الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القطامي: برنامج وطني للحد من انتشار 240 مرضاً وراثياً

1 يوليو 2008 00:03
شرعت وزارة الصحة في تبني برنامج وطني للحد من انتشار الأمراض الوراثية، التي يبلغ عددها 240 مرضاً بينها 82 مرضا ناجما عن زواج الأقارب، ويضم والفحص قبل الزواج وفحوصات الأجنّة والأطفال حديثي الولادة، إضافة إلى برامج متخصصة في الصحة المدرسية ونظام للمعلومات الصحية التحليلية· صرح بذلك معالي حميد القطامي وزير الصحة، على هامش افتتاح المركز الوطني لصحة المرأة والطفل في ابوظبي أمس، مشيرا الى ان البرنامج الوطني للحد من انتشار الأمراض الوراثية يعتمد نظام الكشف المبكر والتشخيص للأمراض منذ الأيام الأولى للولادة· ويكلف الدولة علاج طفل واحد حديث الولادة من مرض وراثي، نحو 3 ملايين درهم في حالة اكتشاف المرض متأخرا، ويؤدي الاكتشاف المبكر للامراض الوراثية الى الوقاية من 80% من هذه الأمراض، بحسب الدكتورة هاجر الحوسني مديرة إدارة رعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة رئيسة المركز· وأقر القطامي أن الأمراض الوراثية أصبحت تشكل تحديا وعبئا على الأسرة والمجتمع والحكومة، و''هو ما يستدعي التدخل بشكل علمي ومتكامل للحد من انتشار هذا النوع من الأمراض''· ويعتبر المركز الوطني لصحة الامومة والطفولة الذي افتتح امس هو الاول من نوعه على مستوى الدولة، ويحظى باعتراف دولي في مجاله وتتعاون فيه جميع الجهات الصحية'' الاتحادية والمحلية''، بحسب الحوسني· ويضم المركز 32 موظفا، منهم 8 اطباء و 21 فنيا وممرضا، ويغطى 95% من مواليد الدولة سواء المواطنين او المقيمين· وكشف القطامي أن المركز سيكون ''نواة'' لمركز متكامل ومتطور سيتم إنشاؤه في الفترة المقبلة يعزز دور الرعاية الصحية للطفل والأم، مشيرا الى ان المركز المقترح سيكون وفق أرقى المعايير الدولية وسيضم أحدث التقنيات الصحية الحديثة· وقال القطامي'' تحظى برامج الرعاية والحد من الامراض باهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وصاحب الســــمو الشــــيخ محمــــد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كما تحظى برامج تشخيص وعلاج امراض الطفولة والأمومة باهتمام من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة للاتحاد النسائي العام· وأشارت الدكتورة هاجر الحوسني إلى أن المركز الوطني للأمومة والطفولة يشتمل على خدمات فحص الاطفال حديثي الولادة، بما يؤدي الى سرعة اكتشاف الامراض وبالتالي الحد منها· وسيجري المركز 4 أنواع من الاختبارات للأطفال، تتعلق بنقص الحامض الأميني، ونقص هرمون الغدة الدراقية، ومرض الانيميا المنجلية، ومرض نقص الغدة الكظرية· وأظهرت الإحصائيات أن مرض فقر الدم المنجلي هو الأكثر انتشارا في الإمارات بسبب ارتفاع عدد زواج الأقارب الذي تصل نسبته الى 50% بينها 26% زيجات من أقارب من الدرجة الأولى· واكتشف برنامج الفحص المبكر للاطفال حديثي الولادة الذي انطلق عام ،1995 وجود 35 حالة مصابة بمرض نقص الحامض الأميني في الدولة بما يعادل حالة لكل 15 ألف طفل وهو ما يتوافق للنسبة العالمية للإصابة بهذا المرض، وتم اكتشاف 249 حالة نقص الغدة الدرقية بنسبة 1 لكل 2000 طفل· أما بالنسبة لمرض الأنيميا المنجلية، فاكتشف البرنامج 109 حالات، فيما يوجد 1945 حاملين للمرض على مستوى الدولة، حصلوا على استشارات وراثية، فيما اكتشف البرنامج العام الماضي 10 حالات تعاني من نقص إفرازات الغدة الكظرية· وتتسبب الامراض الوراثية في تشوهات خلقية او التخلف العقلي أو تؤدي الى الوفاة· وكانت وزارة الصحة قد بدأت في وقت سابق تطبيق إلزامية الفحوصات الطبية الشاملة للمقبلين على الزواج والتي تشمل الأمراض الوراثية والمعدية· ولن يتم تمرير أي عقد قران للمواطنين والمقيمين في البلاد دون ان يتم هذا الفحص الذي جاء بناء على قرار للمجلس الوزاري للخدمات لمواجهة الأمراض الوراثية والمعدية· والتقى الوزير خلال افتتاحه للمركز بالعديد من المرضى التي تتلقى العلاج بالمركز ومنها ''نجاة علي ''يمنية الجنسية 35 عاما'' التي تلقى العلاج من سرطان الثدي بالمركز· وقالت نجاة لـ''الاتحاد إنها تحصل على العلاج المجاني رغم أنها غير مواطنة، وتنال الرعاية والعلاج من مرض سركان الثدي الذي تم اكتشافه عن طريق الفحص·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©