الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السوق الأسبوعي تجربة رائدة

السوق الأسبوعي تجربة رائدة
24 مارس 2011 21:13
في نهاية كل أسبوع ومن قلب مدينة الشارقة، توجه قناة القصباء دعوة مفتوحة لمتعة التسوق في الهواء الطلق، حيث تصطف الدكاكين والأكشاك الصغيرة، لتفترش الأرض وتلتحف السماء، وتمتد على طول الضفتين في سوق أسبوعي لافت، تختلط فيه الروائح مع الألوان والأصوات، لتحوله إلى مكان غير عادي يلتقي من خلاله العديد من البائعين، المصممين والفنانين، والتجار الجدد من أصحاب المشاريع الصغيرة، فضلاً عن الحرف اليدوية، والأسر المنتجة، وكل من يريد أن يبيع أشياء مستعملة فائضة عن الحاجة. وثمنت الإماراتية “أم أحمد” التجربة هناك، وهي إحدى المشاركات بشكل دوري في سوق القصباء الأسبوعي، لتقول:” لقد سمعت عنه من خلال إعلانات الصحف، وقد أعجبتني الفكرة، فأنا أم لولد مراهق في سن 14 عام، وأريد له أن يثق بنفسه ويكسر حاجز الخجل والخوف، وأن يتعلم كيف يتعامل مع الآخرين، وكيف يكتسب مهارات البيع والتجارة، فقررت أن نخوض التجربة معاً، وشجعته عليها، فاشترينا بضائع متنوعة من سوق الجملة كالأواني والأدوات المنزلية، وبعض البراويز الجميلة والهدايا، واستأجرنا المكان من إدارة القصباء بمبلغ لا يتجاوز الـ 500 درهم وعلى مدى يومين من عطلة نهاية الأسبوع”. وفي مكان آخر غير بعيد حيت ترفرف أطياف ملوّنة من الصور والملابس والأعلام، وقف طالب الثانوي “وائل حسن عواد” من السودان، ليوجز تجربته الناجحة في سوق القصباء، ليقول: “بمساعدة من أسرتي وبما أدخرته من مصروفي الخاص، تمكنت من شراء ماكينة حرارية لطبع الصور والكلمات على الملابس، الصحون، الأكواب، والميداليات، فشاركت بها في السوق الأسبوعي في الشارقة بالتعاون مع اثنين من أصحابي، ولقد فوجئت بمدى الإقبال على منتجاتي، وفرحت كثيرا بأرباح مشروعي الصغير”. تجارب شابة ولا تختلف “ شهيناز عزيز” مصممة الأزياء والإكسسوارات في رأيها عن بقية المشاركين في هذا السوق الأسبوعي، فقد أكدت هي أيضا على أهميته الكبيرة، خاصة لفئة الشباب من أصحاب المواهب والحرف، ممن لا يستطيعون المباشرة بفتح محلات خاصة بهم نظراً للتكلفة المادية والمعاملات الرسمية المعقدة، من رخصة وعقد إيجار وخلافه، وهي تشير لذلك، فتقول: “هذه هي تجربتي الأولى مع القصباء، فقد كنت أصمم الملابس وقطع المجوهرات المقلدة والحقائب اليدوية كهواية فقط ومن المنزل، ولقد أتاح لي الإعلان عن هذا السوق الشعبي الأسبوعي، المشاركة واختبار ذاتي كبائعة بالتجزئة. أما الطالبة الجامعية “نوف سالم” وهي إحدى زوار القصباء الدائمين، فتقول عن حكايتها مع هذا السوق: “هي تجربة فريدة ورائدة على مستوى الدولة، وتتيح للمواطنين والمقيمين معا التمتع بسوق شعبي يعرض الكثير من البضائع الجديدة والمستعملة وبأسعار بسيطة ومناسبة لذوي الدخل المحدود، وأنا وصديقاتي المقربات نحرص دائما على زيارة القناة للممشى والتمتع بالهواء الطلق في أشهر الشتاء الباردة ولقد فكرنا بالفعل في الاشتراك فيه كفتيات جامعيات من خلال فتح مشروع صغير نجمع به الحقائب والأحذية المستعملة من الماركات العالمية الثمينة والتي مر على موضتها أكثر من عام، لنبيعها في سوق القصباء بأسعار معقولة ورخيصة نسبياً تصل للنصف أحياناً، وهكذا يستفيد الجميع”. منح الفرص وقد تحدث “سلطان الشطاف” مدير المبيعات والعمليات في مكتب تطوير قناة القصباء، عن السوق الأسبوعي، فقال: “هي تجربة رائدة في الإمارات عموما وفي مدينة الشارقة على وجه الخصوص، تنطلق من مسؤوليتنا الوطنية وحرصنا على تشجيع التجارة والسياحة في الإمارة، وتوفير البيئة والمناخ المناسب لدعم وتوجيه طاقات الشباب المبدع والطموح، وذلك من خلال منحهم الفرصة الملائمة وتمكينهم من التجارة والربح. فنسلط الضوء على حرفهم، أعمالهم، ومشاريعهم الصغيرة، كما أن هذا السوق يعد نواة لفكرة إنشاء سوق شعبي أسبوعي يحاكي سوق الأحد في لندن أو السوق الليلي في بانكوك، أو سوق الفلاحين في النمسا، أو سوق الجمعة في الفجيرة، حيث يجتمع من خلاله التجار والفنانون الشباب من المواطنين والمقيمين من أصحاب المواهب والمشاريع الصغيرة، في عطلة نهاية الأسبوع ليبيعوا بضائعهم ومنتجاتهم سواءا كانت جديدة أو مستعملة، وبأسعار مدروسة ومناسبة”. ويختتم: “إن الرسالة التي تحملها فكرة هذا السوق الأسبوعي، هو إتاحة الفرصة للجميع بأن يستفيد ويفيد، ويبع ويشتري، في احتفالية شعبية جميلة وهادفة، تستقطب الكثير من الزوار والسائحين لمدينة الشارقة وقناة القصباء”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©