الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطاقة الشمسية توفر 22% من الكهرباء في العالم

الطاقة الشمسية توفر 22% من الكهرباء في العالم
14 مايو 2010 22:43
قال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية لرويترز أمس الأول إن الطاقة الشمسية يمكنها توفير 22 بالمئة من الكهرباء في العالم بحلول 2050 لكن الحكومات يتعين عليها أن تدعمها على مدى السـنوات العشـر المقبلة على الأقل لكي تصـبح قابلـة للاسـتمرار من الناحيـة التجارية. وتوفر الطاقة الشمسية 0.5 بالمئة فقط من الكهرباء في العالم ويتوقع أن تنمو مع سعي الحكومات لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وواردات الوقود الأحفوري. ولا تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تصل الطاقة الشمسية إلى النقطة التي تتساوى عندها تكاليفها بتكاليف الكهرباء التقليدية حتى الفترة بين 2020 و2030. لكن الحكومات في أكبر الدول المنتجة للطاقة الشمسية مثل ألمانيا وإسبانيا تتراجع حاليا عن التسهيلات المقدمة لدعم الطاقة الشمسية وتفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو حالة عدم اليقين لدى المستثمرين. وقال تاناكا إن الحكومات تحتاج إلى تعزيز التيقن بالمستقبل من خلال تخطيط بعيد المدى بالإضافة إلى الدعم. وقال تاناكا في مقابلة “المشكلة هي إعطاء صورة أوضح يمكن التنبؤ بها للمستقبل.. خفض تدريجي (في الدعم).” وأضاف “بدون خفض لا تستطيع تحفيز الصناعة لكي تبتكر. مجرد تقديم الدعم ليس منطقيا”. وعلى سبيل المثال شهدت إسبانيا تراجعا قويا حيث أنشأت محطات للطاقة الشمسية بطاقة 2300 ميجاوات في 2008 بينما انخفضت طاقة ما أنشأته العام الماضي إلى 500 ميجاوات بعد أن ألغت الحكومة الدعم. وقال تاناكا إن الطاقة الشمسية يمكن أن توفر أيضا وظائف وتساعد في تعزيز الاقتصادات في وقت الأزمة. وقال “حينما نتحدث عن التحفيز أو الركود الاقتصادي فإن الاستثمار في الطاقة النظيفة يمثل استراتيجية رابحة في كل الأحوال في المستقبل.” وتفوق التسهيلات الممنوحة للطاقة الشمسية نظيراتها لمصادر الطاقة المتجددة الأخرى مثل الرياح والكتلة الحيوية والطاقة الحرارية لكن تاناكا قال إنها ستنخفض بدرجة كبيرة. وأضاف “الطاقة الشمسية لديها فرصة ضخمة.” وأضاف “إننا في مرحلة تحول تاريخية وهذا يمثل حقا إنجازا لذا علينا أن نستثمر في هذه التكنولوجيا”. وذكر تاناكا أنه ستكون هناك حاجة لإقامة خطوط كهرباء عابرة للحدود والقارات لتوصيل الطاقة الشمسية للمستهلكين من المناطق الصحراوية التي تعد الأصلح لإنتاجها. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية إنشاء محطات الطاقة الشمسية المركزة بشكل رئيسي في شمال إفريقيا وجنوبها والشرق الأوسط وفي غرب أمريكا الشمالية واستراليا. وقال تاناكا “نتوقع أن تستهلك أوروبا أكثر مما تنتج ويمكن لإفريقيا أن تنتج أكثر مما تستهلك إذن المسألة هي كيفية ربط الشبكات في هذه الدول”. وتقوم محطات الطاقة الشمسية المركزة بتجميع أشعة الشمس لغلي المياه ثم تشغيل مولد للكهرباء بخلاف ألواح الكهرباء الضوئية التي تقوم مباشرة بتحويل أشعة الشمس إلى كهرباء. وأنشئ مشروع ديزيرتك للطاقة الشمسية العام الماضي ويهدف إلى توفير 15 بالمئة من الكهرباء في أوروبا بحلول 2050 من محطات في شمال إفريقيا بتكلفة 400 مليار يورو (508.1 مليار دولار).
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©