الهلال الأحمر تعيد بناء مدرسة للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق

اطلع أحمد صديق الخاجة مدير إدارة المشاريع في هيئة الهلال الأحمر وأحمد علي سيف المحيربي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في دمشق على مشروع إعادة بناء مدرسة في مخيم سبينة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من العاصمة السورية دمشق· واستمع وفد ''الهلال'' والقائم بالأعمال إلى شرح عن مراحل تنفيذ مشروع إعادة بناء المدرسة التي يطلق عليها مدرسة الإمارات وتتكلف 800 ألف دولار· ويتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع مطلع العام المقبل ،2009 ويستفيد من المشروع الذي تنفذه ''الهلال الأحمر، بالتعاون مع منظمة ''الأونروا'' 1250 طالباً وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم سبينة بالقرب من دمشق· وتتألف المدرسة من ثلاثة طوابق تضم 19 شعبة، بالإضافة إلى شعب متعددة الأغراض مع إمكانية التوسع لتصل إلى 39 شعبة، وتبلغ مساحة مشروع المدرسة 9400 متر مربع· وأعرب أحمد الخاجة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام) عن سعادته برؤية المشروع ميدانياً، وقال: نتوقع أن نتسلم المشروع خلال مدة ستة أشهر· وعن إمكانية وجود مشاريع أخرى، قال الخاجة: سنتحرك باتجاه مخيم اليرموك، وهناك اقتراحات لعدة مشاريع من ضمنها إنشاء أكثر من مدرسة لمختلف المراحل الدراسية لخدمة أبناء المخيم، كما أن هناك خطة للتركيز على خدمة الأسر الفلسطينية بشكل مباشر سواء في سورية أو لبنان· وقال القائم بالأعمال الإماراتي بالنيابة في تصريح لوكالة أنباء الإمارات: إن مشروع إقامة المدرسة يأتي ضمن سلسلة من المشاريع التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر بالتعاون مع وكالة ''الأونروا'' لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا وفي إطار السياسة الثابتة لدولة الإمارات من أجل المساعدة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده· وأعرب عن تقديره لهيئة الهلال الأحمر على هذه المشاريع الخيرة التي تنفذها في مختلف الدول العربية والإسلامية في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ومتابعة مستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الهيئة· من جهته، أعرب مدير شؤون ''الأونروا'' في سوريا بانوس مومسيس عن سعادته لتنفيذ هذا المشروع الممول من ''الهلال الأحمر'' الإماراتية وبلغت نسبة الإنجاز 60 في المائة وهذه المدارس مهمة للمخيم وهذا المشروع بالنسبة للأطفال الفلسطينيين رسالة أمل ومحبة واهتمام من قبل دولة الإمارات التي لعبت دوراً في القضية الفلسطينية ولصالح اللاجئين الفلسطينيين· وأضاف بانوس: ''هناك 80 ألف طالب فلسطيني هم بحاجة عاجلة لتمويل ثماني مدارس في مخيم اليرموك''، ففي كل عام يزداد عدد الطلاب 550 طالباً ونحن مهتمون بأن يكون الحق لكل طفل فلسطيني بدخول المدرسة· وأعرب عن شكره لهيئة الهلال الأحمر لما تقدمه من مساعدات للفلسطينيين بدأت من مخيم جنين وغزة ومناطق أخرى· كما أعربت مديرة المدرسة محاسن موالي عن شكرها لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي ساهمت في إعادة بناء المدرسة التي كانت متهالكة، ولكنها الآن أصبحت مدرسة نموذجية يستفيد منها الطلاب الفلسطينيون· من جهته، قال علي مصطفى مدير عام مؤسسة اللاجئين الفلسطينين في سوريا: نحن سعداء بمشاركة هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات العربية المتحدة في المشاريع التي تنجزها وكالة الغوث في المخيمات الفلسطينية في سوريا، ويرجع ذلك إلى اهتمام دولة الإمارات بقضايا الشعب الفلسطيني سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في الدول المضيفة· وأكد أن مســـــاهمة هيئة الهلال الأحمر في هذه المشاريع تأتي تعبيراً صادقاً عن الســـــياسة الثابتة التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والتي تدعم الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة· إلى ذلك أشاد مامبوري إنجاي سفير جمهورية جامبيا لدى الدولة بالدور الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر لمساندة الشرائح الإنسانية من الفئات التي تحتاج العون لتحسين أحوالها وظروفها الإنسانية والمعيشية مثمنا المتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر للأوضاع الإنسانية في جامبيا· جاء ذلك خلال زيارة سعادة السفير الجامبي لدى الدولة صباح أمس مقر هيئة الهلال الأحمر في أبوظبي حيث كان في استقباله معالي الدكتور على بن عبدالله الكعبي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر بحضورأحمد عبدالله العلي رئيس قسم الإعلام بهيئة الهلال الأحمر وتبادل الطرفان بحث سبل التعاون لتعزيز الجهود التي تضطلع بها الهيئة لمساندة الشرائح المستحقة للمساعدة وزيادة رقعة المستفيدين ببرامجها على الساحة الدولية· وأعرب السفير الجامبي عن التقدير والاعتزاز بالجهود التي قامت بها هيئة الهلال الأحمر عبر فريقها الطبي لمكافحة العمى وأمراض العيون الذي زار جامبيا في وقت سابق لتنفيذ حملة طبية لمساندة الشرائح الإنسانية من المرضى الذين يعانون عدم القدرة على تحمل تكاليف العلاج مشيرا إلى أن ما تم تنفيذه خلال تلك الفترة جسد بعمق الرسالة الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها الهيئة وتسعى لتجسيدها على أرض الواقع من أجل دعم الفئات المعوزة والضعيفة· من جانبه أكد معالي الدكتور على عبدالله الكعبي أن الهيئة ترحب بتعزيز التعاون في المجال الإنساني لخدمة الشرائح التي تستهدفها دوما من خلال برامجها ومشاريعها المتواصلة على الساحة الدولية· وقال إن الهيئة تسعى لخدمة الفئات التي تشكل قضاياها لب ومحور المساعي والجهود الإنسانية لإيجاد الحل الأمثل لمعاناتهم وخاصة من خلال تكثيف الجهود الإغاثية وبرامج المساعدات الصحية مؤكدا أن الهيئة تهتم بمعاناة الإنسان وتسعى لصون الكرامة الإنسانية وتحسين الظروف المحيطة بالفئات الهشة عبر سلسلة برامجها ومشاريعها المتنوعة·