الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المهربون الإيرانيون ينشطون بين ضفتي «هرمز»

المهربون الإيرانيون ينشطون بين ضفتي «هرمز»
20 مارس 2012
عمان (أ ف ب)- عند بزوغ الفجر تمخر عشرات الزوارق السريعة التي لا تحمل اسماً أو رقماً، أمواج مضيق هرمز نحو ميناء خصب العماني، فقد بدأ يوم جديد في حياة المهربين الإيرانيين المحفوفة بالمخاطر. ويخاطر المهربون الإيرانيون وغالبيتهم من المراهقين، بحياتهم ثلاث مرات على الأقل يومياً لنقل البضائع الممنوعة أو التي تفرض عليها رسوم باهظة، من ميناء الجيب العماني إلى إيران في الضفة الشمالية من مضيق هرمز الاستراتيجي، على أن تباع هذه البضائع في السوق السوداء. وقال مهرب إيراني يبلغ من العمر 18 سنة ويقوم بتهريب بضائع تتراوح بين تلفزيونات بشاشات مسطحة وأجهزة المايكروويف ومشروبات غازية أميركية وشاي هندي، “إنه عمل خطير لكن العائد المالي مرتفع، أنا بحاجة للعمل”. وفي قشم، يتسلم التجار البضائع ويوزعونها على كامل الأراضي الإيرانية. وتتشابك طرق المهربين مع إحدى أهم الخطوط الملاحية في العالم، إذ أن مضيق هرمز يشكل المعبر الذي يربط الخليج ببحر العرب والعالم، والذي يمر عبره 40% من النفط المنقول بحراً في العالم، كما أن المنطقة تعد معبراً أساسياً للقطع البحرية التابعة للأسطول الأميركي الخامس الذي مقره البحرين. ويشهد المضيق باستمرار مرور السفن الحربية وحاملات الطائرات الأميركية وزوارق المراقبة الإيرانية وحاملات النفط الضخمة وسفن الشحن، فيما يتعين على المهربين تجنب هذه جميعها. وبالرغم من المخاطر يزدهر التهريب المتجه إلى إيران إذ أنه يؤمن الكثير من البضائع التي بات وصولها مستحيلاً إلى إيران بسبب العقوبات الدولية. وقال الإيراني زهير رضا (42 عاماً) الذي يدير في خصب مستودعاً للبضائع المخصصة للتهريب “لقد تباطأ العمل قليلاً في يناير بسبب تصاعد التهديدات بين إيران والولايات المتحدة، لكن الآن عادت الأمور الى مجراها الطبيعي والعمل يسير على أحسن وجه، بل يشهد فورة”. ويرى السائقون الذين يقودون الزوارق السريعة الصغيرة بين خصب وقشم، فيرون أن العائد المالي الذي يجنونه يبرر المخاطر التي يتكبدونها في هذا العمل الشاق والخطير. ويتقاضى كل مهرب 30 دولاراً عن كل رحلة بين الضفتين، وغالباً ما يكون هناك مهربان على كل زورق. لكن المخاطر كثيرة في الرحلة التي تستغرق 40 دقيقة. لكن الخطر الأكبر يأتي من الطقس، وقال المهرب الإيراني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “يمكننا الهرب من الدوريات البحرية، وفي بعض الأحيان نرشو خفر السواحل، لكنه من المستحيل التفاوض مع البحر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©