السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للأرصاد» يتوقع استمرار الأجواء المغبرة على الدولة وتحذير من تدهور مستوى الرؤية وارتياد البحر اليوم وغداً

«الوطني للأرصاد» يتوقع استمرار الأجواء المغبرة على الدولة وتحذير من تدهور مستوى الرؤية وارتياد البحر اليوم وغداً
20 مارس 2012
توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل استمرار حالة الغبار والأتربة المثارة مع انخفاض مستوى الرؤية الأفقية من 700 إلى 3000متر على مستوى الدولة نتيجة هبوب الرياح الشمالية الغربية القادمة من المملكة العربية السعودية والعراق. وحذر المركز الوطني السائقين من تدهور مدى الرؤية على بعض المناطق المختلفة نتيجة الغبار والأتربة المحملة خاصة على المناطق المكشوفة، كما حذر المركز الوطني من ارتياد البحر اليوم وغداً لاضطرابه الشديد خاصة في مضيق هرمز وشمال وشرق الدولة بسبب الرياح الشمالية. كما توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أن يكون الطقس اليوم مغبراً وغائماً جزئياً أحياناً على بعض المناطق الشمالية والشرقية، وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة السرعة خاصة على البحر والمناطق الشمالية وتكون مثيرة للغبار والأتربة قد تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية على بعض المناطق وتزداد الرطوبة النسبية في ساعات الليل والصباح الباكر على بعض المناطق الداخلية والساحلية خاصة أقصى الغرب، وقد يتشكل بعض الضباب. أما الرياح فتكون شمالية شرقية - جنوبية شرقية “ 24 - 36 كم/ساعة بوجه عام، والبحر مضطرب الى متوسط الموج، ويكون الموج بارتفاع قدمين الى أربعة أقدام قرب الساحل ومن ثلاثة الى خمسة وستة أقدام بالعمق. ويحدث أعلى مستوى للمد عند الساعة الحادية عشرة و 46 دقيقة قبل الظهر بينما يحدث أدنى مستوى للجزر عند الساعة السادسة و 23 دقيقة مساء. وأشار المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل إلى أن الدولة تأثرت مند مساء أمس الأول بمنخفض جوي متعمق قادم من إيران شكل عاصفة ترابية، وأشار إلى أن كتلة الغبار اتجهت إلى جنوب باكستان وجنوب شرق إيران وتحركت تدريجياً باتجاه بحر عمان ومضيق هرمز. وقال المركز إن مرصده سجل مستوى الرؤية الأفقية أمس عند500 متر في المناطق الواقعة اقصى شمال الدولة، وذلك بفعل الأتربة المحملة، ومن المتوقع أن يستمر التأثير على المناطق الشمالية وبعض المناطق الداخلية، وذلك نتيجة تحول الرياح الشمالية الغربية إلى رياح شمالية شرقية وشرقية. وأكد المركز الوطني استمرار انخفاض درجات الحرارة في المناطق الداخلية، حيث تتراوح ما بين 24-27 درجة مئوية، وتتراوح في المناطق الساحلية ما بين 20-24 درجة مئوية، فيما توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل غداً أن تميل درجات الحرارة للارتفاع في المناطق الداخلية والجنوبية الغربية نتيجة هدوء الرياح في المنطقة، لذلك سوف تزداد الرطوبة النسبية في المناطق الداخلية الغربية مع احتمالات تشكل الضباب الخفيف. وقد تعرضت مختلف مناطق إمارة رأس الخيمة أمس لرياح شمالية غربية محملة بالأتربة ومثيرة للغبار أدت إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى مادون ألف متر صاحبها انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة مع ارتفاع موج البحر. وقال صيادون في عدد من المناطق الساحلية برأس الخيمة إن اضطراب الأحوال الجوية المتواصل على مدى الأسبوعين الماضيين تسبب في توقف رحلات الصيد اليومية وأدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الأسماك نتيجة لندرة المعروض وتسبب ذلك في ارتفاع أسعار