السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مولن: الأفعال أهم من الدعاية لكسب أميركا ثقة المسلمين

مولن: الأفعال أهم من الدعاية لكسب أميركا ثقة المسلمين
30 أغسطس 2009 01:34
رأى رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن في مقال نشرته مجلة «جوينت فورس» العسكرية الأميركية ربع السنوية أمس الأول أن الجيش الأميركي لا يستطيع كسب المصداقية في العالم الإسلامي من خلال خطط جديدة للعلاقات العامة وعليه بدلا من ذلك القيام بأعمال تبني الثقة. وانتقد مولن ازدهار جهود «الدعاية الاستراتيجية» داخل القوات المسلحة حيث يشرح المسؤولون العسكريون فيها كيفية تقديم عملياتهم وأفكارهم للرأي العام. وقال «يجب أن نقلل الاهتمام كثيرا بكيفية الدعاية لأعمالنا ونزيد الاهتمام بما تدعو إليه أعمالنا». وأدرك الجيش الأميركي خلال قتاله المسلحين والمتمردين في العراق وأفغانستان الأهمية المتزايدة لجهود الدعاية. وتعجب مسؤولون كبار من بينهم وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس من أن بلادهم قائدة العالم في التسويق والإعلام قد خسرت الحرب الدعائية ضد قادة تنظيم «القاعدة» في الكهوف. لكن مولن رأى، في تقييم حاد، أن هذه ليست مشكلة الولايات المتحدة الأساسية في العالم الإسلامي. وكتب «إن مشكلتنا الكبرى ليست الكهوف وإنما المصداقية. فرسالتنا تفتقر إلى المصداقية لأننا لم نستثمر بما فيه الكفاية في بناء الثقة والعلاقات ولم ننفذ كل وعودنا». وأضاف أن بلاده لم تصل حتى إلى بداية طريق بناء ثقة حقيقية في دول إسلامية منها باكستان وأفغانستان. وتابع»أمامنا طريق طويل. لأن المجتمع الإسلامي عالم حاذق لا نفهمه بشكل كامل ولا نحاول دائما فهمه». وقال مولن إن «أعداء أميركا» سعوا دائما إلى استغلال الفجوات بين الخطاب الأميركي والواقع مثل فضيحة تعذيب المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب غربي بغداد عام 2004. وأوضح «معظم مشكلات الدعاية ليست مشكلات دعاية على الإطلاق، إنها مشكلات سياسة وتطبيق». وقال إن «وحشية حركة طالبان المطلقة وعدم اكتراثها بحياة البشر لم تتضاءل لكن الحركة حققت بعض النجاح في أفغانستان لأنها قدمت حلولا حقيقية لمشكلات لا مجرد خطابة». وأضاف «ألديكم مشكلة حكم؟ طالبان تصبح فاعلة حقاً في الحكم. لقد أنشأت محاكم فاعلة في بعض المناطق وتقدر وتجبي الضرائب بل إنها تسمحون للناس بتقديم الشكاوى ضد قادة قادتها المحليين». من جانب آخر، استنكر نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني بشدة التحقيق التمهيدي مع عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي. آي أيه) المتهمين باستخدام وسائل استجواب عنيفة في التحقيق مع مشتبه بتورطهم في الإرهاب داخل سجون الوكالة السرية في أنحاء العالم خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. ورأى أنه من الأفضل للادارة الأميركية الجديدة استلهام أساليب الوكالة القديمة لضمان أمن الولايات المتحدة. وقال تشيني خلال مقابلة مع شبكة «فوكس» التلفزيونية الأميركية ستبثها اليوم الأحد إن قرار ادارة الرئيس الأميركي باراك بفتح ذلك التحقيق هو «إجراء سياسي مشين». وأضاف»خلال ثماني سنوات دافعنا عن البلاد ضد اعتداءات جديدة واسعة النطاق لتنظيم القاعدة وبدلا من ذلك تهدد إدارة اوباما باقالة رجال القانون الذين اعطونا رأيهم بخلاف ما كان قاله».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©