يوسف العربي (دبي) -نمت الأرباح الصافية لشركة موانئ دبي العالمية خلال العام الماضي 10% لتصل إلى 2?75 مليار درهم «749 مليون دولار» مقابل 2?5 مليار درهم «683 مليون دولار» خلال عام 2011.
وقال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية خلال مؤتمر صحفي في دبي أمس، إن الشركة تتمتع بموقف مالي قوي، حيث بلغ حجم السيولة النقدية بنهاية العام الماضي 6?6 مليار درهم «1?8 مليار دولار»، فضلاً عن قدرة الشركة على توليد سيولة نقدية تزيد على 3?7 مليار درهم «مليار دولار» سنوياً.
وقلل من تأثير البيع والتخلي عن أصول في اليمن وبلجيكا وروسيا ونسبة من حصة هونج كونج على أعمال الشركة. وأوضح أن إجمالي الطاقة الاستيعابية في المحطات البحرية المباعة لا تتجاوز خمسة ملايين حاوية نمطية، فيما تضيف الشركة طاقات استيعابية إضافية لمحفظتها تتجاوز عشرة ملايين حاوية خلال العام الحالي والعامين المقبلين في جبل علي ولندن جيتواي وامبرابورت في البرازيل وروتردام في هولندا. وكشف ابن سليم عن أن الشركة رفعت أسعار مناولة الحاويات في محفظتها العالمية بما يصل إلى 10%.
وأرجع ذلك إلى الاستثمارات الضخمة التي تضخها الشركة لرفع كفاءة مناولة السفن العملاقة التي تصل طاقتها الاستيعابية لأكثر من عشرة آلاف حاوية. وأوضح أن الشركات العالمية تقبلت الزيادة المقررة على أسعار المناولة نتيجة زيادة قدرة الموانئ التابعة للشركة على مناولة السفن العملاقة.
وأضاف أن عشرة موانئ ضمن محفظة الشركة قادرة على استقبال ومناولة السفن التي تزيد طاقتها لاستيعابية على 12 ألف حاوية نمطية طول 20 قدماً.
وقال ابن سليم: ارتفعت عائدات الشركة خلال العام الماضي بنسبة 5% مقارنة بعام 2011، لتصل إلى 3?1 مليار دولار مدفوعة بالأداء القوي في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.
وأضاف: يعكس هذا النمو قدرتنا على تحسين الإيرادات من عمليات الحاويات والبضائع السائبة على حد سواء على الرغم من المناخ التشغيلي الصعب في بعض الأسواق التي تعمل بها الشركة.
وارتفعت الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 1?40 مليار دولار وهامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 45?1%.
وقال: أدى تركيزنا على تحسين الخدمات المقدمة للعملاء من خلال تعزيز كفاءة محطاتنا التشغيلية وإنتاجيتها إلى معدلات إشغال أعلى ونمو هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا. وقال ابن سليم، إن موانئ دبي العالمية ستستمر في تحسين توليد النقد، حيث بلغ صافي النقد من العمليات التشغيلية 1?231 مليار دولار، وأدى ذلك إلى خفض صافي الدين إلى 2?9 مليار دولار ما سمح بتعزيز موقع الشركة وزيادة العائد على الاستثمار في الأصول القيمة طويلة الأجل.
وقال: «إن الإجراءات التي تتخذها موانئ دبي العالمية في الوقت الحالي سواء كانت من خلال الاستثمار بالنمو أو الإدارة النشطة للأصول أو تعزيز الميزانية، من شأنها أن تتيح للشركة تحقيق عائدات أعلى للمساهمين على المدى المتوسط».
ونوه بأنه في ضوء هذا الأداء مقرونا بالأرباح التي تحققت من عملية تسييل الأصول خلال العام، أوصى مجلس إدارة موانئ دبي العالمية بتوزيع أرباح بقيمة إجمالية تصل إلى 199 مليون دولار أو 24 سنتاً للسهم الواحد.
وأوضح: «يشمل هذا زيادة 10% للسهم العادي إلى 21 سنتاً تدفع مع توزيعات أرباح خاصة تصل إلى 3 سنتات». وقال: «إن مجلس الإدارة واثق من قدرة الشركة على الاستمرار بتوليد النقد ودعم نموها المستقبلي مع الاستمرار في توزيع أرباح الأسهم».
ومن جانبه، قال محمد شرف المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية: «ركزنا خلال عام 2012 على عملياتنا القائمة من خلال توفير خدمات استثنائية لعملاء عبر تعزيز كفاءة المحطات ما سمح بتحقيق نمو جيد في العائدات وإدارة النفقات».
وأضاف: «شكل العام الماضي فترة مهمة فيما يتعلق بتحقيق تقدم في تنفيذ أربعة مشاريع تطويرية رئيسية حول العالم ستتيح للشركة توفير طاقة استيعابية جديدة خلال السنتين المقبلتين تصل إلى 10 ملايين حاوية نمطية».
وكشف عن أن افتتاح أول هذه المشاريع خلال الأشهر القليلة المقبلة في جبل علي تتبعه في وقت لاحق من العام مشاريع في أمبرابوت في البرازيل ولندن جيتواي في المملكة المتحدة، أما المشروع الرابع الخاص بمحطة حاويات جديدة (المحطة 3) في جبل علي فسيتم افتتاحه العام المقبل.
وقال: «نحن على ثقة تامة بأن مشاريع الطاقة الجديدة هذه ستشكل تحولاً نوعياً بالنسبة لموانئ دبي العالمية على المدى المتوسط».
وكشفت بيانات الشركة عن أن منطقة الإمارات سجلت أداءً قوياً مع زيادة العائدات لكل وحدة نمطية بنسبة 18% نتيجة الخطوات التي اتخذتها الشركة بتغيير أسعار عمليات لشحن والتفريغ ولتخزين ونمت عائدات البضائع السائبة في الإمارات بنسبة 28% بعد استفادتها من تحسن الأداء الاقتصادي في قطاعات السياحة والتجزئة.
عدد اليوم
