وفد من الداخلية يطلع على أوضاع أطفال الركبية في السودان

اختتم وفد وزارة الدخلية الإماراتية زيارة ''ناجحة'' للسودان هدفت الى الاطلاع على ما تحقق من إنجازات في برامج ومشروعات تأهيل ودمج الأطفال الركبية الذين عملوا سابقا في سباقات الهجن بدولة الإمارات العربية، وفق بيان لوزارة الداخلية صدر امس· ويقوم بمشروع تأهيل الاطفال الركبية ''اليونيسيف-السودان'' بالتعاون مع الحكومة السودانية ممثلة في المجلس القومي لرعاية الطفولة ومتابعة تعويضات هؤلاء الأطفال مع لجنة آلية التعويضات في السودان· وتلقى الوفد إشادة وتقدير كافة الجهات الحكومية وذات الصلة بهذا البرنامج إضافة إلى اليونيسيف- السودان على دعم الإمارات المتواصل للأطفال الركبية ''بل و تعداه'' إلى كافة أطفال االسودان· وأكدت أميرة الفاضل الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة أهمية زيارة الوفد الإماراتي للسودان، وقالت إنها حققت الكثير من الفوائد للمجلس والجهات ذات الصلة بهذا البرنامج مثل اليونيسيف حيث اطلع الوفد على ما تحقق من عمل في مشروعات اليونيسيف في ولايتي القضارف وكسلا بعد زيارة للولايتين استغرقت يومين شاهد خلالها على أرض الواقع ما تم من انجازات في قرى مستورة وداهان وابوطلحة في مشروعات التنمية المجتمعية التي تهتم بالصحة والتعليم وتطوير المجتمع، واستمع الوفد خلالها إلى إفادات زعماء وقيادات وأهالي تلك القرى وملاحظاتهم حول المشروع· وقالت إن التجربة الإماراتية في مجال تنمية مجتمعات هؤلاء الأطفال أصبحت نموذجا يحتذى به ليس على صعيد الأطفال الركبية بل على مستوى برامج الأطفال بشكل عام، مشيرة إلى أن العمل في مشروع التنمية المجتمعية في مرحلته الثــــانية يحقق نجاحا جيدا · وافادت اميرة الفضل ان الورشة الارشادية لزعماء وقيادات المجتمع في ولاية كسلا حول إدماج الأطفال المشاركين في سباقات الهجن والتي نظمها المجلس القومي بالتعاون مع اليونيسيف، وحضرها أعضاء الوفد الإماراتي، هي من ضمن البرامج المقترحة في المشروع في مرحلته الثانية، وأن تجربة الإمارات في هذا المجال تجربة رائدة وأن كثيرا من الجهات الحكومية والمنظمات المدنية والخيرية تستفيد من هذه التجربة مثل ''مؤسسة قطر'' وجمعيتها الخيرية في السودان التي تشارك في هذه الورشة الارشادية· وأكدت الفضل على أهمية أن تلعب المرأة في تلك المناطق دورا في هذه البرامج · وقالت إننا نطمح إلى تعاون أوسع وأشمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة في مجال تعليم الأطفال ووجهت الشكر والتقدير للإمارات حكومة وشعبا على مساعداتهم القيمة لأطفال السودان كافة دون تمييز· واضافت أن من ثمرات زيارة الوفد التنسيق بين اتحاد الهجن في السودان مع نظيره في الإمارات والتأكيد على استخدام الراكب الآلي في سباقات الهجن بالسودان والاستفادة من تجربة الإمارات الرائدة في هذا المجال· ومن جانبه أعرب بو فيكتور نيلند رئيس قسم حماية الأطفال باليونيسيف عن تقديره لوفد الإمارات على زيارته الناجحة للسودان والتي ساهمت كثيرا في توضيح مجمل ما تحقق من عمل، ميدانيا، مما أعطى الجميع فرصة للتقييم والتشاور حول هذه البرامج وما يجري من عمل الآن للمشروع في مرحلته الثانية التي تنتهي في عام ·2009 وأعرب الوفد الاماراتي عن بالغ تقديره لليونيسيف والمجلس القومي ولكافة المسؤولين في وزارة الداخلية السودانية وللوزراء الولائيين والمسؤولين وزعماء وقيادات العشائر والقبائل في ولايتي القضارف وكسلا لما لقيه من تعاون كان له الاثر الكبير في إنجاح زيارة الوفد وتحقيق أهدافها· وكان الوفد قد شارك في الدورة الارشادية لزعماء وقيادات مجتمع كسلا في الخرطوم حيث اطمأن الى الجهود المبذولة من أجل أن تحقق البرامج والمشروعات النتائج المرجوة منها تجاه الأطفال الركبية وعلى تعميم تجربة استخدام الراكب الآلي في سباقات الهجن في السودان·