الأسماك المعروضة في أسواق الإمارة إلى 45% ، وأشاروا إلى أنهم تكبدوا خسائر كبيرة بسبب توقف رحلات الصيد اليومية التزاما بتحذيرات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل من ارتياد البحر خلال هذه الفترة نتيجة اضطرابه الشديد في الخليج العربي، بسبب امتداد الرياح الشمالية الغربية النشطة. وأكد الصياد عبدالمنعم الشيراوي من منطقة المعيريض أن الصيادين في كافة مناطق الإمارة لم يخرجوا إلى الصيد أمس نتيجة اضطراب البحر بسبب الرياح القوية التي تسببت في منعهم من ممارسته مهنة الصيد، وذلك لارتفاع منسوب الموج مما أدى إلى انخفاض كميات الأسماك المعروضة في أسواق السمك مع ارتفاع أسعارها 45% مقارنة بأسعارها قبل الاضطرابات الجوية في الإمارة. وقال الصياد محمد إبراهيم إن الموسم الحالي شهد العديد من الاضطرابات بسبب سوء الأحوال الجوية ما أدى إلى توقف حركة الصيد بشكل كامل خلال الأيام الماضية، وأضاف الصياد ناصر علي أن موسم الصيد الحالي تعرض للعديد من المشاكل بعد توقف عمليات الصيد بسبب سوء الأحوال الجوية. وفى سياق متصل أعلنت مصادر مطار رأس الخيمة الدولي أن اضطراب الأحوال الجوية لم يؤثر على حركة الطيران أو الرحلات الجوية المغادرة والقادمة إلى المطار. من جهة أخرى أكد صلاح عبدالله يوسف رئيس جمعية صيادي خورفكان بالإنابة عدم خروج الصيادين إلى البحر وامتثالهم للتعليمات التي تم تعميمها من قبل حرس السواحل على نقاط الخروج البحرية، والتي تحث على عدم خروج الصيادين للبحر، وقد امتنعت جميع مراكب الصيد من الخروج للبحر ماعدا قوارب الضغوة التي تمارس نشاطها على السواحل. من ناحية أخرى رصدت محطات بلدية الفجيرة المنتشرة في خمسة مواقع بالمدينة وضواحيها ارتفاعا كبيرا في نسبة الغبار بالهواء والذي وصل إلى 150 ميكرو جرام لكل متر مكعب من الهواء. وقالت أصيلة المعلا مدير إدارة الخدمات العامة والبيئة في بلدية الفجيرة إن نسبة الغبار سجلت خلال الأيام الثلاثة الماضية ارتفاعاً ملحوظاً نظراً لما تمر به المنطقة من ظروف جوية وطقس متقلب، مشيرة إلى أن نسب الغبار الموجودة في الجو والتي بلغت 150 ميكرو جرام لكل متر مكعب من الهواء تعد مرتفعة قياسا بالنسب المسموح بها في الدولة. وأوضحت أصيلة المعلا أن بلدية الفجيرة قامت بأخذ كافة القياسات المطلوبة من محطات رصد التلوث بمناطق مركز المدينة والمنطقة البترولية ومنطقة مختبر البلدية في سكمكم ومربح، إضافة إلى وحدة القياس المتحركة وجميعها أكدت ارتفاع نسب الغبار بشكل كبير. وقالت أما بالنسبة لقسم الصحة العامة فإننا نقوم يوميا وطوال فترة التقلبات الجوية برفع درجات الاستعداد القصوى لمواجهة أي مشكلات قد تؤثر على الصحة العامة مؤكدة عدم تلقي إدارتها لأي بلاغات تشير إلى سقوط أشجار أو أي ممتلكات أخرى. وتم تخصيص أكثر من 600 عامل بمن فيهم عمال النظافة والسائقون وغيرهم، من بينهم 200 عامل يقومون بتنظيف الشوارع يومياً من الأتربة والرمال الزاحفة على الشارع العام. من جانبه قال المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الموارد الطبيعية في الفجيرة، إنه تم خلال الفترة الأخيرة توقيف أكثر من 40% من الكسارات والمحاجر والمصانع الأخرى لوجود خطورة كبيرة على البيئة والصحة العامة مع الظروف غير المستقرة في الطقس وتم توقيف تلك المنشآت لفترات متباينة منها لمدة يوم واحد كما في مناطق حبحب والطويين الأقل تأثرا بتلك العواصف الرملية والرياح العالية والتي تثير الغبار بشكل مكثف من تلك المنشآت مما قد يحدث أضراراً بالغة بصحة المواطنين والمقيمين والبيئة بشكل عام. وأكد المهندس علي قاسم مدير مؤسسة الموارد الطبيعية في