محمود خليل (دبي)
كشفت وزارة تنمية المجتمع، على هامش مشاركتها في معرض دبي الدولي للإنجازات الحكومية، عن البدء باستخدام جهاز ذكاء اصطناعي يعد الأول من نوعه في المنطقة يقوم على محاكاة العالم الافتراضي في عمليات تدريب وتأهيل أصحاب الهمم من «حالات طيف التوحد»، و«الإعاقات المتعددة»، و«متلازمة داون» على المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة والإدراكية.
كما يعمل الجهاز على تشخيص حالات الإعاقات بطريقة جذابة ومبتكرة ومحببة للأطفال من أصحاب الهمم.
وقالت وفاء حمد بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة لـ «الاتحاد»: إن إدخال هذا الجهاز الأحدث في المنطقة بالخدمة يجيء ضمن خطط الوزارة في استخدام الذكاء الاصطناعي في تدريب وتأهيل أصحاب الهمم، وذلك لتسهيل الدمج المجتمعي الكامل لهم، وتحويل عالمهم إلى عالم يمكنهم من الاستقلال والاعتماد على ذواتهم، والوصول إلى مرافق الحياة والخدمات بسهولة ويسر والتمتع بها على قدر المساواة مع الآخرين.
وأوضحت أن من مميزات الجهاز الجديد توفير الوقت والجهد على الأخصائيين خلال تشخيصهم لحالات الإعاقة وتدريبهم وتأهيلهم أصحاب الهمم فيما بالإمكان استقبال أكبر عدد من الحالات عدا ما يوفره من متابعة دقيقة عبر التقارير التي يقدمها عن كل حالة على حدة.
وقالت إن فترة تجريب الجهاز مع الإعاقات الذهنية والمتعددة والتوحد ومتلازمة داون أثبتت فعاليته الفائقة في المهام التي من أجلها تم استخدامه مع أصحاب الهمم، مبينة أن له وظائف أخرى تتمثل بمساعدة المصابين بجلطات دماغية من غير الأشخاص من ذوي الإعاقة، ولفتت إلى أن الوزارة سبق لها استخدام الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد في تقديم الخدمات لأصحاب الهمم، فيما ستواصل عمليات تطوير تقنياتها في هذا المجال للاستفادة إلى أبعد مدى في تطويع الذكاء الاصطناعي.
واستعرضت الوزارة في جناحها بالمعرض 6 تطبيقات جديدة خاصة بأصحاب الهمم 3 منها خاصة بأطفال التوحد، بالإضافة إلى الروبوت المعلم المساعد لأصحاب الهمم.
واعتبرت حصة تهلك الرئيس التنفيذي للابتكار في الوزارة أن المعرض فرصة لتعريف الجمهور بخدمات ومبادرات الوزارة.
عدد اليوم
