«ديسكفري» يلتحم بالمحطة الفضائية غداً

يصل مكوك الفضاء الأميركي ديسكفري، الذي انطلق أمس الأول وعلى متنه 7 رواد بينهم سويدي من مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا، إلى المحطة الفضائية الدولية غداً.. بعدما أرجئت عملية إطلاقه 3 مرات الأسبوع الماضي. وانطلق المكوك الذي يبلغ وزنه عند الإقلاع أكثر من 2000 طن قبيل منتصف ليل الجمعة ليخرق جدار الصوت في 52 ثانية، وينير السماء فوق مركز كيندي. وانفصل صاروخا الدفع في البداية كما كان متوقعا بعد دقيقتين من الإقلاع ليسقطا في المحيط الأطلسي، حيث ستتم استعادتهما واستخدامهما مجددا. وحلق المكوك بسرعة 6000 كيلومتر في الساعة مواصلا رحلته ورافعا من سرعته بفضل 3 محركات ليدور حول الأرض على ارتفاع 225,31 كيلومتر بعد 8,30 دقائق من إقلاعه. وبعدها بدأت المركبة الفضائية رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية التي ستلتحم بها غداً. وهذه هي المرة الـ33 التي ينطلق فيها المكوك ليلا من أصل 128 مهمة للمكوك منذ عام 1981. وسينقل المكوك خلال المهمة التي تستمر 13 يوما حمولة زنتها 6,8 طن إلى محطة الفضاء الدولية تتضمن غرفة نوم جديدة وجهاز جري وثلاجة لحفظ عينات من الاختبارات ومؤنا وخزان أمونياك جديدا للمحطة. وكان عدد طاقم محطة الفضاء الدولية تضاعف في مايو ليصبح 6 رواد؛ ما يتطلب تجهيزات سكن إضافية. ومن المهام الرئيسية لطاقم المكوك استبدال خزان كبير فارغ للأمونياك مربوط بمحطة الفضاء الدولية بخزان جديد يتسع لـ800 كيلوجرام، ويستخدم الأمونياك السائل للتبريد. وسيأخذ الرواد كذلك عينات من تجارب علمية موضوعة خارج المختبر الأوروبي كولومبوس لوضعها في قمرة ديسكفري. أما الثلاجة التي ستسلم للمحطة فستسمح بالاحتفاظ بعينات من الدم والبول والنبتات والجراثيم المستخدمة في الاختبارات لإعادتها لاحقا إلى الأرض. وبعد هذه المهمة لديسكفري، تتبقى فقط 6 رحلات لمكوكات الفضاء الأميركية الثلاثة قبل سحبها من الخدمة في سبتمبر 2010. وتكلف مشروع محطة الفضاء الدولية 100 مليار دولار وتشارك فيه 16 دولة وتمول الجزء الأكبر منه الولايات المتحدة.