الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
24 مارس 2011 21:22
كفالة اليتيم من التزم مع جمعية خيرية بمبلغ شهري قليل على أساس أنها كفالة يتيم، هل ينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين»، وأشار بالسبابة والوسطى، والفرق بينهما، أفيدونا؟ ? يجيب المركز الرسمي للإفتاء بالدولة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. بارك الله فيك ونسأل الله لنا ولك مرافقة حبيبنا صلى الله عليه وسلم في الجنة، ثم اعلم أن كفالة اليتيم هي القيام بأمره ورعاية مصالحه، كما فسرها الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وغيره، حتى عد بعض أهل العلم أن من كفالة اليتيم إصلاح شعره، وتسريحه، ودهنه كما قال العلامة الزرقاني رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث. ولا فرق بين أن يقوم الشخص بنفسه بمباشرة كفالة اليتيم، وبين أن يوكل جهة خيرية معتمدة بذلك، فمن المعروف فقهياً أن الوكالة تجوز في كل ما تصح فيه النيابة، وكفالة الأيتام مما تصح فيه النيابة قطعا كما هو منصوص في كتب الفقه. وبناء عليه: إذا التزمت جمعية خيرية لشخص بأنها ستكفل له يتيما بمبلغ كذا وكذا، فإن المتبرع بالمبلغ المذكور يعتبر كافلا لليتيم، مهما كان قدر المبلغ الذي أعطاهم إياه، فهنيئا لك على هذه الجائزة العظيمة التي هي مرافقة الحبيب صلى الله عليه وسلم في الجنة. والله تعالى أعلم. قضاء الزوجة الدين عن زوجها من مال الزكاة أود استشارتكم في الحالة التالية أنا امرأة متزوجة.. ورثت من والدي رحمه الله مبلغا.. وزوجي معسر جدا حيث إن عليه دينا يفوق النصف مليون ريال.. هل يجوز أن أعطي زكاتي له حيث إنه غارم ؟؟ هل يعتبر من أهل الزكاة وتقبل زكاتي.. أم تعتبر صدقة؟؟ ? نعم: يجوز أن تُعْطِي لزوجك من مال الزكاة ما يقضي به دينه، فقد ذكر الفقهاء رحمهم الله تعالى أن الزوج إذا كان مدينا يجوز أن تعطيه زوجتُه من زكاتها ما يقضي به دينه، قال العلامة المواق ناقلا عن العلامة اللخمي رحمهما الله تعالى أنه قال: «وإن أعطى أحد الزوجين للآخر ما يقضي به دينه جاز»، وقد علل الفقهاء ذلك بأن زكاتها لم ترجع إليها، وإنما صرفها الزوج في دينه، والمضر إنما هو أن يستفيد المـُزكي من زكاته. ويجوز أن تعطي الزوجة لزوجها من غير الزكاة المفروضة ما يقضي عنه الدين، بل هو شيء مستحب وتؤجر عليه. والله تعالى أعلم. انشغال الزوج بأصدقائه عن زوجته زوجي كثير الخروج وعندما يخرج من الثامنة مساء قد يعود في الساعة الثالثة ليلاً فماذا أفعل؟ وذلك لرغبته الشديدة في قضاء الوقت مع أصدقائه، وأنا متأثرة من فعله وأخاف على نفسي الوقوع في السوء، وإذا دعوت الله له بشيء فإن دعائي يستجاب، أما إذا دعوت لنفسي فلا يستجاب لي، فما هو توجيهكم في هذه المسألة؟ ? نسأل الله العلي القدير أن يديم المودة والرحمة بينك وبين زوجك، وهذا الذي ذكرت يحدث لبعض الرجال حيث لا يمنعهم الزواج مما كانوا عليه من قضاء الأوقات مع أصدقائهم، وينبغي أن تتعاملي مع هذه الحالة تعاملاً إيجابياً حكيماً بحيث تبحثين عن حلول عملية للحد من غياب زوجك. فمثلاً حاولي أن تنظمي معه بعض الزيارات إلى أماكن خارج البيت، ولتسأليه عن الألعاب التي يرغب فيها فالعبيها معه في البيت، ونحو ذلك مما يمكن أن يشد نظره إليك، ولا تقفي مباشرة في وجه قناعاته، ويبدو أنك من أهل الدعاء، فواصلي الدعاء له ولا تستعجلي أو تقولي دعوت فلم يستجب لي فإن ذلك من موانع الاستجابة، وعليك بصلاة الحاجة واشغلي وقتك بما ينفعك في الدنيا والآخرة، وعليك بالصبر والتأني، فمن تأنى نال ما تمنى، والله الموفق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©