«سمارت فورسبيد كونسيبت» سيارة كهربائية أنيقة وصديقة للبيئة

توّجت شركة “سمارت” الألمانية سلسلة سياراتها الرقيقة ذات المقعدين، بنسخة تصوّرية مكشوفة جديدة لا يعوزها شيء من عناصر الرشاقة والروح الرياضية. وعندما تمّ كشف الغطاء عنها في معرض جنيف الدولي للسيارات بداية شهر مارس الجاري، تحلّق حولها المئات من هواة القيادة الرياضية الشبابية وراحوا يتمعّنون في مظهرها الأنيق، ومصباحيها الأماميين الشبيهين بعيني الصقر، وسطوحها المنسجمة، ومقدمتها الجميلة. وقال ناطق باسم “سمارت” في وصفها إن “فورسبيد” سيارة كهربائية بنسبة مئة بالمئة، لا تستهلك أي نوع من الوقود، وتوفّر تجربة قيادة تامّة المرونة، وتخلو تماماً من الأخطاء أو العيوب التقنية. ولعل التركيب الأكثر مدعاة للإدهاش فيها، هو الإطار الذي يلف المقصورة ويمثل قاعدة تحريك السقف المكشوف بطريقة مبتكرة. وفضلاً عن هذه الخصائص الجمالية المميزة التي تنطوي عليها “فورسبيد”، فإنها تجمع إلى ذلك ميزة “النظافة التامة” والصداقة مع البيئة؛ فهي تنطلق بصمت تام ومن دون إطلاق الغازات الضارة. ونظراً لخفّتها الفائقة، فلقد كان يكفيها أن تفوز بمحرك كهربائي وحيد يمكنه توليد 30 كيلوواط أو 40 حصاناً من الطاقة الميكانيكية وبما يكفي لدفعها إلى سرعتها العادية التي تصل إلى 120 كيلومتراً في الساعة. ويضاف إلى ذلك أن “فورسبيد” مجهّزة بوحدات لامتصاص الطاقة الشمسية تتوزع على شكل حواشٍ تغطي بعض السطوح الداخلية للمقصورة وخاصة فوق واجهة القيادة، وتستغلّ الطاقة التي تجمعها في شحن البطارية. ويمكن للسيارة أن تتسارع من حالة الاستعداد للانطلاق حتى بلوغ سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 5.5 ثانية. ويمكن زيادة الطاقة الميكانيكية للمحرك بمقدار 5 كيلواط بمجرّد الضغط على زرّ مثبّت في مركز الكونسول الأوسط الذي يقع بين المقعدين. وتستغرق عملية شحن البطارية التي تزوّد المحرك بالطاقة الكهربائية نحو 4 ساعات؛ ولو كانت فارغة تماماً، فإن من الممكن شحنها بالطريقة السريعة وبنسبة 80 بالمئة خلال 45 دقيقة. ويبلغ المدى الأقصى للسيارة ببطارية تامة الشحن 135 كيلومتراً، إلا أن القيادة في طقس المشمس تزيد المدى من خلال تحويل الطاقة المخزونة في الأشعة إلى طاقة كهربائية. و”سمارت فورسبيد كونسيبت” مجهّزة بالتقنيات الكافية لتحقيق راحة ورفاهية السائق والراكب إلى جواره؛ ولقد فازت بعجلة قيادة رياضية مجهّزة بأزرار للتحكّم السهل بالعديد من أنظمة الحركة، وبمقعدين مريحين قابلين للتحريك بطريقة آلية ومكسوّين بالجلد الطبيعي الأنيق، وبمصدّات لحجب أشعة الشمس المبهرة على الزجاج الأمامي. وقالت مصادر شركة “سمارت” إن “سمارت فورسبيد كونسيبت” سوف تظهر في الأسواق بين عامي 2013 و2014، وأحجمت عن التطرق لسعرها المتوقع. ويذكر أن شركة “سمارت” أطلقت أواخر العام الماضي نسخة كهربائية من السيارة الصغيرة “سمارت فورتو” يمكنها قطع مسافة 135 كيلومتراً بشحنة بطارية كاملة. وانطلقت بعد هذا الحدث حملة واسعة لإجراء أول اختبار على السيارة في شوارع المدن والطرق السريعة في اليابان. وكانت مجموعة دايملر الألمانية التي تضمّ شركات مرسيدس وسمارت ومايباخ، أكدت العام الماضي عزمها على تحقيق طفرة كبيرة في إنتاج السيارات الكهربائية وتسويقها على نطاق واسع. وقالت متحدثة باسم المجموعة إن هذه الحملة تستهدف بيع ما بين “150 و200” ألف سيارة كهربائية سنوياً في أوروبا حتى عام 2020 أو ما يزيد عن 10 بالمئة من مجمل إنتاجها من السيارات. ويرى خبراء أن هذه الخطة تجعل شركة دايملر المنتج الأكبر للسيارات الكهربائية في أوروبا لتتفوق بذلك على مجموعة فولكس فاجن التي تخطط لرفع نسبة السيارات الكهربائية إلى 3% من إجمالي إنتاجها بحلول عام 2018 وستعادل هذه النسبة نحو 300 ألف سيارة من أصل إنتاجها الكلي الذي ينتظر أن يبلغ 10 ملايين سيارة في ذلك العام. و”سمارت فورتو” الكهربائية هي نسخة عن الجيل الجديد من السيارة الصغيرة جداً ذات المقعدين التي تحمل نفس الاسم وينتظر إطلاقها في السوق الأوروبية نهاية هذا العام بتصميم جديد للصالون وبشكل خارجي مطور ومحركات أكثر اقتصاداً للوقود. وتم تعزيز قدرة المحركات البنزين التي تتراوح بين 45 و52 كيلووات حيث أعلنت الشركة المصنعة أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في النسخة الجديدة تقل عن 100 جرام في كل 100 كيلومتر. وتشمل التغييرات الداخلية التي طرأت على السيارة، استخدام أنواع جديدة من المواد الخفيفة التي تخفّض من وزن السيارة واستهلاكها من الوقود.