الفجيرة توقيف بعض الأعمال الإنشائية الأخرى كالدفان والحفريات وبعض الطرق الأخرى، ولفت إلى أن الفجيرة بها 70 كسارة ومحجراً يعمل منها حاليا 53 تم توقيف أكثر من 20 كسارة ومحجرا ومنشآت أخرى. وقال العقيد سليمان الشجاع رئيس قسم مراكز الدفاع المدني في المناطق الشمالية بدبا الفجيرة بان الإدارة تلقت عدد 20 بلاغا على مدى الأيام الثلاثة الماضية من مدينة دبا الفجيرة وضواحيها تفيد بوقوع أشجار ومظلات داخل منازل وحدوث كسور في عدد من أبواب المنازل وغيرها. وأكد العقيد سليمان الشجاع أنه لم تقع حوادث مرورية تستدعي مشاركتنا للقيام بجهود الإنقاذ، حيث كانت بسيطة. وعلى صعيد متصل تلقت جمعيات الصيادين في الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية في كلباء وخورفكان ودبا الحصن قرارا صادرا عن حرس السواحل بمربح يحظر فيه الخروج إلى البحر لممارسة الصيد أو أي هواية أخرى لسوء الأحوال الجوية وحفاظا على الأرواح والممتلكات من الخطر. وقال عبد الله الدلي نمنع تماماً أي خروج للبحر من قبل الصيادين لان هذا يمثل خطراً كبيراً، وتجنبا ً لوقوع الحوادث ويوجد لدينا في الجمعية وبحسب إحصائيات 2011 قرابة 1666 صيادا بينهم 925 مواطنا و 741 آسيوياً. وأشار عبد الله الدلي أن الأحوال الجوية تمنع الصيادين من الخروج للصيد وبالتالي فهناك تأثر كبير بالنسبة لسوق السمك حيث غابت الأسماك الطازجة صباح أمس وغطت الطاولات أسماك مرتفعة الأسعار، وطالب عبد الله الدلي الجهات الصحية المسؤولة بمتابعة سوق السمك في الفجيرة نظراً لوجود بعض الأسماك غير الصالحة والتي يستغل الباعة الآسيويون تلك الظروف لبيعها في السوق. من جانبه أكد إبراهيم يوسف رئيس جمعية كلباء لصيادي الأسماك عدم خروج أي صياد للصيد وامتثال الجميع لقرارات حرس السواحل، مشيراً إلى أن الأحوال الجوية تفقد الصياد الرؤية الجيدة على بعد أمتار قليلة وارتفاع أمواج البحر مما يستحيل معهما توفير مناخ آمن للصيادين. إلى ذلك استقبل قسم الطوارئ في مستشفى القاسمي بالشارقة عددا من الحالات لمرضى ممن يعانون من مشكلات في التنفس والشعب الهوائية من مصابي الربو وذلك على مدى اليومين الماضيين بسبب التقلبات الجوية وحاله عدم استقرار الأجواء التي تعيشها البلاد خلال الفترة الحالية. وذكر الدكتور على ناصر بقسم الطوارئ بالمستشفى أنه تردد على القسم عدد من الحالات وخاصة من الأطفال وكبار السن ممن يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي وذلك بسبب استنشاقهم للأتربة المحملة بها الأجواء والتي تعيشها البلاد حالياً. وأشار إلى أن هناك زيادة في عدد الحالات التي يستقبلها القسم بصورة يومية حيث يستقبل القسم من 250 إلى 300 حالة يومياً، وذلك بسبب الأجواء غير المستقرة التي تعيشها الدولة حالياً وأنه يتم التعامل مع تلك الحالات بصورة سريعة وتقديم كافة الإسعافات لهم. وقال إن تلك الأجواء المغبرة تؤثر بصورة سلبية على المرضى المصابين بمشكلات في التنفس والشعب الهوائية وأن البعض من تلك الحالات تطلب تواجدها في المستشفى لساعات للتأكد من استقرار حالاتها وإعطائها كميات الأوكسيجين اللازمة، مشيراً إلى أن 90 % من الحالات التي ترددت على القسم اليومين الماضيين بسبب الأجواء غير المستقرة خرجت بعد أقل من ساعة من دخولها الطوارئ بينما النسبة المتبقية راجعت المستشفى مرة أخرى للمتابعة والتأكد من استقرار حالتها. وطالب الدكتور ناصر، الأهالي بتجنب الخروج في الأماكن المكشوفة في تلك الأجواء غير المستقرة والالتزام بالمنازل مع إغلاق النوافذ خلال الفترة الحالية لكي لا يستنشقوا كميات من الأتربة قد تؤثر على الجهاز التنفسي وتصيبهم