خصصت المملكة العربية السعودية نحو 5 مليارات ريال لتطوير موانئها وتوسعة طاقتها الاستيعابية، لمواكبة النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة، بحسب المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري رئيس المؤسسة العامة للموانئ بالسعودية.
وقال التويجري لـ”الاتحاد”، خلال مشاركته في قمة الموانئ العالمية التي اختتمت أعمالها أمس بأبوظبي، إن المملكة لديها 9 موانئ تجارية بطاقة استيعابية تصل إلى 12 مليون حاوية قياسية سنوياً وأكثر من 420 مليون طن.
وأشار إلى أن القطاع يسهم بأكثر من 4 مليارات ريال سنوياً في الميزانية العامة للمملكة بشكل مباشر، إضافة إلى المساهمات غير المباشرة.
وحول الموانئ الجديدة بالمملكة، قال التويجري “انتهينا من بدء تشغيل ميناء رأس الخير الذي يقع شرق مدينة جبيل الصناعية لخدمة مشاريع التعدين عبر قطار طوله أكثر من 1800 كيلومتر بين المناجم ومواقع التنجيم والميناء، إضافة إلى عمليات الإنشاء الحالية في محطة مناولة بميناء الملك عبد العزيز بالدمام والتي تنفذها الشركة السعودية العالمية للموانئ.
وتتولى المؤسسة العامة للموانئ منذ إنشائها تنمية وتطوير وتحسين أوضاع الموانئ وإدارتها طبقاً للنظم والأساليب الدولية الفعالة، وإعادة تنظيم الموانئ ورفع كفايتها، حيث تطور وتدير تسعة موانئ تجارية وصناعية رئيسة تضم 206 أرصفة.
وتصدر وتستورد المملكة ما نسبته 95 ? سلعها عبر الموانئ البحرية. وذكر التويجري أن القمة العالمية قدمت خبرات متنوعة ومتعددة في مجال الخدمات والقطاع البحري، مشيداً بتنظيم القمة ومنظميها
وأوضح أن الموانئ التسعة بالمملكة، منها 5 موانئ تقع على ساحل البحر الأحمر و4 على ساحل الخليج العربي وتتنوع في مواقعها وخدماتها كموانئ صناعية وأخرى تجارية.
وبين التويجري أن الموانئ تمثل للمملكة منافذ تجارية واقتصادية مهمة، لافتا إلى أن الموانئ أسهمت في دعم الأوضاع الاقتصادية بالمملكة، حيث انها تلقى دعماً كبيراً من حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وتابع التويجري “تسهم شبكة السكك الحديدية بالمملكة في نقل وتسهيل البضائع وخفض التكاليف”.
وأشار إلى أن المملكة بدأ ت تنفيذ جزء من الشبكة يربط بين ميناء رأس الخير مروراً بالجبيل ويصل للدمام ومشروع سكك حديد الرياض - جدة.
وأضاف أنه عند اكتمال شبكة دول الخليج للسكك الحديدية سيتم المساهمة بشكل كبير في نقل البضائع العابرة وتسهيل حركة التجارة بين الشرق والغرب.
ويبلغ طول قطار البضائع من رأس الخير للدمام أكثر من 200 كيلومتر وبين الرياض والدمام نحو 400 كيلومتر ومن الرياض لجدة نحو 700 كيلومتر ليصل إجمالي الخط لنحو 1600 كيلومتر تقريباً والمفعل حالياً هو خط القطار بين الرياض والدمام 450 كيلومتراً، بحسب التويجري.
وأكد أن الموانئ تمثل حالياً منافذ بالغة الأهمية لأي دولة في العالم، موضحاً أن أدوارها لم تعد تقتصر على كونها مراكز لاستيراد احتياجاتها وتصدير منتجاتها، فهي تؤدي أدواراً أساسية متعددة لخدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وذكر أن الموانئ السعودية أصبحت مراكز اقتصادية تسهم بشكل إيجابي في تطوير الحركة التجارية والصناعية وتحظى بدعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وتمخض كل ذلك عن تطور أدوار هذه الموانئ وجعلها مدناً صناعية اقتصادية مهمة تحفل بتنوعٍ كبير في خدمات القيمة المضافة التي تشمل عدداً من الصناعات التي توجد في الموانئ لسرعة المناولة وتخفيض تكلفة النقل والإنتاج.
ونوه إلى أن الموانئ توفر فرصاً وظيفية مهمة للكفاءات السعودية التي أبدعت في إنجاز أعمالها تخطيطاً وتصميماً وتشغيلاً وإدارة، سواءً من خلال عملها في المؤسسة أو من خلال عملها في شركات القطاع الخاص العاملة في الموانئ.
عدد اليوم
