سعيد أحمد(أم القيوين)
أكد جاسم حميد غانم رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين أن الفترة المقبلة ستشهد مبادرات حكومية تصب في مصلحة الصيادين المواطنين في إمارة أم القيوين، ومنها تنفيذ مشروع توسعة وتطوير مرسى الميدان «النقعة»، الذي سيحل الكثير من المشاكل والعقبات التي تواجه المواطنين في المرسى، وسيحقق تطلعاتهم، ويخفف من أعباء المهنة. وأضاف: يشمل المشروع إضافة مرافق ومبانٍ خدمية، وإعادة توسعة كاسر الأمواج ومدخل الميناء، وزيادة عدد المراسي، وتوفير الخدمات الضرورية، لافتاً إلى أن عملية التطوير الجديدة ستجعل من مهنة الصيد سهلة، وتخفف من الأعباء المادية التي يتحملها الصياد، وسيتم البدء فيه خلال الأيام المقبلة.
وأشاد جاسم غانم، في حوار مع «الاتحاد»، بالدعم اللامحدود للقيادة الرشيدة وجهودها ومبادراتها للحفاظ على مهنة الآباء والأجداد وتعزيز مخزون الثروة السمكية. وقال: «إن تطوير مشروع مرسى الميدان خير شاهد على ذلك».
وأضاف: «عندما يواجه الصيادون المواطنون تحديات وصعوبات في مهنة الصيد، دائماً تجد الحكومة الرشيدة تقف بجانبهم لتلبي احتياجاتهم الضرورية، وتدعمهم مادياً ومعنوياً، من أجل تشجيعهم على مواصلة المهنة والحفاظ عليها للأجيال المقبلة، ونلمس ذلك من خلال المشاريع الضخمة الخاصة بتطوير موانئ الصيادين، وتحمل نصف قيمة أسعار المحركات البحرية المدعومة، التي تصرف سنوياً للمواطنين ممن تنطبق عليهم الشروط، وإنشاء مراكز للأبحاث البحرية، وإنشاء المصائد البحرية «المشاد» لزيادة المخزون السمكي، لكي يستفيد الجميع.
وأكد جاسم حميد غانم، رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين: إن الجمعية قامت في الأيام الماضية بتهيئة موقع المرسى، وتجهيزه استعداداً للبدء في تنفيذ المشروع، الذي يعتبر مهماً وحيوياً لجميع الصيادين المواطنين.
لجان فرعية
وقال جاسم غانم، إن مجلس إدارة الجمعية عقد مؤخراً أول اجتماعاته، وشكل لجاناً فرعية وهي لجنة فض المنازعات، خاصة بحل الخلافات، التي تنشب بين الصيادين، ولجنة متابعة مرسى الميدان تتكون من 4 أعضاء، يشرفون على شؤون المرسى، ولجنة متابعة سوق السمك والدلالة، ولجنة ورشة تصليح محركات القوارب، ولجنة المشتريات والمبيعات، ولجنة متابعة موظفي الجمعية وممتلكات الصيادين.
حملة نظافة
ونفذت جمعية الصيادين بأم القيوين، بالتعاون مع بلدية أم القيوين ودائرة التنمية الاقتصادية وشركات خاصة، حملة نظافة شاملة في مرسى الميدان، اشتملت على إزالة مخلفات ومعدات الصيد التالفة، والأوساخ المنتشرة بين صخور كاسر الأمواج، والأكياس البلاستيكية المرمية داخل البحر وعلى الشاطئ، وإزالة الصناديق التي وضعت على الأرصفة بطريقة عشوائية، تعيق حركة السير، كما تم وضع 7 حاويات إضافية في مواقع مختلفة، لتشجيع الصيادين والعمال على رمي المخلفات في الأماكن المخصصة لها، وتوعيتهم بضرورة المحافظة على نظافة المياه والشواطئ والبيئة البحرية، وعدم رمي شباك الصيد أو القراقير القديمة في البحر، حفاظاً على الثروة السمكية والمظهر العام.
مواقف للقوارب
وقال جاسم حميد إن الجمعية، بالتنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية بأم القيوين، خصصت قطعة أرض في منطقة المقطع، مزودة بسياج وحراسة، لإيقاف قوارب الصيد فيها بطريقة منظمة، وتستوعب أعداداً كبيرة من القوارب بأحجام مختلفة، مشيراً إلى أنه تم توزيع أكثر من 207 مواقف على الصيادين حتى الآن، وسيتم إصدار بطاقات تعريفية بأرقام القوارب والمواقف وأسماء المستفيدين، بهدف الحفاظ على ممتلكاتهم.
وأضاف أن الموقع قريب من ميناء الخور، ويسهل الوصول إليه، ومقسم إلى 3 أجزاء، الأول مخصص لإيقاف جميع قوارب الصيد، والثاني للراغبين في إجراء أعمال صيانة وصبغ لقواربهم، والثالث لقوارب النزهة، كما سيتم افتتاح ورشة لتصليح محركات قوارب الصيد، وتوفير ميكانيكيين وفنيين، ورافعات في الموقع.
وقال إن مبادرة تخصيص أرض للقوارب، تأتي للحد من قيام بعض الصيادين بإيقاف قواربهم ومقطوراتهم في الأماكن العامة وفي مواقف السيارات، مما يشوه المنظر العام ويعيق الحركة، ويعرضهم للمخالفة من قبل الجهات المختصة بالإمارة، لافتاً إلى أن الجمعية وفرت سيارة لسحب القوارب من وإلى موقع المواقف، للتخفيف من معاناة الصيادين وذلك برسوم رمزية.
مستلزمات صيد
وأضاف بأن الجمعية وفرت 380 قطعة غيار ومعدات ومستلزمات صيد متنوعة ذات مواصفات وجودة عالية، بأسعار مخفضة بنسبة 3 إلى 5% أقل عن أسعار المحال التجارية، بالإضافة إلى توفير أجهزة بحرية لتحديد المواقع والإحداثيات، لافتاً إلى أن السلع متوفرة حالياً في الموقع الجديد في مرسى الميدان،.
كما وفرت الجمعية 5 مقطورات «قالوصة» ومركبة لسحب القوارب، يتم تأجيرها بأسعار رمزية، بالإضافة إلى رافعات مخصصة لرفع القوارب التي تحتاج إلى تنظيف أو صبغ، إلى جانب ذلك وفرت ميكانيكيين وفنيين في مرسى الميدان، لفحص وصيانة المحركات دون الحاجة إلى إخراجها من البحر.
وأكد جاسم حميد غانم أنه ستتم إعادة تنظيم وقوف قوارب الصيد في مرسى الميدان «النقعة»، بشكل أفضل، بحيث تعطى الأولية في الأماكن القريبة لكبار السن، ومن ثم للصيادين الفاعلين، حسب أطوال وأحجام القوارب، وذلك للحد من استغلال الأرصفة بطريقة عشوائية.
كما جرى نقل الورشة البحرية من موقعها السابق في خور أم القيوين، إلى الموقع الجديد في مواقف القوارب بمنطقة المقطع، وستقدم خدماتها بشكل كامل مع توفير الميكانيكيين والفنيين والأدوات المطلوبة.
وقال جاسم حميد، إن الورشة توفر خدمات فنية وميكانيكية، وتركيب محركات بحرية ورافعات على متن القوارب، وإجراء الفحص الدوري لتغيير الزيت و«البلكات»، وتوصيل الأسلاك الكهربائية وغيرها من الأمور الخاصة بالمحركات، وذلك بأسعار مخفضة.
عدد اليوم
