سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، قوائم خاصة بأسماء الراغبين بالمشاركة والتطوع في المبادرات المجتمعية، والحملات التي تنظمها منفردة أو بالتعاون مع أحد شركائها من المؤسسات الخيرية.
وتضم القوائم، موظفين من الحكومة الاتحادية في قطاعات العمل بالدولة كافة، من الراغبين في القيام بأعمال تطوعية، وتحتوي القوائم بيانات التواصل الخاصة بهؤلاء الموظفين، للاستفادة من جهودهم التطوعية في دعم مبادراتها الخيرية الحالية أو المستقبلية.
أوضحت حنان محمد بن نصيف، نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة، في تصريح لـ «الاتحاد»، أنه تم فتح باب التسجيل لموظفي الحكومة الاتحادية، وأفراد المجتمع على اختلاف شرائحهم وفئاتهم من الراغبين في المشاركة في المبادرات والحملات الخيرية والتطوعية التي تنظمها الهيئة باستمرار، أو ينفذها أحد شركائها من المؤسسات الحكومية والخاصة، وتعود بالنفع والفائدة على مجتمع الإمارات.
ولفتت إلى أن الهيئة خصصت عدة قنوات للأشخاص الراغبين في تسجيل أسمائهم وبياناتهم ضمن قائمة المتطوعين ومنها: رقم مركز الاتصال الموحد 600525524، والبريد الإلكتروني الرسمي للهيئة، وحسابات الهيئة المختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر، وإنستغرام، فضلاً عن تسجيل أسمائهم وبيانات التواصل معهم خلال الورش والفعاليات المختلفة التي تنظمها الهيئة على مستوى الحكومة الاتحادية.
وأفادت بن نصيف، بأن هذه الخطوة غير المسبوقة تعكس حرص الهيئة على إشراك أفراد المجتمع، وموظفي الوزارات والجهات الاتحادية، خاصة في اقتراح وتنفيذ المبادرات الإنسانية والمجتمعية، التي سيكون لها وقع وصدى كبيران ليس على المستوى المحلي فحسب، بل الإقليمي والدولي أيضاً وبما يدعم مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، «2017 عام الخير».
وأكدت نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي في الهيئة، سعي الهيئة من خلال مبادراتها المجتمعية إلى تعظيم الفائدة داخل الدولة وخارجها، وترسيخ قيم التطوع وعمل الخير، وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية، وتجذير قيم الولاء والسعادة الوظيفية بالتطوع.
وأشارت بن نصيف، إلى أن الهيئة قامت بإعداد قوائم للراغبين في التطوع من موظفي الحكومة، بعد أن أظهر استطلاع إلكتروني، أن 75% من المستطلعة آراؤهم هم أعضاء حاليون أو سبق لهم الحصول على عضوية في إحدى المؤسسات الخيرية العاملة في الإمارات. كما أبدى 83% منهم استعدادهم للقيام بأي أعمال تطوعية من شأنها خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة وسكانها من مواطنين ومقيمين، منوهة إلى أن 63% من المشاركين في الاستطلاع عبروا عن رغبتهم في إدراج ساعات تطوع الموظف خلال العام كمعيار جديد لتقييم أدائهم ضمن نظام إدارة الأداء الإلكتروني الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية.
وأوضح الاستطلاع أن 59% من موظفي الحكومة الاتحادية المشاركين في الاستطلاع الإلكتروني سبق لهم المشاركة في مبادرات مجتمعية وأنشطة خيرية داخل الدولة وخارجها، كاشفاً عن أن الهيئة تعتزم إعداد قائمة بأسماء المشاركين الراغبين في القيام بأعمال تطوعية تتضمن بيانات التواصل الخاصة بهم، للاستفادة من جهودهم التطوعية في دعم مبادراتها الخيرية المستقبلية.
وكانت الهيئة قد استطلعت مطلع العام الجاري آراء موظفي الوزارات والجهات الاتحادية، حول المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي يرغبون في تنفيذها على مستوى الحكومة الاتحادية خلال العام 2017، وذلك من خلال استبانة إلكترونية عممتها عليهم، عبر نظام إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية «بياناتي».
وشهد الاستطلاع الإلكتروني تفاعلاً وإقبالاً لافتين من قبل موظفي الحكومة الاتحادية الذين أظهروا حساً عالياً بالمسؤولية المجتمعية، ووعياً كبيراً بأهمية الدور الذي تلعبه المبادرات المجتمعية والإنسانية في تعزيز قيم التراحم والتسامح والترابط بين فئات وأفراد المجتمع كافة.
وبلغ عدد المشاركين في الاستطلاع 625 موظفاً من مختلف الوزارات والجهات الاتحادية، اقترحوا تنفيذ حزمة من المبادرات الخيرية والأعمال الإنسانية داخل الدولة وخارجها، حيث أبدى الكثيرون منهم رغبةً في التطوع والمشاركة في المبادرات المجتمعية والإنسانية التي تنفذ على مستوى الدولة.
عدد اليوم
