الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شل» تفقد كميات كبيرة من النفط في دلتا النيجر

14 مايو 2010 22:47
أعلنت شركة شل عن زيادة حجم النفط الذي تسرب في دلتا النيجر في العامين 2008 و2009، نتيجة للدمار الذي لحق بالأنابيب جراء أعمال التخريب، ولعمليات سرقة النفط. وتشير الأرقام المنشورة إلى خطورة المليشيات المسلحة في دلتا النيجر على عمليات شل في المنطقة، ولمدى أهمية نجاح سعي الحكومة لتحقيق هدنة مع هذه المليشيات. وتسربت نحو 13.9 ألف طن متري من النفط في 2009 داخل دلتا النيجر نتيجة لأعمال التخريب أو السرقات، وهي ضعف الكمية التي تسربت في 2008، وأربعة أضعاف 2007. وذكرت شل أن التسربات التشغيلية بلغت نحو 1.300 طن، وهي أدنى نسبة في تاريخ الشركة على الإطلاق. كما استعادت شل للتنمية النفطية، وهي شريك شل في نيجيريا، نحو ثُلثي النفط الذي تسرب في 2009. يشار إلى أن شل للتنمية النفطية بالإضافة إلى شل، هي شراكة بين كل من، أيني، وتوتال، والشركة النيجيرية الوطنية للنفط. وقدرت شل النفط الذي تسرب نتيجة للأحداث التي وقعت في المنطقة في 2008، بنحو 8.800 طن، وذلك بعد فراغها من التحقيقات. وتقول شل: “تتعلق إحدى هذه التحقيقات بالحادثة التي وقعت في ولاية الدلتا في نوفمبر 2008، عندما تسربت 6.000 طن عقب انفجار أحد خطوط الأنابيب نتيجة لأعمال الصيانة”. ويقول بيتر فوسر المدير التنفيذي لشل: “مررنا دون شك في 2009 بسنة عصيبة في نيجيريا، وتظل دلتا النيجر واحدة من أكبر التحديات التي نواجهها في عملياتنا. وتمثل العمليات التخريبية والقضايا الأمنية تهديدات مستمرة لموظفينا وممتلكاتنا. لكننا متفائلون بأن الأحوال ستسير نحو الأفضل، وأن مبادراتنا لمساعدة ترقية المجتمع، ولبناء شراكة فاعلة مع الحكومة، كلها ستأتي بنتائج طيبة”. ويبقى مستوى إنتاج شركة شل للتنمية النفطية منخفضاً دون المستوى الذي بلغه في 2005، وذلك قبل اندلاع هجمات المليشيات الأخيرة في منطقة الدلتا. وتواجه شل اتهامات في هولندا مقدمة من عدد من النيجيريين الذين يدعون تدميرها لحياتهم بسبب عمليات التسرب النفطية. ويذكر أن شل حرقت نحو 2.5 مليون طن من الهايدروكربونات في 2009 في دلتا النيجر. وتقل هذه الكمية بنحو 18% من السنة التي سبقتها لانخفاض معدل الإنتاج نتيجة لعدم توافر الأمن في المنطقة. وتقدر شل كمية انبعاثات الغازات الدفيئة من الدلتا، بنحو 7.5 مليون طن. وعلى صعيد منفصل يقول فوسر إن التسرب النفطي في خليج المكسيك يمثل لحظة بالغة الأهمية بالنسبة لقطاع النفط العالمي. وتعتبر شل واحدة من أكبر الشركات المنتجة للنفط في منطقة خليج المكسيك حيث يتسرب خام النفط الآن من أحد الآبار البحرية التابع لشركة بي. بي البريطانية. وطلبت بي.بي مساعدة الشركات الأخرى حتى تخرج من هذه الكارثة حيث كاد النفط المتدفق أن يبلغ شواطئ ولاية لويزيانا. ويقول فوسر: “يعتبر هذا التسرب مسؤولية ينبغي أن يشارك القطاع كله في حلها”. كما عبر المستثمرون عن اهتمامهم في أن يقود هذا التسرب الولايات المتحدة لعكس اقتراحها الخاص بتوسعة عمليات الحفر البحرية. وأعلنت شل في أبريل الماضي، أنها أضافت نحو 350 مليون برميل من النفط لاحتياطيها في خليج المكسيك، من الاكتشافات التي قامت بها في العامين 2009 و2010. عن “وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©