بالأمراض. وتابع إن من خطورة تلك الأجواء على الصحة العامة آنها تعطي فرصة لانتشار الأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد وعليه يجب أن يكن الأشخاص أكثر حذرا في التعامل معها وعدم تعريض أنفسهم لتلك الأجواد غير المستقرة بصورة كبيرة. من جانبه أكد إبراهيم الجروان باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة، أن الرياح المغبرة والأجواء غير المستقرة التي تشهدها البلاد حالياً تحدث وبصورة متكررة خلال فصل الربيع وطوال شهري مارس وأبريل من كل عام وهي قادمة من شمال شبه الجزيرة العربية وأثرت بصورة كبيرة على العراق والكويت والسعودية حيث كانت كميات الأتربة والغبار شديدتين إلا أنها كانت معتادة على الإمارات. وتابع أن الأجواء شهدت اضطرابا في الأيام الماضية وخاصة في درجات الحرارة، حيث ارتفعت الأيام الماضية لتصل إلى قرابة 35 درجة وكانت نسبة الارتفاع وصلت إلى 6 درجات في المتوسط إلا أنها انخفضت خلال اليومين الماضيين بصورة ملحوظة وصلت إلى 8 درجات في المتوسط ووصلت إلى ما دون الـ 25 درجة. الأسواق شبه خالية من الأسماك الفجيرة (الاتحاد)- أدت التقلبات في حالة الطقس إلى ارتفاع في أسعار الأسماك أمس في مناطق دبا الفجيرة والساحل الشرقي بنسبة 20 %، وذلك بسبب هبوب الرياح واضطراب حالة البحر وامتناع الصيادين عن الإبحار. وقال سليمان الخديم رئيس جمعية الصيادين في دبا الفجيرة إن الصيادين التزموا البقاء على البر أمس، وأن هناك كميات الأسماك المطروحة للبيع في السوق محدودة جداً، الأمر الذي زاد من ارتفاع الأسعار، حيث وصل سعر حبة القباب إلى 80 درهماً بعد أن كان أمس الأول بـ 60 درهماً، وقفز من الشعري إلى 85 درهماً بعد أن كان بـ 60 درهماً أمس الأول. الأجواء المتربة والباردة معاً تستحق الدراسة الشارقة (الاتحاد)- قال إبراهيم الجروان باحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة: “من الملاحظ خلال الموجة الحالية للطقس غير المستقر أن تلك الرياح المغبرة تصاحبها موجة باردة وليست حارة كما هو الغالب، وذلك كونها التقت بمنخفض جوي بارد قادم من سيبيريا مما جعل الأجواء متربة وباردة في الوقت نفسه”. ونوه الجروان إلى أن من أهم المكتسبات التي كانت من تلك الموجه غير المسبوقة في العراق والكويت والسعودية في حجم الغبار والأتربة، أن الجهات المحلية بدأت تطلق أسماء محلية على تلك العواصف وسمتها “الشبح” مما يساعد ذلك في تعريف تلك الظواهر بمسميات ليسهل دراستها ومقارنتها بغيرها مستقبلا مما يفيد الدارسين والباحثين كما هو الحال في الظواهر الطبيعية العالمية. رياح نشطة ومثيرة للغبار والأتربة الفجيرة (الاتحاد)- تعرضت مناطق الساحل الشرقي امتدادا من مدينة كلباء والفجيرة مروراً بخورفكان ودبا إلى رياح شديدة أثارت الغبار والأتربة، وأدت إلى انخفاض الرؤية إلى أدنى مستوياتها، وأفادت مصادر الأرصاد الجوية إلى أن الرؤية الأفقية في الفجيرة تدنت إلى 600 متر بفعل الأتربة المحملة. وأشار تقرير للمركز الوطني إلى أن الدولة تتأثر برياح شمالية غربية نشطة وقوية محملة ومثيرة للغبار والأتربة تؤدي إلى تدني الرؤية الأفقية إلى أقل من 1000 متر على معظم مناطق الدولة. وتركزت الرياح في الساحل الشرقي على الطرق الخارجية والسريعة، حيث شهد طريق خورفكان الفجيرة رياحا شديدة تمركزت في المنطقة المعروفة بـ “السودة” وأدت إلى تدني الرؤية. وشهدت إمارة رأس الخيمة أمس موجة غبار كثيف أدت الى تدني الرؤية ، وتتركز كتلة الغبار في المناطق الشمالية الشرقية من مدينة رأس الخيمة مصحوبة برياح نشطة.
المصدر: إمارات الدولة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©