دبي (الاتحاد)
كشفت وقائع قضية مخدرات نظرتها محكمة الجنايات بدبي، أمس الأول، عن فصول مأساة إنسانية، تعرض لها شابان مواطنان توفيا بجرعة زائدة من مخدر الهيروين، وتركهما مرافقهما مسجيين في مكانهما من دون أن يبلغ الشرطة أو الإسعاف خوفاً من هول الموقف ومن المساءلة القانونية، بحسب تفاصيل الواقعة التي كشفت عنها لائحة اتهام النيابة العامة.
واتهمت النيابة العامة في هذه القضية طالبة خليجية وعاطلاً عن العمل من الجنسية ذاتها، عمره 27 عاماً. وأسندت النيابة العامة للطالبة البالغة من العمر 22 عاماً ثلاث تهم، أولاها امتناعها عن تبليغ السلطات المختصة عن تعاطي الشابين المتوفين مخدرات ومؤثرات عقلية أدت إلى وفاتهما، وكذلك حيازة أقل من جرام هيروين، وتعاطي مادتين مخدرتين. فيما اتهمت العاطل عن العمل بتسهيل تعاطي واحد من الشابين المتوفين المخدرات، وكذلك تعاطيه هو المورفين.
وأفاد رائد في مكافحة المخدرات بدبي خلال تحقيقات النيابة العامة، بأنه شاهد في الشقة التي وقعت فيها الحادثة واحداً من الشابين المتوفين وهو جالس على الكرسي ورأسه متدلياً على طاولة الكي، فيما الثاني كان مسجياً على الأرض في غرفة النوم، مشيراً إلى أنه شاهد عناصر من شرطة مركز الراشدية، متحفظين على الطالبة المتهمة.
وأظهرت أقوال المتهمة التي أدلت بها في محضر استدلال الشرطة أن حالة الخوف والهلع انتابتها حينما استيقظت في الصباح ووجدت المتوفين على الوضعية ذاتها التي تركتهما عليها قبل ذهابها للنوم بعد أن كانا تعاطيا كمية من المخدرات سبق لهما جلبها من المتهم الثاني.
وقررت المحكمة إرجاء النظر في القضية إلى يوم 5 أبريل المقبل، بعد أن أنكر المتهمان ما أسند إليهما من اتهامات، وبينت المتهمة أنها أبلغت السلطات المختصة عن الواقعة، فيما قال المتهم الثاني: «إنه تعاطى المخدرات في إمارة عجمان».
عدد اليوم
