أحمد مرسي (الشارقة)
أكدت الدكتورة نوال المطوع، استشاري الغدد الصماء والسكري بمستشفي الكويت في الشارقة، أن النساء يمثلن النسبة الأكبر في عدد المصابين باضطرابات الغدد الصماء بصورة عامة، والغدة الدرقية، على وجه الخصوص، وذلك نظراً للتغيرات الجسمانية التي تلازمهن طوال الحياة والاستعدادات الجينية لديهن.
وقالت إن هناك خمسة نساء مقابل رجل واحد، عالمياً، يتعرضون لتلك الاضطرابات، حيث تأتي في مقدمتها اضطرابات الغدد الدرقية، ثم تكيسات المبيض، وكذلك الاضطرابات الهرمونية عند الرجال والنساء، ثم الغدد النخامية الكضرية.
جاء ذلك تعقيباً على المؤتمر السادس لأمراض الغدة الدرقية الذي نظمته وحدة السكرى والغدد الصماء بالمستشفى، أمس الأول، في فندق هيلتون الشارقة، وبحضور 300 من الكادر الطبي العاملين بمختلف مستشفيات الدولة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع للاطلاع على أحدث المستجدات العلمية، وما توصل إليه الطب الحديث في أمراض الغدة الدرقية.
وأفادت المطوع بأن هناك نحو أربعين حالة أسبوعياً تتردد على عيادة الغدد في مستشفى الكويت، من المواطنين، وبمتوسط 200 حالة شهرياً، وأن هناك نحو 1500 حالة مسجلين في العيادة يعانون اضطرابات الغدد الصماء بصورة عامة، وأن أعمارهم في الغالب، فوق الأربعين عاماً. وأضافت أنه لا أسباب واضحة لاضطرابات الغدد الصماء غير أن خلايا الدم البيضاء أو الأجسام المضادة تسبب الضرر لبعض الأنسجة في الجسم، ويحدث الاضطراب في الغدد، وأنها غير وراثية، وأعراضها تتمثل في فرط إفرازها «بعكس خمولها»، وينتج عنها نقص الوزن وخفقان القلب والشعور بالحرارة ورعشة اليدين والإرهاق والإجهاد وغيرها.
وتناول المؤتمر الذي شارك فيه الدكتور مارك استركن، الطبيب الزائر لمستشفى الكويت لأمراض الغدد، ومجموعة من الاستشاريين في هذا المجال، عدداً من الموضوعات حول خمول الغدة الدرقية وأسبابها.كما ناقش أمراض الغدة الدرقية خلال فترة الحمل وتأثيرها على الأم والجنين.
عدد اليوم
