الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحويل ميناء قابوس إلى مرفأ سياحي ونقل الحاويات إلى «صحار»

20 مارس 2013 23:33
أبوظبي (الاتحاد) - تعتزم سلطنة عُمان تطوير ميناء قابوس، وتحويله إلى ميناء سياحي بمواصفات عالمية، ونقل مناولة البضائع والحاويات إلى ميناء صحار، بحسب سعود النهاري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة خدمات الموانئ، المشغل لميناء قابوس. وقال النهاري لـ”الاتحاد” إن خطة تطوير ميناء قابوس تأتي ضمن الاستراتيجية السياحية للسلطنة، وفي إطار عملية تطوير شاملة ستخضع لها موانئ الإمارات الرئيسية الأربعة، والمرافئ الصغيرة الأخرى. وقال النهاري على هامش مشاركته في القمة العالمية للموانئ والتجارة التي اختتمت أعمالها أمس بأبوظبي “تخطط السلطنة لإقامة المزيد من الموانئ الجديدة، وتطوير الموانئ الحالية بهدف تعزيز وتنشيط القطاع الاقتصادي”. وقدر النهاري حجم الاستثمارات في قطاع الموانئ بسلطنة عمان خلال السنوات الماضية بنحو 38 مليار درهم (4 مليارات ريال عماني). وهناك 4 موانئ رئيسية بالسلطنة، هي صلالة والدقم وصحار وقابوس، إضافة إلى ميناء حصب في محافظة سانده، وميناء شباط وعدة موانئ صغيرة بمناطق مختلفة من الدولة. وذكر أنه تم إنشاء الحوض الجاف لصيانة وإصلاح السفـن بمختلف الأحجام بميناء الدقم، بما فيها سفن النفط والغاز العملاقة، والتي تصل حمولتها إلى 600 ألف طن. ويشـتمل المشروع على حوضين جافين مع كل المرافق والبنية التحتية اللازمة، ما سيساعد على إحداث حركة تجارية نشطة بالمنطقة، وجذب الخطوط الملاحية إليها قبل دخولها الخليج العربي، لعمل الصيانة المطلوبة، وتوفير احتياجات السفن والطواقم العاملة بها. كما يجري حالياً إنشاء رصيف اضافي بمحطة البضائع العامة، ورصيف المواد السائلة بميناء صلالة، والذي يكتسب أهمية كبيرة، كونه يخدم صناعات المواد السائلة بالمنطقة الحرة بصلالة، وكذلك تجارة الاستيراد والتصدير عبر محطة البضائع العامة بميناء صلالة، ويعد إضافة اقتصادية لتنشيط الصناعات التحويلية، وتنمية قطاع الخدمات والنقل، وتوفير فرص عمل جديدة. وقال النهاري إن التطوير يشمل ميناء خصب، ورفع كفاءته ببناء الأرصفة البحرية وإيجاد الساحات المناسبة لاستيعاب الانشطة التجارية والسياحية، وكذلك تحويل ميناء شناص من ميناء بسيط يستخدم للصيد إلى ميناء تجاري، واستحـداث خط بحري بينه وبين ميناء خصب بمحافظة مسندم، لنقل البضائع والركاب. وأكد النهاري أن السلطنة والإمارات يرتبطان بشكل وثيق في مختلف المجالات، وبوسائط نقل متنوعة، وخطوط بحرية تربط موانئ البلدين ببعضهما، ما أدى للتطور في حركة النقل والتبادل التجاري والسلع والخدمات. وقال إن مشروع القطار الخليجي الموحد، والذي سيربط بين البلدين عن طريق العين - البريمي، يعزز التكامل الاقتصادي بين الدولتين، وبين دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى، وينشط التجارة البينية والانشطة المرتبطة بالتبادل التجاري، وترويج الصناعات. وقال “يعتبر مشروع تطوير وتحديث البنية التحتية بميناء صلالة وإنشاء ‏محطة عالمية لمناولة الحاويات من المشاريع ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية، ونقلة كبيرة في عالم النقل البحري بالسلطنة، وذلك لتمتع محافظة ظفار بموقع استراتيجي ممتاز ‏على المسارات الملاحية البحرية والعالمية التي تربط الشرق بالغرب”. وتزداد حيوية ميناء صلالة على المستويين الوطني والدولي كونه أصبح من ‏أهم محطات الحاويات المخصصة للناقلات العملاقة، وتم تزويد الميناء بأحدث معدات المناولة ‏التي تعمل بكفاءة تصل إلى 1200 نقلة في الساعة الواحدة، ويصل طول الأرصفة الأربعة في ‏المرحلة التي افتتحت بالفعل إلى 1260 متراً، كما تصل مساحة التخزين إلى نحو 550 ألف متر ‏مربع. أما ميناء صحار، الذي ‏بدأ العمل به في أكتوبر 1999، فهو مصمم لخدمة المنطقة الصناعية في صحار التي تمثل ‏الصناعات الثقيلة في السلطنة. ‏ وتشمل أعمال مشروع ميناء صحار على إنشاء حاجزي الأمواج بطول 6,9 كم، ‏وإنشاء الأرصفة وتعميق حوض الميناء إلى 16 متراً وإنشاء المباني والمرافق والخدمات ‏الأساسية للميناء ‏
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©