».. وهنا أخيرا، نسٍأل معتز هل يصل به الشغف بالطوابع إلى السفر من أجلها، فيؤكد: «إن جمع الطوابع النادرة يتطلب السفر إلى بلدان خارج نطاق الدولة، وقد قمت بالسفر إلى عدة بلدان لتحقيق ذلك، وقد وفقني الله بالحصول على مجموعات نادرة من بعض الدول مثل تايلاند ومصر والهند وبريطانيا ولبنان». الباحث في سطور ? معتز محمد عثمان. ? بكالوريوس دراسات قانونية. ? دبلوم هندسة مشاريع إنشائية ومحكم تجارى دولي. ? عضو في كل من اتحاد المحامين العرب ونقابة المحامين وجمعية الإمارات لهواة الطوابع والجمعية الملكية البريطانية. ? مساعد للتنظيم في معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ 1988م ولديه مجموعة من عضويات جمعيات دولية متخصصة في الطوابع. ? مؤلف كتاب «تاريخ طوابع الإمارات» 2010م. ? عضو نادي (ستامبوراما) الدولي لهواة جمع الطوابع، وعضو نادي جمعية السلام للصداقة لهواة الطوابع الإسبانية،
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©