الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات بأفكار «تجديدية» لا تخرج عن إطار الحشمة

عباءات بأفكار «تجديدية» لا تخرج عن إطار الحشمة
24 مارس 2011 21:26
لكل مصمم أزياء طريقـته وأفكاره وخيالاته التي تحكم علاقته بالتصميم، والتي قد تتغــير وتتبدل مع تقـدم خبرته وسـعيه وراء التجديد والابتكـار، فالمصممـة اللبنانيـة الشـابة رشا مهدي لديها مبدأ راسخ لا تحيد عنه في تصميمها للعباءات، ألا وهو “الجرأة في حدود الحشمة” وتعني به أنها ترفض أن تصمم العباءة المخصرة التي تنحت الجسم فتخرج عن إطار الحشمة. على الرغم من حداثة تجربة اللبنانية رشا مهدي في تصميم العباءات الخليجية إلا أنها تنبئ عن مصممة صاحبة خبرة بنفسيات الفتيات ورغباتهن وحاجاتهن، وما تفرضه خطوط الموضة والعصرنة التي لا يمكن التغاضي عنها، وما تجده مناسباً للفتاة الأنيقة ذات المظهر الجذاب؛ فمن ذلك كله تحيك مهدي أفكاراً متجددة لعباءاتها. تصنيف المناسبات تؤكد مهدي أن مجموعتها الأخيرة لربيع وصيف 2011 جمعت عباءات مختلفة الأفكار والتصاميم لتلبي جميع الأذواق والحاجات، فتجد من بينها ما يناسب الأجواء المختلطة في العمل والسوق والزيارات الصباحية والمسائية والحفلات والأعراس الفخمة. وقبل أن تتحدث مهدي عن الفرق بين تصاميم عباءاتها، تشير إلى أن المرأة الشرقية صاحبة ذوق رفيع، تفصل بين مناسباتها وزياراتها وتحوي في خزانتها عباءات مختلفة تتناسب مع كل غرض، فلا تلبس للسوق أو للعمل عباءة ملونة مزركشة لا تليق إلا بالحفلات والأعراس، وتقول “راعيت في تصميمي لعباءات العمل والسوق أن تكون ذات قصات كلاسيكية هادئة بسيطة مريحة عملية، لم أسمح لأي دخيل أن يعتريها سواء في القصة أو اللون لأحافظ على حشمتها وبعدها عن لفت الأنظار في أجواء مختلطة”، وتضيف “إلا أنني أحرص على وجود اللمسة العصرية التي تتمثل في تجديد أشكال التطريزات وتوزيعاتها وعلى الأغلب يكون هذا التطريز أسود، ويمكن أن أستعين بأقمشة أخرى أدخلها كديكور للعباءة تكون باللون الأسود أيضا، وأستخدم القصة الكلاسيكية أيضا في بعض عباءات الزيارات فهذه القصة لا تذهب موضتها وتناسب أكثر من مناسبة، وأدخل عليها الأحجار الملونة والكروشيه والدانتيل الفرنسي والشيفونات”، وتتابع “أركز على أن تكون عباءة الزيارات الصباحية أهدأ من المسائية، حيث أختار ألواناً صارخة وقوية لعباءة الزيارات الليلية أما الصباحية فتكون ألوانها هادئة وناعمة، وأنوع في قصاتها إلى جانب الكلاسيكية”. قصات مبتكرة تشير مهدي إلى أن القصات الجديدة التي باتت تدخلها وغيرها من المصممات إلى العباءات هي قصات غربية. وتقول “لو عدنا للوراء لتبين لنا أن العباءة الشرقية لم تكن لها سوى القصة الكلاسيكية القديمة”. وعن القصات الغربية التي أدخلتها مهدي إلى عباءات الزيارات والمناسبات، تقول “استخدمت القصة الفرنسية والقصة الرومانية والبحرينية وقصة البشت العربي، وقصة الدبل فيس وهي مطلوبة جدا، بحيث تكون العباءة من قماشتين ملتصقتين كأن تكون من الداخل من الحرير السادة وفوقها شيفون مشجر أو معرق أو العكس، وزدتها فخامة برش هذا الشيفون بالشك اليدوي للكرستالات والخرز، ولا بد من أن يكون الشيفون والحرير موجودين في عباية المناسبات فهما يمنحانها أناقة وجاذبية كبيرة”. وتكشف مهدي عن تكنيكات جديدة استخدمتها في هذه المجموعة التي ضمت 20 موديلا مبتكرا، قائلة “حاولت أن أبتكر فكرة القطع المتحركة في العباءة بحيث تمكن المرأة من ارتداء نفس العباءة في أكثر من مناسبة وذلك حسب تصميم العباءة نفسه، ففي بعض العباءات وضعت على الكتفين قطعتين على كل كتف قطعة كالكلف ولكنها ليست كلفة لأنها مصنوعة يدوياً والكلف، واشتملت القطعتان على أحجار طبيعية خضراء مصفوفة بشكل أفقي ومرصوصة جوانبها المتدلية كأوراق الشجر بكرستالات خضراء لامعة تثبت على الكتف بكبسات، فتلبس هذه العباءة ذات القصة الرومانية في الحفلات ويمكن إزالة هذه القطع ووضع قطع أخرى بديلة مكانها من الحرير الأسود لتصبح العباءة عملية تناسب العمل”. وتقول “تكون هذه القطعة المتحركة عبارة عن شال يربط كالببيونة يدخل داخل العباءة ويخرج من إحدى فتحاتها الجانبية على الخصر أو حزام كرستالي يمكن استبداله بقطعة بديلة موجود لدي أيضا”. إضافات تجديدية رغبت المصممة رشا مهدي في إدخال الجينز إلى العباءة على أساس أنه محبوب لدى الفتيات، ولا تذهب موضته فاستخدمت منه قطعاً على الصدر على شكل ورود وصنعت منه ياقة العباءة أيضا، كما حرصت على صنع اكسسواراتها بنفسها مثل البروشات المرصعة التي طغى عليها شكل الورود، واستخدمت كذلك الطرابيش الطويلة بكثرة في عباءاتها وهي مجموعة من خيوط الحرير تتجمع أو تربط في نقطة معينة ومن ثم تنسدل بجانب بعضها البعض على شكل “شراشيب” بالإضافة إلى أنها عرجت على التطريز الفلسطيني، واختارت أن تشبع أكثر من عباءة باللون الأحمر الذي هو موضة هذا الموسم.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©